وهاب لجعجع: لا أعهدك من أنصار البطولات الوهمية
توجه رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالقول: “عيد التحرير تم بإرادة شعب قاوم وانتصر وحرر الأرض. أمّا الخروج السوري فقد تم نتيجة انفراط الاتفاق الأميركي السوري. ولا أعهدك “يا حكيم” من أنصار البطولات الوهمية”.
في وقت سابق من اليوم، علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على مذكرة إقفال الادارات العامة والخاصة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار وتخصيص الحصة الأولى من يوم الإثنين الواقع فيه 27 أيار في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية، بالقول: “إذا كان من البديهي إيراد مناسبة خروج الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي ضمن الأعياد الوطنية، فإنه من البديهي أيضًا إيراد مناسبة خروج الجيش السوري من قلب لبنان ضمن الأعياد الوطنية، فالاحتلال هو احتلال سواء كان من عدو أم من “شقيق”، خصوصًا ان النظام السوري، ومن خلال جيشه، كان يضع يده كاملة على الدولة ومؤسساتها ويهيمن على معظم التراب اللبناني، وليس من الجائز مواصلة التعاطي باستنساب مع قضايا تتعلّق بسيادة لبنان”.
ولفت إلى أنّه “كان المطلوب ان يشكل خروج الجيش الإسرائيلي ومن ثم الجيش السوري من لبنان مناسبة لقيام الدولة الفعلية وعودة القرار الاستراتيجي إلى صلب الدولة التي يعود لها وحدها ان تدافع عن سيادة لبنان بواسطة الجيش اللبناني، ولكن، ويا للأسف، فإن محور الممانعة ما زال مصرا حتى اللحظة على مصادرة القرار العسكري والأمني للدولة، الأمر الذي يبقي السيادة منتقصة والوطن في حالة عدم استقرار، ويمنع قيام الدولة الفعلية، ويحول دون تطبيق الدستور، ويعرِّض لبنان لحروب، ويقحمه في صراعات محاور خارجية”.
وقال جعجع: “إن الطلب من المدارس والمعاهد والجامعات تخصيص الحصة الأولى لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية يُعتبر تدخلا في البرامج التربوية إلا إذا كان المقصود الرسمي منها فحسب، والذي يستدعي ايضا تخصيص حصة تتعلّق بالمناسبة الوطنية المتمثلة بخروج الجيش السوري، وفي الحالتين يجب الاتفاق على مضمون هذه الحصص بهدف تنشئة الأجيال تنشئة وطنية صحيحة عمادها الدولة فحسب كسلطة قرار والجيش كمنفِّذ حصري لهذا القرار في حماية السيادة والدفاع عن لبنان”.
المصدر : النشرة