أخبار الإقليم والشوف

احتفال تكريمي للمرضات والممرضين المتقاعدين في اقليم الخروب النائب عبد الله:”لبنان يدا واحدة في مواجهة اسرائيل مهما كان هناك من تمايزات سياسية داخلية..”

رعى رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب بلال عبدالله، الإحتفال التكريمي للممرضات والممرضين في إقليم الخروب، والذي أقامه النادي الثقافي في شحيم، وجمعية الإنماء الإقتصادي ومجلسها الإنمائي في الجبل، بمناسبة يوم الممرض والممرضة العالمي.

الإحتفال الذي أقيم في قاعة النادي الثقافي، حضره إلى النائب عبدالله، النائب السابق محمد الحجار، نقيبة الممرضات في لبنان ريما ساسين قازان، مستشار وزير الثقافة الشاعر أنطوان سعادة، مفوض المالية في الحزب التقدمي الإشتراكي رفيق عبدالله، وكيل داخلية إقليم الخروب ميلار السيد، المهندس أنور منصور ممثلا الجماعة الإسلامية، محمود المعلم ممثلا منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، الدكتور سلام قوبر ممثلا الحاج جميل جميل بيرم، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي السابق الرائد محمد بهيج منصور، رئيس بلدية المغيرية عبد الغني حمادة، رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد اسماعيل ومخاتير شحيم، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، رئيس جمعية الإنماء الاقتصادي فادي الشامي وأعضاء الجمعية، مختار البرجين نمر بوعرم ،مديرة معهد شحيم الفني المربية فاتن ضاهر، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن ابو حمزة، ومسؤولة الاتحاد في شحيم نهلة الحجاوي، رويدة الدقدوقي ممثلة جمعية الشوف للتنمية، دعد القزي ممثلة مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية الأولية، رئيسة النادي الثقافي الاجتماعي في برجا المحامية إيلان دمج، رئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس، أنيس الحجار ممثلا لجنة مهرجانات الإقليم، رئيسة جمعية هيا نبدأ هبة قداح، رئيسة لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية اللبنانية نادرة فواز، رؤساء النادي الثقافي السابقين، مدير مستشفى المركزي في مزبود الدكتور كمال مراد وأطباء وهيئات تربوية، واجتماعية وصحية، المكرمون وذويهم، و حشد من أبناء المنطقة.

حماد
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، وتقديم من عضو الأمانة العامة لجمعية الانماء الشاعرة هلا حماد، التي أشارت إلى أن “المكرمون هم شهب تضج بالعطاء، عزمهم شديد يفوق الوصف، هم ضمير حي، وعطاءهم خلية نحل في حلاوة الدأب.”

رمضان
كلمة المكرمين ألقتها الممرضة المتقاعدة منيفة رمضان، فعرضت لطبيعة عمل الممرضين المتقاعدين، والذين تحملوا الصعاب لأكثر من أربعين سنة وواجهوا المخاطر والمشقات في كل الأزمات، من الحروب إلى قطع الطرقات إلى كورونا بغية الوصول إلى المستشفى لاسعاف المرضى.
وأكدت أن من حقهم أن يعيشوا بعد التقاعد حياة مستقرة، ولكن حصل العكس بعد الأزمة الاقتصادية وتآكل تعويضاتهم ومدخراتهم في المصارف.
وأملت من رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله ونقيبة الممرضين بذل ما أمكن الإنصاف الجسم التمريضي ومساعدته لتجاوز الصعاب.

ساسين
من جهتها، أثنت نقيبة الممرضات ريما ساسين قازان، على خطوة النادي الثقافي في شحيم وجمعية الإنماء الإقتصادي ومجلسها الإنمائي، على هذا التكريم، مؤكدة انه عربون شكر وتقدير على جهودهم وخدمتهم وتفانيهم عبر سنوات قضوها في المهنة وفي العناية بالمرضى في أصعب الظروف وأكثرها تعقيدا..”
ولفتت الى “ان ظروف العمل غير المؤاتية وغير الآمنة، هي سبب رئيسي من أسباب هجرة اليد العاملة الكفوءة”..مؤكدة “استمرار نضالها من اجل حقوق الممرضين والممرضات، حيث أصبحت المعادلة وأضحة “لا قطاع صحي بدون تمريض”.

وشددت على “ان هذا التكريم، هو وسام استحقاق على صدر كل قطاع التمريض”، وشكرت “القيمين على الحفل والنائب عبد الله على وقوفه الدائم الى جانب مهنة التمريض والعاملين فيها وعلى تعاطفه الدائم مع مطالب النقابة من أجل عناية تمريضية رائدة ومتقدمة.”

ابو زكي
اما كلمة مجلس الانماء الاقتصادي فألقاها وليد ابو زكي فرحب بالحضور، مشيرا إلى أن هذا الحفل التكريمي في شحيم بالتعاون مع النادي الثقافي هو الحفل الرابع، الذي تقيمه جمعية الإنماء الاقتصادي لتكريم العاملين في القطاع الصحي في الجبل بعد الباروك والمتن وبريح .

وقال :” نكرم اليوم كوكبة مضيئة ممن عمل في احلك الظروف التي مر بها الوطن، نكرم من تكرم علينا بعطفه وحنانه وابتسامته إلى جانب الدواء..”
وأكد أن “جمعية الإنماء الاقتصادي الت على نفسها منذ عقد ونيف تكريم المجلين المبدعين في منطقة الجبل من كتاب وفنانين وشعراء وأدباء ومعلمين ومفتشين تربويين والاحتفال بالمناسبات الوطنية، وتكريم ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من حالات الإنماء الهادفة إلى تنمية الروح الإنسانية فينا”، مشددا على “حرص الجمعية على أهمية الفرد والعائلة للوصول إلى مجتمع أكثر إنسانية وقيمة”.
وحيا الممرضين واصفا اياهم بالجيش الابيض وخط الدفاع الأول.

الحجار
وألقى رئيس النادي الثقافي أحمد غياث الحجار كلمة فرحب بالحضور والمكرمين، ومما قال:” إننا في هذا النادي العريق ألينا على أنفسنا أن نجعل النادي واحة للجمع والتلاقي والتآلف، وأننا نعتز بشاركتنا هذا العمل مع.جمعية الإنماء الاقتصادي، ونطمح بأن يكون هذا اللقاء باكورة سلسلة نشاطات مشتركة وتعاون دائم.”

وأضاف: “نعتز اليوم بتكريم الممرضين، وما يكون تكريم الإنسان أمام تكريم الله لهم، فهو خصمهم بالإرادة والمقدرة على خدمة الإنسان المريض والمتألم واليائس، وجعل منهم وسيلة الامل والمواساة والشفاء وحافزا للرجاء.”
وتوجه الى المكرمين بالقول: “انتم الجنود المجهولون ورمز الالتزام والاندفاع. ”
وحيا “الاطباء والممرضين في قطاع غزة الذين يواجهون وحشية العدو بكل بسالة وتضحية.”

عبدالله
ثم تحدث النائب عبد الله فقال:”كل الشكر والعرفان لجمعية الانماء الاقتصادي والنادي الثقافي الاجتماعي الذين شرفوني بهذه الرعاية، و عندما حضروا بهذا الطلب شعرت بالارباك لأنني أمام ملائكة الرحمة، ودائما امام الممرضين والممرضات اشعر بالضعف، اولا لأننا كأطباء عندما نتوجه لمعاينة ومعالجة الناس، فإن من يستكمل هذا العمل ويشرف عليه هم الممرضات والمنرضون، وعندما نقيم واقعنا اليوم، نرى إننا للأسف لا نفيكمم حقكم، لذلك نحاول ومن أول يوم مع النقيبة ساسين أن نقاتل لأجل الحد الأدنى من العيش الكريم للتمريض المتقاعد والحد الأدنى ايضا من كرامة الإنسانية للتمريض العامل وهاتان مسألتان مترابطتان، لذلك ومن هذا المنبر، من منبر بلدتي التي أحب وافخر بها، ومنطقتي التي دائما هي المبادرة بكل الاتجاهات، ولمن لا يعلم يجب أن تعلموا بأن النائب السابق محمد الحجار هو من بادر في اللحنة الفرعية للتمريض، بإقرار نظام نقابة التمريض، ولي الشرف اليوم أن استكمل هذا العمل، فأنت اخي محمد قيمة تشريعية وإنمائية نعتز بك ونفتقدك اليوم في المجلس.”

