متفرقات

لودريان يَطرح آلية تنفيذية للرئاسة… وبري “يقَوْطب”: أنا الحوار والحوار أنا

48 ساعة يمضيها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان لعله يتبيّن خلالها الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ما يتصل بمهمته. فهو أتى مجدداً الى حلبة الأزمة الرئاسية، مصحوباً بتوقّعات آخرها البحث في سبل الخروج من «الحلقة المفرغة» التي تحول دون انتخاب رئيس منذ أكثر من عام ونصف العام، وفق ما أفاد مصدر ديبلوماسي وكالة «فرانس برس». فهل هناك أفق فعلي للخروج من «الحلقة المفرغة» رئاسياً؟

ما صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستقبل لودريان اليوم لا يبشّر. إذ تولت قناته التلفزيونية «أن بي أن» تظهير موقفه من مهمة لودريان، فأوردت في مقدمة نشرتها المسائية أمس: «في انتظار أن يتكشف ما يحمله معه لودريان، كرّر رئيس مجلس النواب أنّ الحوار هو مفتاح الرئاسة، وسأل: لماذا يعقد هذا الحوار في باريس؟ مؤكداً أنّ الأفضل أن ينعقد هنا في بيروت، وقال إنه هو من يدعو بنفسه إلى أي حوار أو تشاور أو نقاش على قاعدة أن يرأسه رئيس مجلس النواب، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر ثابت بالنسبة إليه».

وكان لودريان زار بعد وصوله بعد ظهر أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ثم زار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في حضور نجله تيمور رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» و»اللقاء الديموقراطي». كما زار رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في منزل نجله النائب طوني في بيروت.

وأمضى لودريان امسية اليوم الأول في عشاء أقامه في قصر الصنوبر على شرف أعضاء اللجنة الخماسية.

ويستعد المبعوث الفرنسي لمروحة واسعة من اللقاءات التي تتضمّن رئيس مجلس النواب نبيه بري وقادة الأحزاب والكتل البرلمانية قبل ان يكشف ما انتهت اليه زيارته الحالية، وما اذا كانت «قمحة أو شعيرة».

وفي انتظار نهاية اليوم الثاني، قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي إنّ لودريان سيحاول الدفع في اتجاه «الخروج من الحلقة المفرغة» التي دخلتها البلاد مع عجز القوى السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية.

وأوضح، متحفظاً عن ذكر هويته، أنّ لودريان يريد تشجيع «المشاورات الداخلية بين مختلف الفرقاء، بما يؤدي إلى اتفاق تمهيداً لانتخاب رئيس».

وأعادت وكالة «فرانس برس» التذكير ببيان اللجنة الخماسية الصادر في 16 أيار الجاري بعد اجتماعها في السفارة الأميركية، حيث دعا الى «مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية»، وقال إنها «ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي».

وأوضحت: «هذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة»، على أن يذهب النواب فور اختتام المشاورات إلى «جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد».

توازياً مع زيارة لودريان، ما زالت تطورات الجنوب عنواناً متصدراً. وترافقت المواجهات أمس مع اطلالتين متزامنتين للأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. ظهر نصرالله في كلمة متلفزة بثت من الضاحية الجنوبية في ختام تقبل التعازي بوالدته، وقال: «يجب أن نأخذ العبرة، كل ‏شعوب المنطقة، وخصوصاً عندنا هنا الشعب اللبناني. من سيحمي لبنان؟ القرارات الدولية؟ فقط علينا نحن ‏أن نُصغي للمجتمع الدولي يطلب منا أن ننسحب فلننسحب، أن نُسلّم سلاحنا فلنُسلّم سلاحنا والباقي يتكفّل به ‏المجتمع الدولي. لكل الغافلين والجاهلين- في حال كانوا غافلين وجاهلين- ولكل المنفصلين عن الواقع ‏ولكل المتنكرين للحقائق اليومية تصرخ في آذانكم أطفال غزة ونساء غزة وتقول لكم: تحميكم قوتكم، وحدتكم، سلاحكم، مقاومتكم…».

أما نتنياهو فظهر على الحدود الشمالية مع لبنان، ووفقاً للقناة 13 العبرية، فإنه خلال جولته على قاعدة شعبة الاستخبارات في المنطقة الشمالية، أعلن «التزامه إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.» وقال: «نحن ملزمون على المستويين المدني والعسكري بإعادة السكان بأمان إلى مستوطناتهم ومنازلهم».

وأضاف: «هذا الالتزام هو أحد أهداف الحرب، ونحن لا نتخلى عنه. أريد أن أقول لكم إنني هنا معكم، أسمعكم، أرى تصميمكم، أرى النار في عيونكم، أود أن أقول لمواطني إسرائيل: هذا هو الجدار الحديدي لدولة إسرائيل».

المصدر : نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى