الشرق: إسرائيل تصعّد في اليمن وجنوب لبنان
كتبت صحيفة “الشرق”: تواصل القصف الاسرائيلي العنيف والغارات على البلدات الحدودية الجنوبية وتللك المحاذية لها موقعا المزيد من الضحايا والشهداء بين المدنيين. وفي المستجدات الميدانية امس فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخين، أحد المنازل في حولا، وأفادت المعلومات عن سقوط اصابات. وشنت مسيرة اسرائيلية شنت قرابة الثالثة والربع من بعد الظهر غارة بصاروخ موجه، مستهدفة ارضا مفتوحة في محلة المحافر في بلدة عيترون. وعملت فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق الذي اندلع في المكان.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة مارون الراس، وأطراف بلدة الناقورة.
وأصدرت «المقاومة الإسلامية» سلسلة بيانات أعلنت فيها ان «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين في بلدة عدلون وأصابت عدداً منهم بِجراح، استهدفت المقاومة الإسلامية امس مستعمرة دفنا بصواريخ الكاتيوشا». واستهدفوا أيضاً «موقعي السماقة والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة».
ونعت المقاومة الاسلامية كل من مصطفى حسن فواز «فداء» مواليد عام 1975 من بلدة دبعال في جنوب لبنان، وياسين حسين حسين «أبو زهراء» مواليد عام 2006 من بلدة حولا، وأحمد علي موسى «كرار» مواليد عام 1985 من بلدة حولا في جنوب لبنان.
وكانت هزّت غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عدلون الساحلية، مساء اول امس، أجواء الجنوب وسُمِع صداها في أرجاء الزهراني ومنطقة «أبو الأسود» ومحيطها.
وأفيد عن سماع دويّ انفجارات متتالية في الموقع المستهدَف، واشتعال النيران فيه، بعد الغارة. وأشارت معلومات عن إغلاق الطريق الساحلي في عدلون جراء الغارة الإسرائيلية.كما تم قطع اوتوستراد صيدا صور بالكامل وتحويل السير الى داخل القرى والبلدات اثر الغارة التي استهدفت بلدة عدلون – الزهراني،وطالبت بلدية الخرايب المواطنين إلتزام المنازل بسبب تطاير الشظايا وأصوات الانفجارات المتتالية جراء الغارة.
تزامناً، استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدة الشهابية- المجادل قضاء صور، حيث اشتعلت النيران وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان،فيما حلق الطيران الحربي في أجواء قضاء صور والساحل البحري.
وكانت مسيرة اسرائيلية استهدفت بعد الظهر سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك، على مفترق الحوش، على الطريق المؤدية إلى مثلث الخيام- الوزاني، ما ادى الى إصابة عدد من السوريين بشطايا الصاروخ، بينهم اطفال كانوا قرب خيمة يسكنون فيها.
وافيد عن صاروخ من مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة في مرجعيون تسبب بإصابة عدد من الأشخاص. وسجل قصف مدفعي وفوسفوري إسرائيلي على مركبا وحولا.
وأطلق العدو عدداً من القذائف الضوئية في أجواء منطقة اللبونة جنوبي الناقورة. ايضا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا واستهدف منزلين بصاروخين دون وقوع إصابات.
وتعرضت منطقة وادي الدلافة في بلدة حولا لقـصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية ما تسبب بنشوب حريق كبير في المنطقة. كما تتعرض بلدة طلوسة لقصف مدفعي.
ويقوم العدو باستهداف حرش بلدة مركبا بالقذائف الفوسفورية. كما تجدد القصف الفوسفوري لحرش بلدة مركبا تجدد وتسبب باندلاع نيران.
واستمر القصف المدفعي على أطراف بلدة حولا- وادي الدلافة، واستهدف العدو بلدة ديرسريان بالقذائف المدفعية. كذلك أطلق العدو الاسرائيلي النار على رعاة ماشية في بلدة الوزاني.
من جهتها، أعلنت «كتائب القسام»، في بيان، استهداف مقر قيادة «اللواء 300 – شوميرا» من جنوب لبنان. وقالت في بيانها: «قصفنا من جنوب لبنان مقر قيادة «اللواء 300 – شوميرا» في القاطع الغربي من الجليل الأعلى برشقة صاروخية».
في المقابل، استهدفت «المقاومة الاسلامية» تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية.
كذلك، صدر عن المقاومة الإسلامية: رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال بلدة صفد البطيخ، شَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها، وأصابت أهدافها بِدقة وحققت إصابات مُؤكدة، كما افيد عن إطلاق رشقة صاروخية من 30 صاروخاً من جنوب لبنان بإتجاه إصبع الجليل وشمال الجولان المحتلين.
شهداء وجرحى إثر غارات إسرائيلية على الحديدة والحوثيون يردون على ”ايلات” ويتوعدون بحرب مفتوحة
من جهة اخرى واصل عناصر الإطفاء الأحد محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه جماعة الحوثي، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن ستة قتلى، بحسب الحوثيين.
والضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد عنها حوالي 1800 كلم.وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ”رد هائل على العدوان” الإسرائيلي.وبالفعل أعلن المتحدث أن الحوثيين أطلقوا صواريخ بالستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر.
من جهته، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخا آتيا من اليمن و”كان يقترب من إسرائيل”. واعلن الرئيس التنفيذي لميناء ايلات غدعون غوليد ان العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول الى الميناء بسبب هجمات الحوثيين.
وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبنّي المسلحين اليمنيين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.
وقالت مصادر طبية في اليمن الأحد إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 80 آخرون جراء الضربات الإسرائيلية على الحديدة السبت.
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين “إذا تجرأوا على مهاجمتنا”.
والأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وقال موظف في الميناء لم يشأ كشف هويته إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتا إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياما عدة، الأمر الذي أكده أيضا الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.
وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة “نافانتي” الأميركية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وكتب نيكولاس برومفيلد الخبير في اليمن على منصة إكس أن الهجوم “قد تكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين”.
ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية في حربها التي تخوضها ضد الحوثيين منذ 2014، بالضربات الإسرائيلية، محملة الدولة العبرية مسؤولية “تعميق الأزمة الإنسانية”.
وتعليقا على الضربة الاسرائيلية قال عبد الملك الحوثي زعيم ”انصار الله” ان القدرات الاسرائيلية على الردع قد انتهت، وانه مهما فعل العدو لن يتوفر الردع له ابدا. وأكد تمسك الحوثيين بإسناد المقاومة الفلسطينية.
ومن جهته، قال المتحدث باسم ”انصار الله” محمد عبد السلام ان المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود وبلا خطوط حمراء ولن تلتزم فيها الجماعة بقواعد اشتباك.