وأضاف: “نحن لن نتوانى عن القتال في هذا الإتجاه، وقد قطعنا مع نقيبة الممرضين شوطا جيدا، ويبقى أن نكمل هذه المسيرة، ومن هذا المنبر ايضا نتوجه للزميل العزيز رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لنقول له : تفضل اكمل ما بدأناه مع لجنة الإدارة والعدل كلجنة صحة نيابية، وأعتقد أن الأستاذ إبراهيم سيكمل معنا هذا المشروع.”
وتابع عبد الله: “اما في هذه اللحظة السياسية، نحن واياكم ننحني أمام الشهيدات والشهداء الممرضات والممرضين في غزة والأطباء ايضا، من حملوا ويحملون كل هذه الوحشية وكل هذا الدمار، وكل هذه الهمجية التي للأسف يغمض الكثير هنا وهناك اعينه عنها، ننحني أمامهم كما ننحني أمام عطاءاتكم وتضحياتكم، ونحن أكثر من يعلم أنكم الأقوياء عندما نضعف نحن، وكلنا يضعف عندما نمرض، لذلك كنا وسنبقى بحاجة لكم . ومن هذا المنبر ايضا أقول لكل من يستطيع أن يساهم في دعم صمود هذه الشريحة من العاملات والعاملين، نأمل مع تحسن الوضع الصحي والاستشفائي والاقتصادي، بمعنى ميزانيات الصناديق الضامنة أن تكون هذه مبادرة مباشرة من المستشفيات لتحسين واقع رواتب ومخصصات وبدلات التمريض بكل مندرجاتها،
انا اعي ما اقول واعلم كم هي موازنة الاستشفاء هذه السنة، ومن فترة قصيرة اعلم ان صندوق الضمان الاجتماعي بدأ بتوسعة مروحة عطاءاته وتقديماته لكي يواكب ما طلبته وزارة الصحة، بهذا الاتجاه، وأعتقد انه لم يعد هناك من حجة بأن لا نفي هذه الشريحة حقها، لذلك نحن مع النقيبة يدا بيد في هذه المعركة الإنسانية الوطنية، لأن ما يميز هذه الشريحة ، انهم ليس فقط مهنة بل هم ايضا رسالة، ونحن من مدرسة كمال جنبلاط، مدرسة تقدس العمل بكل مندرجاته، فكيف إذا كان هذا العمل انسانيا.”

واردف : “كل التحية لمن نظم، والشكر وللتنويه بهذا المستوى الفني الرفيع لفرقة الدبكة واستاذ مروان الحجار، وأعتقد أنها مناسبة لنقول: إننا في الموضوع الصحي والاستشفائي لن نبخل جهدا وستستمر بكل المهام المطلوبة قدر الإمكانات. اما بالنسبة للمصارف فإنها تلعب دور الجلاد والضحية في نفس الوقت، وهناك مشكلة مستعصية في هذا الموضوع، لذا نأمل وبعد أن يأتي الحل السياسي أن تبدأ خطة التعافي الاقتصادي، ويتم الإفراج عن ودائع الناس ولو بالتقسيط، ومن البديهي القول وبدون تذاكي، وبدون صندوق النقد الدولي وبدون دراسات واجتهادات ومبادرات من هنا وهناك، فقد صرفت الاموال من الدولة والمصارف.
كفاها الناس ما تعرضت له من خسائر والفجوة المالية يجب أن تتقاسمها المصارف والدولة اللبنانية سواسية ، وأقول هذا الكلام لأنني اعلم بأنه في بعض الأروقة وبعض اللجان وبعض العقود المدمرة التي افلست لبنان ايام الحكومة السابقة تحاول أن ترمي كل العبء على المودعين .
نحن في هذه المسيرة مستمرون.”
وختم:”ان الصراع مع العدو الاسرائيلي مستمر، فهو لا يردعه شيء، وهناك بعض الدول الغربية الأوروبية تحديدا كان لها الجرأة أن تعترف بدولة فلسطين ونوجه لها التحية، ولكن في نفس الوقت يجب أن نحضر أنفسنا لكل الاحتمالات، وأنا اكيد أن الكل في لبنان يحاول إلا نستدرج إلى حرب شاملة واسعة، ولكن لا أحد يعلم ماذا يبيت لنا هذا العدو، لذلك فإن القطاع الصحي والاستشفائي والتمريضي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد، على أمل إلا نصل إلى هذه اللحظة، ولكن إذا اتت كنا وسنبقى مستعدين، لبنان يد واحدة، لبنان موحد في وجه اسرائيل، مهما كان هناك من تمايزات سياسية داخلية فيما بيننا، هذا العدو الشرس لا يعرف الرحمة ولن نعطيه فرصة اللعب على اي تناقضات موجودة بين اللبنانيين.
تحية لكم أيها المنرضون، اطال الله بأعماركم وامدكم بالصحة، وأتمنى أن ننهي في عهد ولاية النقيبة ساسين ما وعدنا به من تقاعد يليق بكم بالحد الادنى.”

توزيع شهادات التقدير

بعدها تم توزيع دروع التقدير على الممرضات والممرضين وأخذ الصور التذكارية.

وكان تخلل الحفل لوحات فولكلورية راقصة لشباب نادي شحيم الثقافي من تدريب مروان الحجار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى