متفرقات

كلمة سرّ نتنياهو «الأسد يلعب بالنار» تتحوّل حرباً لـ «النصرة» على حلب بدعم تركي

كتبت صحيفة “البناء” تقول:

شهد الشمال السوري على جبهات ريف إدلب وريف حلب حرباً حقيقية منذ فجر أمس مع الهجوم الذي شنته جبهة النصرة بتغطية نارية تركية على مواقع الجيش السوري، وجاء الهجوم ترجمة فورية للكلمات التي قالها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باتهام سورية ورئيسها بشار الأسد، باللعب بالنار وقوله، الأسد يلعب بالنار مشيراً الى رفض سورية وقف إمداد المقاومة في لبنان بالسلاح، وما كاد وقف إطلاق النار على جبهة لبنان يبدأ حتى بدأت حرب كاملة تشنها ألوية أبي محمد الجولاني بالنيابة عن لواء جولاني الذي تلقى ضربات مؤلمة في حرب جنوب لبنان، وكما دائما بين جنوب لبنان وشمال سورية حبل سري اسمه المقاومة، وبعد ظهر أمس حشد الجيش السوري قواته الخاصة ووحدات مدرعة وبدأ هجوما معاكسا استعاد خلاله ليلا بغطاء ناري من الطائرات الروسية والسورية عدداً من القرى والبلدات التي احتلتها جبهة النصرة.
في لبنان تواصلت العودة الشعبية الى قرى الجنوب وتواصلت معها اعتداءات جيش الاحتلال الذي بدأ أنّ حال الهستيريا التي تحكم تصرفاته تعبر عن حال قيادته وحكومته العاجزة عن تسويق كذبة النصر في الحرب، والعاجزة عن إقناع مستوطني الشمال بالعودة إلى بيوتهم، بينما سكان قرى وبلدات الجنوب لم ينتظروا دعوة أحد كي يعودوا، وقال بيان للجيش اللبناني وبيان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن ما يجري هو خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وإنّ على المعنيين بالاتفاق التدخل لوقف هذه الخروق.
سياسياً مدّد مجلس النواب بقانون مدة الخدمة لكلّ الضباط من رتبة عميد وما فوق لمدة سنة، وترتب على ذلك تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون الذي ينتهي مفعول التمديد الذي طال ولايته السابقة نهاية العام، بينما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني عام 2025، آملا أن يتمّ استغلال الوقت الفاصل عن الموعد لمشاورات وتواصل بنية التوصل الى توافق يتيح أن تكون الجلسة مثمرة وتخرج بانتخاب رئيس للجمهورية، وحالت الدعوة الصادرة قبل لقاء بري مع المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان دون تصوير هذا اللقاء سبباً لتحديد موعد جلسة الانتخاب.
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان قال في لقاء حزبي قيادي موسع: إن مشهد عودة اللبنانيين الى بلداتهم وقراهم وبيوتهم رغم هول الدمار كان تعبيراً عن الانتصار الذي صنعه المقاومون في الميدان، بما أكد ثبات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، موجها التحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري لقيادة المقاومة السياسية باقتدار أتاح التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يحبط أهداف العدو ويحفظ مفهوم السيادة الوطنية، كما حيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على جهود الحكومة في الثبات على موقف وطني رغم ضراوة الحرب وشدة الضغوط، مشيداً بمواكبتها ملف النزوح.

وعقد مجلس العمُد والمجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة مشتركة في قاعة الشهيد خالد علوان في عاصمة المقاومة بيروت.
وقدّم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان عرضاً تفصيلياً وإحاطة بكلّ جوانب العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، وفشل العدو في تحقيق أهدافه، مقابل صمود لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة، وصولاً إلى وقف العدوان تحت سقف معادلة «الصمود بوجه العدوان، والنار بالنار».
وقال حردان: «أهلنا العائدون رسموا لوحة الانتصار المشرقة والمزيّنة بالشموخ»، مشيراً الى أن «ثبات المقاومين وصمودهم وفعلهم الأسطوري أسقط أهداف المشروع الصهيوني».
واعتبر حردان انّ عوامل انتصار لبنان، وفشل أهداف العدوان الصهيوني، تشكلت من خلال مقاومة ظافرة وحاكمة في الميدان، ومن خلال اللبنانيين الذين جسّدوا الوحدة الوطنية بتضامنهم، مؤكدين أنها الأساس المتين لبقاء لبنان عصياً على الأخطار والتحديات ومشاريع التفتيت، وقد أظهر أبناء بلادنا في الشدائد وطنيةً تجلّت بأبهى حللها.
وأكد حردان أنّ المقاومة بكلّ تلاوينها ومكوناتها، تدافع عن كلّ لبنان. وحق اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم كرّسه الدستور اللبناني. فلماذا الافتئات على الدستور؟ وما هو سر تجاهل الخطر الصهيوني والتحريض على سلاح المقاومة التي هي جزء أساس من عناصر قوة لبنان؟
واعتبر حردان أنّ انتصار لبنان عبّرت عنه مشهدية العائدين إلى قراهم ومدنهم، وهذه اللوحة الجميلة هي نتاج إرادة اللبنانيين وصمودهم وتضامنهم. فلنستثمر بهذا الانتصار من أجل بناء الدولة القوية العادلة والقادرة، المعززة بكل عناصر القوة.
إلى ذلك، وفي اليوم الثاني من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، واصل العدو الإسرائيلي خروقه للاتفاق، حيث أطلق الجيش قذيفة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب ورشقات نارية باتجاه أطراف بلدتي مارون الرأس وعيترون. كما تعرض الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم على أطراف مدينة بنت جبيل لإطلاق النار من قبل جنود العدو المتمركزين في مارون الراس. كما استهدف ساحة بلدة الطيبة، وبلدة الخيام وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية، كما سُمعت رشقات رشاشة في الخيام. وسجلت غارتان من طيران حربي على منطقة قعقعية الصنوبر قضاء صيدا. وزعمت القناة 14 الإسرائيلية أن «قوات الجيش هاجمت بطائرة مقاتلة منطقة صيدا في جنوب لبنان بعد رصد تهديد». وأفيد عن جرح شخصين في بلدة مركبا، جراء استهداف جيش العدو للساحة فيها، وعملت جمعية الرسالة – فوج بني حيان على نقلهما إلى المستشفى. كما أطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني. واستهدفت دبابة اسرائيلية أيضاً أطراف كفرشوبا بقذيفتين.
وكرر جيش العدو تحذيره لأهالي الجنوب «بمنع التنقل بتاتاً أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحًا يوم غد». فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية الليلة (أمس) لبحث مواصلة الحرب على جبهات عدة».
ووفق مصادر مطلعة على موقف المقاومة فإن الاعتداءات الإسرائيلية تظهر بشكل واضح أن العدو لم يحقق أهداف الحرب خلال أكثر من شهرين من الحرب الشاملة على لبنان، حيث لم يستطع القضاء على المقاومة ليس فقط في جنوب الليطاني بل في الشريط الحدودي، حيث بقي المقاومون يطلقون صواريخهم باتجاه قوات الاحتلال من الخيام وعيتا الشعب وكفركلا، وبالتالي سقط هدف العدو بوقف إطلاق الصواريخ الى كامل مدن ومستوطنات الشمال وصولاً الى تل ابيب وما بعدها، وكما فشل في «إقامة المنطقة العازلة على طول الحدود، وإعادة الأمن الى الشمال تمهيداً لعودة المستوطنين»، لذلك وبحسب ما تشير المصادر لـ»البناء» فإن «مشهد العودة السريعة والفورية للجنوبيين إلى قراهم لا سيما الحدودية فاجأ العدو وصدمه، في وقت يرفض المستوطنون العودة حتى الساعة، ما يعد ضربة إضافية للحكومة الإسرائيلية أظهرت حجم الهزيمة التي تلقاها».
وشددت المصادر على بيان الإعلام الحربي لحزب الله أمس الأول، الذي أكد على أن المقاومة تتابع وترصد تحركات العدو واعتداءاته ويدها ستبقى على الزناد وقد لا تبقى مكتوفة الأيدي إزاء هذه الاعتداءات، ودعت المصادر الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وقوات اليونفيل والأمم المتحدة الى وقف مسلسل الخروق للقرار 1701، مشيرة الى أن استمرار هذه الاعتداءات والخروق سيمنح المقاومة حق الرد.
وحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو التخفيف من وطأة الهزيمة وفشل جيشه بتحقيق الأهداف بالحرب على لبنان، وتهدئة انتقادات الجبهة السياسية والاستيطانية الداخلية التي اعتبرت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بالاستسلام المخجل، وبأنه لا يشكل ضمانة لعودة المستوطنين الى مستوطنات الشمال، وذلك عبر سلسلة تصريحات زعم خلالها أنه «أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحرب واسعة النطاق في لبنان حال حدوث انتهاك لوقف إطلاق النار».
وادعى في مقابلة نقلتها القناة 14 الإسرائيلية، أنه «تمت إزالة التهديد من الشمال»، زاعماً أنه «لم أقل إن ما يجري هو وقف للحرب بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا». كما زعم نتنياهو «أننا حققنا من الحرب في لبنان ما كنا نريد تحقيقه وسنستغل وقف إطلاق النار من أجل التسلح وتصنيع السلاح بشكل واسع».
واستبعدت أوساط دبلوماسية غربية عبر «البناء» أن تؤدي الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية والمدنيين خلال اليومين الماضيين، الى انعكاسات سلبية على تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، مشيرة الى ضرورة التزام كل الأطراف بمندرجات هذا الاتفاق للحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود ولتجنب أي حرب مدمرة كالتي شاهدناها خلال العام الماضي وخاصة الشهرين الماضيين.
وأكد الاتحاد الأوروبي، الالتزام بدعم الجيش اللبناني واليونيفيل حتى يمكن تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701. وقال: «على السياسيين اللبنانيين انتخاب رئيس بسرعة لبناء دولة قوية ذات سيادة بعد عامين من الفراغ».
وفي موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بما في ذلك الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة. وتأتي هذه المهمات في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش بهدف مواكبة حركة النازحين، ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
ونفى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح، ما يتم تداوله عن ترسيم الحدود اللبنانية ودفع نهر الليطاني في خريطة واردة في اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن ذلك «غير صحيح».
وشدد على أن «الجيش موجود في كل النقاط على امتداد الخط الأزرق وكامل الأراضي اللبنانية».
في المواقف، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ حزب الله أجبر «إسرائيل» على قبول وقف إطلاق النار وفرض شروطه عليها عبر هجمات قوية وإطلاق صواريخ على عمق «تل أبيب». وشدّد اللواء سلامي، الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، على أنّ قصف «تل أبيب» وحيفا باعتبارهما القطبين السياسي والاقتصادي للكيان «الإسرائيلي» أنهى الحرب.
وأكد سلامي أنّ قبول وقف إطلاق النار في لبنان كان «هزيمة كبيرة لجبهة الاستكبار»، مؤكدًا أنّ «إسرائيل» لن تنعم بالأمان في ظل وجود المقاومة. ولفت الى أن «الولايات المتحدة وفرنسا تدخلتا وبذلتا جهودًا سياسية كبيرة لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنهما شهدتا كيف أسقط حزب الله الهيكل العسكري لـ «إسرائيل»، وشدد على أنّ «مقاومة حزب الله نجحت»، ورأى في وقف إطلاق النار «نصراً عظيماً ومباركاً للشعب اللبناني وحزب الله» الذي وصفه بأنّه «فخر العالم العربي».
بدوره، لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له حول آخر تطورات العدوان «الإسرائيلي» على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، إلى أنّ «الله منَّ على لبنان بانتصار تاريخي عظيم ومهم جدًا على العدو «الإسرائيلي» مباشرة، ليُضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة»، وأضاف: «الانتصار الذي منّ الله به في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله»، وأشار إلى أن «الاستهداف الذي تعرّض له لبنان وحزب الله كان مدعومًا أميركيًا بشكل كبير جدًا».
على صعيد آخر، أقر مجلس النواب اقتراح قدمه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يعتمد صيغة تقضي بالتمديد سنة لرتبة عميد وما فوق. بعد الجلسة، اعتبر بو صعب ان جو التفاؤل بانتخاب رئيس الجمهورية زاد وتشريع اليوم (أمس) كان ضروريا. أضاف «على ما يبدو الجلسة المقبلة ستكون حاسمة وجدية لانتخاب رئيس وسيدعو الرئيس بري كل الرسميين والسفراء وأعطى مهلة شهر للتشاور بين الفرقاء»، ودعا الى عدم التلهي بالمناكفات وقال: «لنبنِ على الايجابية لانتخاب رئيس لان الخلافات الداخلية ستعرقل انتخاب الرئيس الذي يدعو الى طاولة حوار للبت بالامور العالقة».
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله: «شعبنا وأهلنا عادوا مرفوعي الرأس إلى قراهم وكتلتنا جاءت لتقوم بما عليها ولتأكيد التمسك بالجيش الذي قدّم دماءً وكان إلى جانب أهلنا، وصوّتنا لمصلحة الجيش كي لا يكون هناك شغور في قيادته وصوّتنا أيضاً لمصلحة العمداء والقوى الأمنيّة فالجيش هو صمّام السلم الأهلي ونريده أن يكون قوّياً».
ودعا فضل الله إلى «تسليح جيش دفاعي حقيقي»، لافتاً إلى أنّ «المشكلة لم تكن يوماً من الجيش بل من الدول المسؤولة عن تسليحه، ويجب أن يكون لدينا قرار وطني بدولة قويّة وبجيش لديه أحدث الأسلحة للتصدّي لأي خرق إسرائيلي»، مؤكّداً أنّه «لن يكون هناك أيّ مشكلة بين المقاومة والجيش بل تعاون، ونحن نريد أن تبسط الدولة سلطتها في كلّ مكان وأن تُدافع عن أرضها».
وتابع: «نعيش مرحلة جديدة وسنطبّق الإجراءات التي اتّفق عليها، وللبنان والمقاومة حقّ الدفاع عن النفس وشباب المقاومة موجودون في الجنوب، وعتادنا ننقله إلى الجنوب في وقت الحرب أمّا في الأيّام العاديّة فليست لدينا قواعد عسكريّة». كما قال فضل الله: «النوّاب وعائلاتهم لم يناموا في مجلس النوّاب، وقرار الحرب بيد العدو الإسرائيلي وسنقاومه عندما يعتدي علينا ونريد للجيش أن يتصدّى له لكن لا إمكانات لديه»، مشدّداً على أنّ «من حقّنا الطبيعي أن نقاوم في حال اعتدت إسرائيل علينا، وقيادة الحزب تعمل لمصلحة لبنان وسماحة السيد راضٍ عمّا حدث اليوم».
وفي مستهل الجلسة العامة لمجلس النواب، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، التاسع من كانون الثاني المقبل، موعدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقال: «كنت الَيت على نفسي انه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعدا لجلسة انتخاب رئيس»، مشيرا الى ان «الجلسة ستكون مثمرة، ومن أجل هذا الامر أعطيت مهلة شهر من أجل التوافق». وأعلن انه سيدعو السفراء الى الجلسة وستكون مثمرة ان شاء الله».
وتوقعت مصادر نيابية لـ»البناء» أن يعود الملف الرئاسي الى الواجهة بداية الشهر المقبل، من خلال مشاورات ستعقد بين الأفرقاء السياسيين بموازاة مشاورات دورية بين ممثلين عن الكتل النيابية ثنائية أم جماعية وسيلعب رئيس المجلس دوراً محورياً على هذا الصعيد، وذلك لتضييق مساحة الخلافات على الاستحقاق الرئاسي، ومن الاقتراحات وفق المصادر أن يقدم كل طرف مرشحين للرئاسة على أن يتم الاتفاق على مرشح، وان تعذر فيتم الاتفاق على اسمين أو ثلاثة والنزول الى مجلس النواب للتصويت.
وفي وقت شارك المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في الجلسة هذه وحضرها من الشرفة العليا، عقد سلسلة لقاءات في بيروت استهلها بلقاء مع كتلة تجدد ونواب معارضين ثم اللقاء التشاوري المستقل في قصر الصنوبر وضم النواب الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وألان عون وسيمون أبي رميا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معهم التطورات ما بعد وقف إطلاق النار والمسار السياسي وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية.
وكان الرئيس بري استقبل في مكتبه في المجلس النيابي، لودريان والوفد المرافق بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية وملف انتخابات رئاسة الجمهورية فضلاً عن تطورات الأوضاع العامة على ضوء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. من جهة أخرى تلقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الموجود في الخارج، اتصالا هاتفيا طويلا من لودريان الذي أطلعه على طبيعة مهمته في لبنان، وتم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين. والتقى لودريان ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط.
وتلقى الرئيس بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى خلاله عرض للأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي انتهجها لبنان في «مساري وقف إطلاق النار والتحرشات الإسرائيلية كذلك التحضيرات للانتخابات الرئاسية». كما تلقى الرئيس ميقاتي، اتصالا مماثلا من ماكرون، ودعا ميقاتي الى «الضغط على «إسرائيل» لوقف خروقها لقرار وقف النار والتي تسبّبت اليوم، بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى