لقاء سياسي لـ “التقدمي- مزرعة الشوف”… أبو كروم: “التقدمي” قاتل من أجل الهوية العربية
عقد الحزب التقدمي الإشتراكي – فرع مزرعة الشوف، لقاءً سياسياً مع مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب الدكتور بهاء أبو كروم حمل عنوان، “الوضع السياسي في لبنان والمنطقة وموقف الحزب”، حضره معتمد الشوف الأوسط الدكتور بسام البعيني، مدير الفرع شوقي البعيني، وأعضاء هيئة الفرع، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني، ورئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم، مدراء فروع حزبية، فعاليات بلدية وإختيارية، وجمع من الأهالي.
بدأ اللقاء بدقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين وجنوب لبنان، تلاها النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، ثم كلمة الإفتتاحية ألقتها المربية وديان أبو كروم، وتحدثت فيها عن القضية الفلسطينية، ودعم “التقدمي” لها منذ تأسيسه، واعتبارها القضية المركزية.
بدوره مدير الفرع، شوقي البعيني، تكلم عن صعوبة المرحلة التي نعيشها واللحظة المصيرية فقال، “نحن، ومن موقع المسؤولية دعونا لهذا اللقاء لشرح المستجدات وموقف الحزب حيث عقدنا راية الحوار مع الدكتور بهاء أبو كروم”، ووجّه تحية ” من الشوف إلى الجنوب المقاوم، ومن مزرعة الشوف الأبية إلى غزة الصامدة، ومن جبل لبنان إلى رفح المحاصرة، ومن لبنان إلى كل فلسطين، ومن الإنسان اللبناني المقاوم إلى الفلسطيني المناضل، وتحية أخيرة إلى الإنسان التقدمي الإشتراكي الذي يسعى للفرح عنواناً لانتصاره في الحياة”.
وختم كلمته بتجديد العهد والوعد للرئيس وليد جنبلاط قائلاً، “قل كلمتك وامشِ، كلنا ثقة بقرارتك ومواقفك وشجاعتك فلم، ولن، تخذلنا يوماً. أنت منا ولنا، ونحن منك ولن نغيّر، ولن نبدّل حتى الممات”.
واستهلّ الدكتور بهاء أبو كروم كلمته بالحديث عن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اليوم، من الاستحقاق الرئاسي إلى الوضع الإقتصادي والإقليمي”، لافتاً إلى المبادرات والانفتاح السياسي للرئيس وليد جنبلاط، ورئيس الحزب، النائب تيمور جنبلاط، على مختلف القوى السياسية والحزبية والمراجع الروحية إلى جانب اللقاءات مع سفراء الدول والتواصل مع الزعماء والقادة العرب من أجل حماية لبنان وتحصين مؤسّساته في مواجهة الخطر الذي يتربّص بالمنطقة، وضرورة إنهاء الشغور الرئاسي، ومحاولة فصل هذا الاستحقاق عن مسار الحرب الدائرة في غزة، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف والكتل البرلمانية، رافضاً الكلام عن الفيدرالية أو العودة إلى لبنان الصغير، وغيرها من الطروحات التقسيمية.
وطرح موضوع “الطائفية السياسية” والهوية العربية مؤكداً، “نحن كحزب قاتلنا من أجل الهوية العربية”، وقال إنّ هناك مشروعاً ممنهجاً للتشكيك بالهوية العربية يهدف إلى تحويل المنطقة إلى أقليات متناحرة. وهذه المشاريع رفضناها في السابق ونرفضها اليوم. وتناول بعد ذلك العلاقة التاريخية بين التقدمي وفلسطين، والنضال المشترك بين الجانبين. كما لفت أبو كروم إلى عمق ارتباط المعلم الشهيد كمال جنبلاط بالقضية الفلسطينية ونضاله الوطني والعربي دعماً ل “قضية العرب المركزية”، فأطلق عليه الفلسطينيون لقب “شهيد القضية الفلسطينية”.
وتطرق أبو كروم إلى المشروع الصهيوني الهادف إلى تهجير الفلسطينيين، وإفراغ غزة من سكانها بقوله، “مشروع قديم – جديد ينفّذه اليمين الديني والعقل الذي يحكم إسرائيل حالياً في الضفة وغزة بالتوازي لتخفيف الكتلة السكانية للعرب في فلسطين التاريخية عبر عملية تهجير بوسائل متعددة منها القتل والتدمير الذي يقوم به في غزة، ومنها عملية الفلتان التي يقوم بها المستوطنون المسلحون واعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة، وكلها أمور تهدف إلى تهجير الفلسطينيين”.
تخلّل اللقاء مداخلات من الحاضرين، وفُتح الباب أمام النقاش الذي طال مواضيع عدة.