متفرقات

نفق الأزمة بلا أفق… وباريس تحاول مجدداً من بيروت

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: أيام صعبة ودقيقة يمرّ بها لبنان ومعه المنطقة، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق لبنانية مختلفة، وكان آخرها ليل أمس في الكولا.

شهد يوم أمس قصف عنيف استهدف الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، استهدف قياديين في “حزب الله” ومدنيين، فنعى الحزب المزيد من قياداته لا سيما الشيخ نبيل قاووق، واستشهد عشرات المدنيين.

من غير المتوقع أن تتراجع وتيرة الحرب في الأيام والأسابيع المقبلة، لا بل من المرجّح أن تستعر أكثر وفق مصادر متابعة، التي تُشير إلى الحديث الإعلامي عن اجتياح برّي محتمل في جنوب لبنان.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، تلفت المصادر إلى خبر تعيين جدعون ساعر وزيراً في حكومة إسرائيل، وهو سياسي متطرف قد يخدم توجهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العنفية في لبنان.

إلى ذلك، فإن التصعيد توسّع يوم أمس، وشهد قصف إسرائيل مرافق تابعة للحوثيين رداً على اطلاق صاروخ بالستي من اليمن على الداخل الإسرائيلي، ما يُنبئ أن التصعيد سيكون أوسع رقعةً.

بالتزامن، وصل وزير خارجية فرنسا الى لبنان، محمّلاً بمساعدات طبية لخدمات الطوارئ، وعلى جدول أعمال زيارته لقاءات مع عدد من المسؤولين اضافة الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش.

مصادر سياسية اعتبرت عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن الزيارة الفرنسية مهمة جداً، لا سيما وأن الرئيس ايمانويل ماكرون أعلن عنها شخصياً منذ أيام، مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان. وتأتي في سياق الاهتمام الفرنسي الجادّ ووقوف باريس الى جانب لبنان.

واشارت المصادر الى أن الاهتمام الفرنسي يبقي لبنان في دائرة الاهتمام العالمي، في حين يتوزع بعض المجتمع الدولي بين متغاض او صامت عن جرائم اسرائيل في لبنان وانتهاكاتها. وتمنت أن يصل المقترح الفرنسي – الأميركي لوقف النار الى حل قريب، وان كانت تستبعد ذلك بعد الحدث الكبير مع اقدام العدو الإسرائيلي على اغتيال السيد حسن نصرالله.

إذاً، فإن التصعيد سيكون سيد الموقف، والنفق لا زال طويلاً، في ما المطلوب أقصى درجات التعاضد وضبط النفس إلى أن تمر الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى