أخبار الإقليم والشوف

ثانوية شحيم الرسمية كرّمت المربية غادة الحجار لبلوغها السن القانونية

خاص – موقع الاقليم والشوف الأعلى

أقامت إدارة ثانوية شحيم الرسمية، في مطعم “بيت بيوت”، حفلا تكريمياً للمربية غادة أحمد الحجار لبلوغها السن القانونية، بمشاركة مديرة الثانوية آمنة الحاج وأفراد الهيئة التعليمية .

الحاج
وقد القت مديرة الثانوية آمنة الحاج، في بداية الإحتفال كلمة هنأت الهيئة التعليمية بالعيد، وقالت :” كل عام وكل عيد وكل تقاعد وأنتم بألف خير، صنّاع المستقبل وبناة الأجيال، رسل العلم والمعرفة . ها نحن اليوم نقف أمام مفترق طريق مع زميلة عزيزة هنأت نفسي بها، وبدعمها، وبتفانيها، لكي نرتقي معها وإياكم في سلم المجد، كم أتمنى أن أملك لغة مختلفة، أحفر حروفها على جدران ذاكرة أولئك الذين سكنوا القلب وأقحموه برتفهم في ممرات المحبة والسلام، اليوم نقدم لك أيها المربية الفاضلة العزيزة غادة عربون تقدير ووفاء وعرفان بالجميل، الى من نذرت نفسها في يوم من الأيام لخدمة مدرستها، مقدرين لك العطاء على مدار سنين كنت فيها المتألقة المحبة الودودة، حمامة السلام بكل ما للكلمة من معنى..”

واضافت الحاج “لن أتغنى بكثير من الكلمات مهما خطى القلم بها، ومهما حملت الكلمات من معانٍ، تبقى عاجزة عن هذا الإحساس الذي يراودني اليوم حين أجد نفسي في موقف أحتفي به بإنسان عزيز على قلوبنا . ونحن بالرغم عنا سنقف جميعا في هذه المحطة التي وإن شابتها السعادة يوما، فهي لا بد من أنها تحمل بعض الأحاسيس الحزينة التي تنم عن غياب قسري للمربية غادة في كل صباح وفي كل مناسبة.. نحن اليوم نكرم زميلة عزيزة لها في قلوبنا كل المحبة والتقدير، أنا من جهتي أتطلع دائما الى إرساء تقليد حضاري، يكون فيه الإحتفاء بأهل الفضل والعرفان واجبا، لا تراخ عن تأديته وترسيخه ضمن قدراتنا المتواضعة، ونكرم اليوم زميلة تنتمي الى أسرة، تحمل أسمى رسالة، ألا وهي رسالة التربية والتعليم . كل شيء يرحل ويغيب، إلا العطاء والخير يبقى مغروسا في النفوس..”

وتابعت “ماذا أقول عن السيدة المربية غادة الحجار، تلك الطاقة المميزة عطاء وإندفاعا وحماساً وجمالاً .. دار الزمان ومرت الأيام وها انت مجبرة على التوقف في محطة العمر، يا لها من لحظة يقف فيها قطار عمرنا في لحظة ينسلخ فيها الفؤاد حاملا الكثير من العواطف والمواقف والإنفعالات.. أيتها المحترمة المتواضعة الصادقة والمسالمة، وهنا أؤكد على كلمة مسالمة، لأنك ما كنت يوما تتربصين بأخطاء الآخرين، ولا تحملين في قلبك الطيب لا سمح الله، ان يحمل الكره والتعالي، بل كنت المحبة الحنونة الراقية والمتميزة بهدوئها الرائع وإبتسامتها الجميلة . سلام لك مني شخصيا ومن كل الزميلات والزملاء، آملين أن تتقبلين منا هذا الإحتفال المتواضع بشكله والكبير بقيمته، لأنك النجمة التي سطعت في نفوسنا، وفي كل مكان أنت فيه، نتمنى لك دوام الصحة والعافية مع عائلتك المحبة والكريمة، وستبقين في قلوبنا ولو أجبرنا هذا السيف التقاعدي على قطع رصالنا على الأقل في زمن يملكنا ولا نملكه.”

وختمت الحاج بالقول :”أخيرا أيها الزملاء الأعزاء أهنئ نفسي بكم وبدعمكم الكبير الذي ألمسه دوماً، وأعتقد أن هذا أساس نجاحنا في الثانوية، أملي دائما أن نلتقي معكم وإياكم سلم المجد من خلال تسطير النجاحات لطلابنا في شتى المجالات .. وأدعو لكم وللمربية غادة بالتوفيق والنجاح الدائم، وإبقاء شعار قبول الآخر بمحبة، أن يبقى هذا الشعار، أن يبقى تواصلنا في ظل إدارة تعتبر نفسها جزءا من عائلة تجتمع كلها على حب الخير والعطاء.. مربيتنا الفاضلة، هذا الإحتفال اليوم هو لفتة شكر من زملائك جميعا ومن الثانوية، وسيبقى محفورا في القلوب الى الأبد . ”

قاسم
ثم ألقت الأستاذة جيهان قاسم كلمة الأساتذة فقالت :” تمر بنا السنون مسرعة، دون أن ندري ويمر قطار العمر بنا مسرعاً دون أن ندري، ونجد أنفسنا على مفترق الطريق، لابد من لحظة الفراق والوداع، إنها سنة الحياة ..”
وأضافت “هذا قدرنا في الحياة، أن نعتلي مهنة التعليم.. ونكون بذلك الجواد الذي يسير بركب الحضارة والتقدم، وفي هذه المسيرة نلتقي وجوها ووجوه، تترسخ في ذاكرتنا ملامح وتفاصيل وتتلاشى ملامح وتفاصيل . من الوجوه التي ستبقى راسخة وفي الوجدان خالدة ولن يمحوها الزمان، مربية، نبرتها هادئة، اسلوبها راق، عفوية في تصرفها، مسالمة متعاونة منظمة في آدائها، معروفة برقتها، ومخلصة في عملها ومتفانية، الأستاذة غادة ..

الحجار
وفي الختام كانت كلمة شكر من المربية المكرمة غادة الحجار للجميع على هذه اللفتة وقالت:” ماذا عساي أقول، هذه المحاضر التي ترسم حجم المحبة، التي وجدتها بينكم.. فأنتم نعمة السند، وشعلة الأمل، وبدعمكم أطوي صفحة من كتاب العمر، وأفتح صفحة عنوانها “ثانوية شحيم أسرتي”، ومن غيرها لن أكون..
شكرا لكم ولدعمكم ومحبتكم واخلاصكم وتفانيكم، فبمثل عطاءاتكم يزهر غرسنا وتعلو بلادنا .
بعدها سلمت مديرة الثانوية المكرمة الحجار درعا عربون وفاء وتقدير، ومن ثم تم قطع قالب حلوى بالمناسبة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى