إرتياح كبير لأجواء التوافق في حصروت على لائحة واحدة للإنتخابات البلدية مدعومة من الوزير طارق الخطيب وغالبية عائلاتها ومكوناتها..

خاص – “موقع الاقليم والشوف الأعلى”
يبدي أهالي بلدة حصروت إرتياحاً كبيرا للأجواء التوافقية التي تسود البلدة بين العائلات، إستعدادا لخوض الإستحقاق البلدي والإختياري، حيث بدا واضحا حرص أبناء حصروت وفاعلياتها على تغليب المصلحة العامة قبل أي شيئ آخر، إذ يتنافس عدد من الشباب لإيصال مجلس بلدي جديد مختلط، يضم 9 أعضاء، 6 من الطائفة السنية و3 أعضاء من طائفة الروم الكاثوليك .
وإنطلاقاً من ذلك، توصلت المساعي والإتصالات بين فاعليات وعائلات حصروت الى التوافق على لائحة واحدة للإنتخابات البلدية برئاسة المهندس أحمد حسين الخطيب، الذي بات يحظى بإجماع أبناء البلدة، لتغليب المحبة والوئام والحوار والتعاون والتضامن التي نحن بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف الدقيقة والصعبة، ويسعى الخطيب الى تشكيل لائحته بالتفاهم مع عائلات البلدة، مدعوما من كل مكونات البلدة .
الوزير الخطيب
الوزير السابق طارق الخطيب، الذي يقود هذا الوفاق، شدد على التمسك بالوحدة بين أبناء الصف الواحد في حصروت، وبصيغة العيش الواحد والتناريخي في حصروت .”
وفي لقاء مع “موقع الاقليم والشوف الأعلى”، وجّه بداية “تحيّة الى الحكومة على قرارها الجريء بالإقدام على إجراء هذه الإنتخابات، لأن البلدية هي أهم وحدة إنمائية، لا سيما في القرى المهملة”، معتبرا “ان الإنماء المتوازن مازال بعيدا ولم يطبق في البلدات .”
ورأى “أن البلدية قد تعوّض إهمال وتقصير الدولة في تنمية الريف والقرى والبلدات، لذلك تمنياتي الشخصية سواء في الاقليم او غيره، أن يصل الى هذا العمل من هم أصحاب الكفاءة والقدرة، والنيّة الصافيّة للعمل، من منطلق المسؤولية وليس الوجاهة، والنظر الى البلدية كوحدة إنمائية وكخدمة، وليس كموقع سلطة أو كموقع سياسي .”
وأوضح “بالنسبة لحصروت، وكبقية القرى والبلدات تتشكل البلدية من عدة عائلات، ونحن بلدية مختلطة، ونمثل نموذجا صغيرا عن لبنان، وكل المراحل التي تعاطينا فيها بالإنتخابات البلدية في حصروت، تعاطينا فيها من منظار وطني، لنعكس الوجه الوطني لحصروت، لا الوجه الطائفي البغيض .”
وأضاف” نحن عبر التاريخ تضم البلدية 2 اعضاء من الطائفة الكاثوليكية و6 من الطائفة السنية . وقبل الانتخابات البلدية التي جرت في العام 1998، ومع بداية التسعينات وعند تشكيل اول حكومة، وقتها وكان على رأس وزارة الداخلية اللواء سامي الخطيب، حيث أخذت الحكومة قرارا بتعيين لجان بلدية . وكون إخوتنا المسيحيين من آل سعادة لم يتمكنوا من العودة وقتها الى البلدة، وكان هناك اقتراحات بلجان بلدية، تقدمت وقتها بإقتراح تشكيل لجنة بلدية مؤلفة من 5 أشخاص وقابلت انذاك وزير الداخلية بحضور قائمقام الشوف عصام حب الله، وحرصت على تشكيل اللجنة من خمسة أشخاص والإبقاء على موقع عدد أعضاء المسيحيين، لنحافظ على الصيغة الوطنية للمجلس البلدي في حصروت .”
وتابع الخطيب “في أول انتخابات العام 1998، حرصنا على تمثيل الإخوة المسيحيين في البلدة بـ 3 أعضاء بما فيهم نائب الرئيس . وفي آخر انتخابات في العام 2016، عندما قدمت استقالتي من رئاسة البلدية، حرصنا على استكمال الولاية أحد الأعضاء من الإخوة المسيحيين، واستمر لتسع سنوات حتى يومنا هذا السيد نظير سعادة. ان هذا الفهم الوطني في القرى المختلطة نحرص عليه، وندعو أهلنا في الاقليم أن يكون لديهم ذات الرؤية وذات النهج .”
وأتمنى ان تكون المجالس البلدية الجديدة اليوم من خلال هذه الروحية، روحية العمل والإندفاع والمسؤولية والجرأة على إتخاذ القرارات، وبروحية البعد عن التأثيرات السياسية والتجاذبات السياسية .
وقال:” في حصروت هناك لائحة واحدة، وقد تفوز بالتزكية، لا نريد إستباق الأمور، وهناك مهلة لإقفال باب الترشيحات، وقد تظهر ترشيحات أخرى، نحن نحترم كل شخص لديه النية لخوض المعركة الإنتخابية البلدية لصالح البلدة، ولدينا كل الرغبة والحرص بإجراء الانتخابات في حال كان هناك أكثر من لائحة، في أجواء ديموقراطية وهادئة، وبعيدة عن العصبيات العائلية، فعلينا ان ننظر الى الإنتخابات على أنها ليست حلبة مصارعة، بل هي واحة لممارسة الديموقراطية والحرية والرأي الصحيح . واللائحة المزمع تشكيلها تضم اشخاصا لهم حيثية تمثيلية لعائلاتهم .”
على صعيد المخترة اليوم اعلن عن ترشيح احد ابناء البلدة لمركز المختار، ونتمنى التوفيق لكل المرشحين، وأنا بخدمتهم وبخدمة البلدة كائن من كان يفوز في الانتخابات، فنحن سويا لخدمة حصروت، التي لها علينا الكثير .
النقطة الأهم، انني أتوجه الى الدولة بالقول ان إجراء الإنتخابات البلدية في ظل الصناديق الفارغة، هي مقتل للعمل الإنمائي والبلدي، البلديات لها حقوق على الدولة، والمجالس البلدية مسؤولة عن تنفيذ الجباية بالكامل ودراسة الرسوم بشكل منطقي وعادل ويتماشى مع القوانين..فعلى الدولة والمجالس البلدية التي ستشكل ان تغذي صناديق البلديات بالأموال لتتمكن المجالس البلدية من العمل”، مشبها اياها بالجنديي الذي يخوض المعركة بدون السلاح أو بالسلاح الأبيض..”
وكنت أتمنى أن ترفق الدولة انتخابات رؤساء البلديات ونوابها مع قرارات ايداع حصص البلديات في حساباتها في مصرف لبنان، ودعا المجالس المنتخبة الى العمل ما يملي ضميرها وفق القوانينن، وان يعودوا الناس في البلدات على تطبيق القوانين، والتي هي لصالهم وليس ضدهم .
الخطيب
واعتبر المرشح لرئاسة البلدية المهندس احمد حسين الخطيب، “أن العمل البلدي هو تكليف وليس تشريف، وهو عمل انمائي بالدرجة الأولى”، مؤكدا “العمل من اجل تحقيق الإنماء في البلدة بالتعاون مع الاهالي والمغتربين، و”تجيير قدراتنا لتحسين بلدتنا حصروت.”
وأكد بأن السلطة لا تعني التحكّم بالناس، وانما هي االعدالة، أي إعطاء المواطن حقه، وبالمقابل تعريفه بواجباته. وقال:” انطلاقا من ذلك، قررت الترشّح لرئاسة لمجلس البلدي، وتواصلت مع الوزير طارق الخطيب، وابلغته موقفي، وكان مرحبا وداعما. فالمصلحة العامة هي مسؤولية، وثقة المواطن أمانة..”
وأضاف”لقد تواصلت مع كل ابناء وعائلات بلدتي، وكان هناك إجماع من العائلات كافة على ترشحي، وان شاء الله تفوز اللاىحة بالتزكية، وان التضامن الذي لمسته من الأهالي يدفعني بشكل اكبر للعمل، ونعمل على تشكيل اللائحة تضم مرشحين من غالبية العائلات “.
وقال :”اما بالنسبة لبرنامجي الإنتخابي، فالخطوة الأولى ستكون التعريف بماهية البلديات، فالعمل البلدي ليس تكريسا سياسيا بقدر ما هو تكريس اجتماعي، وتكريس المصلحة العامة، وليس المصلحة الشخصية. اما الخطوة الثانية فهي الوقوف عند احتياجات الناس الاساسية من الخدمات، كتأمين الكهرباء والمياه، والاهتمام بالبيئة والتشجير وفرز النفايات، وتنظيم البناء لتبقى بلدتنا نموذجية، وشق طرقات زراعية، ومشاريع رياضية لجمع الشباب، وغيرها.”
وشدد على طان رئيس البلدية يجب ان يكون متواجدا في بلدته وبين أهله، وان يلعب دور الجامع، ويتعامل بشكل متساو مع كل الناس وضمن القوانين المرعية الأجراء . وان يحرص على المشاريع التي تعود بالنفع على الجميع.”
وشدد على “أن المهم ان تسود المحبة، لأنه بالمحبة نبني.”
وختم :”أقول لأبناء بلدتي، فلنضع اليد باليد، لكي ننجز، لأن يدا واحدة لا تصفق، وعلينا جميعا ان نضع أيدينا مع بعضنا البعض، في الأعمال الإنسانية والإنمائية لبلدتنا، واذا توافرت هذه الظروف فحتما العمل سيكون منتجا.”
حسين
أما السيّد عدنان حسين، فقال: “حصروت بلدة صغيرة، ومجلسها البلدي من 9 أعضاْ، وهي كباقي البلدات، يتمثل مجلسها البلدي من خلال تحالفات بين العائلات “13 عائلة” في البلدة، وقد تم الإتفاق على ان يتمثل المجلس البلدي بـ 3 أعضاء من الإخوة المسيحيين و 6 أعضاء من المسلمين.”
أضاف: “في فترة من الفترات حصل خلاف حول الموضوع البلدي والإختياري في البلدة، ووقتها تكثفت الإتصالات للحفاظ على نسيج البلدة وإبعاد الإنقسامات، وتعزيز التلاقي والوحدة، تم التوافق بين الوزير السابق وليد جنبلاط والنائب جبران باسيل، وتم الإتصال باللواء عماد عثمان، الذي رعى لنا مصالحة في منزله.”
وتابع حسين ” في هذا الإستحقاق لهذا العام، انطلقنا من تلك المصالحة التي ومنذ تلك الفترة ونحن على أحسن العلاقات في الإستحقاقات والواجبات كافة، ومع هذا الإستحقاق وخوفا من تلبّد الاجواء مجددا، وبالتوافق مع الوزير طارق الخطيب والأستاذ علي الخطيب والمهندس أحمد الخطيب، نعمل تحت راية المحافظة على هذا التوافق وتطوير الاتفاق، والذي هو أهم من موضوع الانتخابات البلدية والإختيارية وحتى السياسية.. وبما ان البلدية تتشكل من العائلات ونحن من العائلات الكبرى، فقد اجتمعنا ورشحنا مختار من آل حسين وهو زاهر يحي حسين، وعلى المجلس البلدي شريف أشرف حسين بموافقة رئيس اللائحة والذي يحظى بإجماع من عائلات البلدة كافة .”
وتابع حسين “: بطرحي الأول مع الاستاذ طارق الخطيب بهذا الموضوع، قال لي” اللي بدك منه شبر، بدي منو متر، واللي بدك منو متر بدي منو كيلومتر”، انما تطوير هذه العلاقة يجب ألا تنحصر بين الكبار، وانما يجب ان تكون ايضا بين جيل الشباب من كلا الطرفين، ومن كل عائلات البلدة.”
وشدد حسين على “ان التوافق بيننا وبين آل الخطيب، هو توافق مع العائلات كافة، اذ لا يمكن ان ينحصر العمل بعائلتين وتترك باقي العائلات، فما يهمنا هو ان تتمثل كل العائلات داخل المجلس البلدي، وهناك تجاوب كامل من الأستاذ علي الخطيب والوزير طارق الخطيب والمرشح أحمد الخطيب لهذا الطرح، ولتحسين العلاقات فيما بيننا وتحصينها الى اقصى الحدود.”
وختم: “ان الهدف الذي ننشده من خلال هذا الاستحقاق، هو توطيد أواصر المحبة والتعاون بين ابناء البلدة وعائلاتها، والعمل على إنمائها، وبما ان حصروت بلدة صغيرة فأي مشروع سينفذ فيها سيعود بالنفع على اهاليها، وخاصة موضوع المياه والكهرباء والطرقات، وكان وعد من المهندس احمد حسين الخطيب، بتلبية احتياجات البلدة وتنفيذ المشاريع المطلوبة، سواء عن طريق الدولة او السياسيين او المنظمات الدولية، وأنا والوزير طارق الخطيب الى جانبه وعلى أهبة الإستعداد لمؤازرته ومساندته.”
سعادة
اما المرشح كرم رفيق سعادة فقال: “لقد توافقت عائلة سعادة على ترشيحي وترشيح هلا سعادة وزياد سعادة، ونحن آل سعادة في حصروت قد علّمنا والدي رفيق سعادة، على المحبة والتوافق، وان شاء الله نكون عند ثقة الناس، ولدينا برنامج بعدة مشاريع ننوي تنفيذها في بلدتنا التي نحب، والتي هي في قلوبنا وعقولنا، وان شاء الله نكون على قدر المسؤولية.”
واقترح وضع لافتة” هنا بلدية حصروت، هنا تقف السياسة ويبدأ الانماء والخدمات.”