محليات

النائب إيلي ماروني لـ «الأنباء»: ميقاتي يتعدى على صلاحيات رئاسة الجمهورية

بيروت – أحمد منصور

أبدى النائب والوزير السابق عن حزب الكتائب اللبنانية إلي ماروني، إرتياحه لجهود سفراء اللجنة الخماسية، المعنية بالملف اللبناني، وفي مقدمتهم سفير المملكة العربية السعودية، وحراكهم الدائم من أجل لبنان، آملا أن تثمر حركتهم وعياً لدى بعض النواب اللبنانيين، وصولآ الى إنتخاب رئيس جمهورية، رأس الدولة اللبنانية المهددة بالإنهيار، مشير ا الى ان الأجواء المحيطة بعمل اللجنة تتحدث عن إيجابيات في الربيع المقبل، نتمنى أن تكون صحيحة، مبديا الأسف من سفراء يعملون من أجل لبنان، ونواب يعطلون بممانعتهم إنقاذ لبنان..”

وأكد ماروني في تصريح لـ “الأنباء” أن كل جهودنا منصبة لتأمين إنتخاب رئيس للجمهورية، يؤمن بالسيادة والحرية، بعيدآ عن إدخال لبنان في محاور الممانعة، التي دمرته وعزلته وأخرجته من بيئته، وألغت دوره، معتبرا ان صمود المعارضة مستمر، لمنع وصول رئيس جمهورية يختاره حزب الله حفاظآ على ما تبقى من وطننا لبنان..”

واضاف ماروني “للآسفا، ان المعرقل الأول لإنتخاب رئيس للجمهورية شأن داخلي، وهم تحديدا الأطراف الذين يصرون على فرض هيمنتهم ونفوذهم ودويلتهم على اللبنانيين، ويرفضون أي شخص غير مرشحهم تحت شعار ( هو أو لا أحد)، معتبرا ان مصالحهم، تتقاطع مع مصالح دول خارجية، تسعى الى المقايضة أو الهيمنة على الورقة اللبنانية إقليميآ ودوليآ وأعني بها إيران ..، لكن لو أراد النواب إنتخاب رئيس، من منطلق وطنيتهم، ونصتوا لواجب ضميرهم، لأنتخبوا رئيسآ للجمهورية اليوم قبل الغد .

وردا على سؤال عن موقفه حكومة تصريف الأعمال وتعاطيها بالقضايا والملفات في ظل فراغ رئاسة الجمهورية، قال ماروني :”كان غريبآ ومرفوضآ ومستنكرآ، موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في ربط إنتخاب رئيس للبنان بوقف الحرب على غزة.. وهذا موقف يتقاطع مع موقف حزب الله، في حين معظم اللبنانيين يرفضون ربط غزة بلبنان، رغم الدعم السياسي والإنساني الكامل لأهل غزة … ولأنه بالعكس، فلبنان المعافى، والمكتملة بنيته السياسية، مفيد لفلسطين وغزة أكثر من لبنان الضعيف أو المدمر… فموقف رئيس الحكومة المستقيلة مرفوض، وعلى الجميع العودة إلى لبننة مواقفهم قبل أي شئ آخر.. يجب إحترام منطق تصريف الأعمال وحدودها، وعدم المس بصلاحيات رئيس الجمهورية وكأننا إستغنيناعن الرئيس . ان رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للقوانين الصادرة عن مجلس النواب، وفي بعض قراراته يتعدى على صلاحيات الرئاسة، والأجدى العمل الحثيث من قبله، للمساهمة في تسهيل إنتخاب رئيس لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.

وختم ماروني ” ان لبنان بلا كهرباء ولا طبابة، ولا إستشفاء، وبلا دواء وبلا مال، وبنيته التحتية منهارة، وأموال اللبنانيين نهبت، وبالتالي لا يحتمل أي حرب او مناوشات، وان أي تدمير إضافي لما فعلته السلطة سابقآ وحاليآ، هو مزيد من الهجرة اللبنانية، وإفراغ البلد، يجب التصرف بحنكة سياسية لعدم جر العدو الإسرائيلي للإعتداء على بلدنا المدمر أصلآ.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى