أخبار الإقليم والشوف

وزير الزراعة رعى حملة تشجير أشجار الصنوبر في الوردانية بالتعاون بين البلدية ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل”

رعى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عباس الحاج حسن، بالتعاون مع بلدية الوردانية ومكتب الشؤون البلدية والإختيارية في حركة “أمل” وجمعية “إرشاد”، حملة تشجير حديقة الإمام القائد موسى الصدر، في بلدة الوردانية، بحضور وزير العمل مصطفى بيرم، وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، علي عيسى ممثلا النائب بلال عبد الله، ممثل راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار المونسنيور جوزيف القزي، المدّعي العام المالي القاضي الدكتور علي مصباح ابراهيم، القاضي حسن الحاج، إمام الوردانية الشيخ يوسف عباس، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في حركة أمل ورئيس جمعية “إرشاد” بسام طليس، مسؤول قيادة حركة أمل في جبل لبنان سعيد ناصر الدين، رؤساء بلديات الوردانية علي بيرم وكترمايا المحامي يحيى علاء الدين وسبلين محمد يونس، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، المهندس محمد دنش، ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، مختار الوردانية سعيد عباس الحاج، رئيسة جمعية “وردانيتي” أسما بيرم، رئيسة جمعية الشوف للتنمية الدكتورة دعد القزي، وشخصيات وممثلون عن حزب الله وحركة أمل.
رئيس البلدية
إفتتاحا بالنشيد الوطني، ثم تقديم من المحامية جميلة عيد، ثم تحدث رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، الذي أشار الى اننا نحتفل اليوم بغرس عدد من أشجار الصنوبر، لتكون أشجار مباركة وعنونا للصمود والرقي، لافتا الى ان مشروع التشجير يشمل زراعة 450 شجرة صنوبر، على ارض مشاع، مؤكدا انه يتم بالتعاون مع حركة امل واحدى الجهات المانحة، شاكرا كل من يقف الى جانب البلدية، وأخص بالشكر حزب الله الذي قدم كمية من الزفت لطرقات البلدة بقيمة حوالي 5 آلاف دولار..
الحاج
ثم ألقى مدير جمعية “إرشاد” ومسؤول مكتب البلديات في حركة امل في الجبل والشمال علي الحاج، الذي رحّب بالحضور في بلدتهم الوردانية، وأشار الى ان هذا المشروع هو تكملة لمشاريع بدأت بها البلدية منذ سبع سنوات، بدعم من الثنائي حركة أمل وحزب الله، وبمبادرة ومباركة من القاضي علي ابراهيم..
وأثنى الحاج على دور المصالحة في البلدة، التي جسدها المجلس البلدي.. متحدثا عن عدد من المشاريع التي قام بها المجلس البلدي، ومنها ساحة الوردانية، التي تحولت الى ساحة تراثية يقصدها الجميع.. لافتا الى اننا بصدد افتتاح مركز صحي ” ميني مستشفى”، مثنيا على تعاون ابناء البلدية، مشددا على أهمية هذا المشروع الذي نحن بصدده اليوم وبرعاية وزير الزراعة، حديقة الإمام موسى الصدر، الذي زرع فينا المقاومة والمحبة والإنفتاح والإعتراف بالآخر.. لافتا الى ان هذا المشروع هو بدعم من الحاج بسام طليس، مشيرا الى انه سيتم استصلاح عقار الحديقة، من قبل جمعية فرنسية، شاكرا كل من ساهم في هذا المشروع، مبديا الإعتزاز الكبير ببناء الجامعة الإسلامية على أرض الوردانية ..

الوزير بيرم
كما تحدث وزير العمل مصطفى بيرم، الذي رحب بالحضور في الوردانية والاقليم، مؤكدا اننا تعودنا في اقليم الخروب ان نكون باقة من الزهر، الأزهار المتنوعة في هذا الاقليم وهذه المنطقة، إنفتاحا وتعاونا ومحبة، وهذا يدل على شيء لا نتوارثه بالكلام، بل نتوارثه باللاوعي وبتزويد هذه القيمة والمعلومة، ألا وهي اننا نفكر دائما بالجماعة وبروحية التعاون، وهذا الأمر مهم جدا على مستوى البلدة.
وأضاف” نحن نفتخر بلقاء اليوم، لأن العمل يكون لفائدة الجميع والتركيز على الذائقة الجمالية، فنحن اليوم نخوض حرب وجودية، حيث استؤنفت حرب الإجرام على غزة، ونحن بحاجة الى ان نعطي اشارات أخرى، تدل على ثقافة الحياة الرمزية المرتبطة برمزية الشجرة، الشجرة المنغرسة في الجذور، التي هي تختصر حركة المقاومة، المقاومة التي تنبع من جذور الأرض، وتسقيها دماء الأبطال المخلصين، وتثمر ثمارا متنوعة، في السياسة والاقتصاد والوطنية والمواطنية، ليكون لنا وطنا لائقا .
الوزير المرتضى
كما تحدث وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، فنوه بدور رجالات الوردانية، الذين شكلوا اطلالة الوردانية، وردانية الأخ الصديق علي ابراهيم، وردانية التنوع، وهي التي نمّت صلة غير عادية في أيام الإمام المغيب موسى الصدر، لافتا الى اننا اليوم في خضم معترك ملامحه غير واضحة .
وتمنى الوزير المرتضى عدم استخدام تعبير “الثنائي الشيعي”، مؤكدا اننا “ثنائي وطني”، وكل مقارباتنا نابعة من هذا المنهل الأساس، الذي يسّره الإمام موسى الصدر، الذي أكد ان هذا البلد نعمة، وشدد على ان السبب الموجب لوجود لبنان هو التنوع، لافتا الى انه علينا جميعا التمسك بلبنان، وأن نسعى الى حفظ كياننا، عبر حفظ هذا التنوع، مشددا على ان حفظ التنوع هو المدخل الأساس لحفاظ الكيان، مؤكدا ان أخطر ما في الأمر هو أن النقيض لأعداء الإنسانية هو هذا الجسم المزروع على الأرض الفلسطينية المقدسة، مشيرا الى ان لبنان هو النقيض لإسرائيل والمسقط لها أخلاقيا ومعنويا، فنحن دولة الفكر والتنوع والإيمان، فنحن نقيض لهذا الكيان العنصري..”

الوزير الحاج حسن

وختاما تحدث الوزير الحاج حسن فحيا شهداء الوردانية الشجعان العظام، الذين بهمتهم وصلابتهم ودمائهم وجدنا هنا بكل انفة وعزة وكبرياء، وقال:”غريب امركم يا أهل الوردانية، شجاعة وطموح وصلابة وكرم ونبل، يدفعني أن أعود إلى الصبا، إلى المربع الأول والركن الأساس، إلى الأمام الصدر، لأنه يشبهكم وانتم تتمنطقون بمنطقه، فتحية إلى الأمام الصدر.”
وأضاف “سلام عليكم، على أرض الجنوب، على مسافة مقاومة، ونصر بين بوابة الجنوب صيدا، وباب عبورنا إلى فلسطين، الوردانية كلمة التعايش وخاصة الإمام الصدر وفكره الممتد إلى اليوم، مقاومة أثمرت نصرا ينتصر.”
وتابع ” نطلق اليوم عملية تشجير في الوردانية، محطة من محطات إعادة التشجير في ربوع الوطن، كنا قد بدأناها على اوتوستراد الإمام الصدر، وأيضا في علي الطاهر في محمية الشهيد محمود فقيه، وفي عكار المقلب الآخر من الوطن. الاسبوع القادم عود على بدء إلى عكار وطرابلس واهدن، وعندما تتحسن الأمور سنكون في الجنوب وسنزرع بدل كل شجرة زيتون التي احرقها العدو الاسرائيلي، سنزرع مكان الواحدة عشرة بعين الحاسدين، وسنزرع كل مساحات الوطن خصوصا تلك التي احرقها العدو عند الحدود مع فلسطين المحتلة، لنعيد الأخضر إلى ساحاتنا ومساحاتنا، ولنزرع كل هذه المساحات التي ظهرها العدو البربري الإسرائيلي من شجر حرجي ومثمر وغيره.”
وقال : “نطلق الحملة بالشراكة والتعاون والتنسيق مع بلدية الوردانية ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل، لأننا نؤمن أن العمل مع الهيئات البلدية والاختيارية والمجتمع المدني، إنما هو فعل ايمان، باننا المشروع الوطني الكامل المتكامل وسبيل الرؤية الواحدة الجامعة والهادفة، اننا في وزارة الزراعة نؤكد وقوفنا إلى جانب أهلنا في كل لبنان للمساعدة في ما امكننا لنهضة واستقامة هذا القطاع، المؤثر والأساس في صناعة وصياغة الأمن الغذائي، فأمننا الغذائي هدف نسعى إلى استدامته وديمومته وثباته من خلال مشهد اقتصادي متماسك وقدرة شرائية فعالة تنشط الحركة التجارية، وكل ذلك يستلزم منا صفاء في المشهد السياسي، يعتمد بالأساس على احجام البعض من توتيروتعقيد المسائل الوطنية، لذا ولهؤلاء الذين ندعوهم إلى العودة إلى العقل والبصيرة وتسهيل ما من شأنه الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية، علّ ذلك يكون بمثابة عيدية للبنانيين، ونحن على أعتاب عيد المخلص السيد المسيح.”
وأضاف” شكرا الوردانية التي أنجبت الشجعان، مقلع الرجال الشجعان، لأن فيها من الشجعان والاشاوس ما يكفيها ومن القضاة والإداريين الملتزمين والقادة في الاسلاك العسكرية والرجال الرجال الذين بنوا هذه المنطقة، وكانوا رفاق للإمام الصدر، وشكرا لهذه الأرض التي أنجبت المصطفى بيرم، المؤمن حتى النخاع.

وختم الوزير الحاج حسن بدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن يكون هناك لفتة الجنوب، وأن تكون له زيارة سواء انمائية أو سياسية .
غرس الأشجار
بعدها قام الوزير الحاج حسن بغرس شجرة صنوبر، ثم تلاه كل من كل من الوزير المرتضى والوزير بيرم والقاضي ابراهيم والمونسنيور القزي والشيخ عباس والقاضي حسن الحاج بغرس أشجار مماثلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى