محليات

الحلبي تبلّغ قبول لبنان في عضوية منظمة “الشراكة الدولية من أجل التربية” وقلّد شعار المنظمة

تبلّغ وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بقبول لبنان في عضوية هذه المنظمة التربوية العالمية ، بعدما اكتملت لديه شروط العضوية . وقد تسلّم الوزير الحلبي في الاجتماع رسالة رسمية تثبت العضوية ، واصبح في عداد مجموعة الدول التي لديها حاجة لدعم التربية ، واعتبر هذه الخطوة مهمةً جداً ، مؤكدا متابعة الخطوات لنستفيد من المرحلة الأولى بالمساعدات الممكنة بقيمة مليون ونصف المليون دولار ،وفاقاً لتحديد الأولويات التي تقررها الوزارة ، ويمكن الإنتقال إلى مرحلة اكبر ، يتم الإعداد لها لاحقا ، بمشاركة القطاع الخاص الدولي أو الدول الداعمة .
ولفت الوزير إلى إمكان تشكيل مجموعة محلية من الحكومة والجمعيات والمؤسسات المانحة ومن القطاع الخاص والمجتمع المدني ومن اهل التربية المعنيين، كاشفا أننا اصبحنا على عتبة تشكيلها والمضي قدما في تفعيلها .
وتم تكريم الوزير الحلبي بعد تسلمه رسالة العضوية وتقليده شعار المنظمة ، وتم التوافق على ان يتم الإعلان عن قبول عضوية لبنان بالتزامن بين لبنان وواشنطن.
التعليم لا ينتظر:
من جهة ثانية وفي إطار البرنامج الرسمي لزيارة واشنطن ، عقد الوزير الحلبي اجتماعاً في مقر البرنامج في حضور موسع لجميع المعنيين ، وشرح الوضع التربوي في لبنان ، مركزاً بصورة خاصة على الوضع الخطر في الجنوب نتيجة للإعتداءات الإسرائيلية اليومية وإقفال المدارس وتهجير الأهالي والتلاميذ والمعلمين ، وتشكيل مدارس الإستجابة للتعليم العام والتعليم المهني والتقني، والبدء بتنفيذ الدعم النفسي والإجتماعي في مدارس الإستجابة ، من طريق الإرشاد والتوجيه .
وتحدث الوزير عن تحمل الشعب اللبناني ومعاناته من نتائج الصراعات في الداخل والخارج ، ومواجهة التحديات المعقدة للنزوح السوري وانفجار مرفأ بيروت والأزمة المالية والنقدية، إضافة إلى الحرب في المنطقة الجنوبية ، كاشفاً ان نحو ثلاثة آلاف معلم واثنين وعشرين ألف متعلّم ، تركوا منازلهم ومدارسهم هرباً من الحرب .
ولفت إلى استحداث مدارس الإستجابة التي تستقبل مئات المتعلمين مع تأمين حاجاتهم الأساسية  ، فيما يبذل المعلمون والمديرون تضحيات جمة لتأمين التعليم ، علما ان نحو خمسة وثمانين في الماية منهم يتعلمون عن بعد ، وقد خضع المعلمون لدورات تدريب متخصصة لتوفير التعليم من بعد،  وتم تأمين أجهزة لابتوب وتابليت لهذه الغاية .
واكّد ان الحاجات تعاظمت مع طول فترة الإعتداءات ، فيما لم يتواكب ذلك مع تأمين المزيد من التمويل لصمود الأهالي، وتأمين استمرارية التعليم بكل الأساليب المتاحة . فيما يتحضر نحو ثلاثة آلاف مرشحٍ لخوض الامتحانات الرسمية في جو غير آمن ، إذ تعرض العديد من المدارس للقصف. وطالب بدعمٍ طارىءٍ للتمكن من الصمود والمتابعة وتأمين نوعية التعليم والأمان للجميع ، مؤكداً الالتزام بالتربية سبيلاً لمستقبل آمن ومزدهر .
ثم عقد الوزير اجتماعاً خاصاً مع مديرة برنامج التعليم لا ينتظر السيدة ياسمين الشريف وفريق عمل البرنامج ، تم في خلاله التوافق على خطوات مستقبلية ، منها الإنفتاح على جهات اخرى ، لأن لبنان يبقى أولوية على صعيد التربية بالنسبة إلى البرنامج . وعرضت الشريف الفكرة التي يعمل على تظهيرها الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة ورئيس برنامج التعليم لا ينتظر السيد غوردون براون ، والغرض منها توفير أموال وتأمين قروض إلى التلاميذ في كل المراحل بمعدل فائدة بسيطة جدا ليستطيعوا إكمال تعليمهم ، واعتبر الوزير ان هذه الفكرة لا تزال تحتاج إلى الكثير من البحث والتدقيق للوصول إلى اقتناع حول مدى اعتمادها في لبنان .
وأكدت ياسمين الشريف الوقوف دائماً إلى جانب التربية في لبنان ، وقد وجه الوزير الحلبي الشكر الخاص إليها على قرارها بتأمين مبلغ المليونين ومائتي الف دولار لتشكيل مدارس الإستجابة فور بداية وقوع الإعتداءات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية الجنوبية ، كما وجه الشكر إلى رئيسة اليونيسف السيدة كاثرين راسل والأمينة العامة المساعدة لليونسكو ستيفانيا جيانيني الذين شاركوا في الإجتماع إضافة إلى العديد من ممثلي الدول المانحة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى