زيارة هوكشتاين رهن هدنة غزة وحراك جديد لسفراء الخماسية و”الثنائي” على موقفه
مع تعثر هدنة غزة باتت كل الاحتمالات واردة على جبهة الجنوب اذا لم تنجح واشنطن في لجم إسرائيل عن شن حرب مفتوحة على لبنان، والموفد الأميركي آموس هوكشتاين لن يعود إلى بيروت قريبا، وسط ما تؤكد مصادر مطلعة، خاصة وأنه يربط زيارته بحدوث تطورات من شأنها أن تستعجل الحل جنوبا وتعيد التهدئة، ولذلك فإن زيارة الوسيط الأميركي تبقى رهن هدنة غزة.
والى أن يتضح المسار، فإن أي تطور قد يبنى عليه للجبهة الجنوبية سيبقى معلقا، بينما ستبقى الاشتباكات قائمة لا سيما وأن إسرائيل بحسب اعلامها تعد خطة لعملية برية محتملة في لبنان، وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش العدو أوري غوردين، إن الجيش ملتزم بتغيير الوضع الأمني بالشمال قرب الحدود مع لبنان من أجل إعادة السكان إلى منازلهم.
في هذا الوقت تتجه الأنظار إلى الحراك السياسي القائم على أكثر من جبهة لا سيما مع اعلان سفراء “اللجنة الخماسية” عن استعدادهم لاستئناف حراكهم تجاه القوى السياسية، ضمن رؤية موحدة حيال اهمية الإسراع في انتخاب رئيس وعدم اضاعة الفرص وإعطاء المبادرات المطروحة الوقت الكافي.
وكانت الأيام الماضية شهدت زيارات عدة قام بها كل من سفيري مصر وقطر لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهذا يمكن ان يكون مؤشرا، بحسب المصادر، إلى احتمال ألا يزور “سفراء الخماسية” مجتمعين باسيل، نظرا إلى العلاقات غير الودية التي تربطه ببعضهم .
ما تقدم يوحي أن معظم المكونات السياسية حتى تلك التي رحبت بالمبادرة تضع جملة ملاحظات وتساؤلات، وهذا يعني أن مصيرها سيكون أسوة بمصير الكثير من المبادرات التي طرحت وتطرح في الوقت الضائع، علما ان مصادر في “كتلة الاعتدال” اكدت أنها ستضع الرأي العام في تفاصيل حراكها وبنود مبادرتها ومن رحب بالمبادرة وايدها ومن أفشلها، ففي النهاية لا بد وان يتحمل الجميع مسؤوليته