متفرقات

رحّب بالجهود العربية والدولية لمنع الحرب على لبنان الحجار “للأنباء”: “ما من تغيير في لبنان قبل انتهاء الحرب في غزة..”

بيروت – أحمد منصور
إعتبر النائب السابق محمد الحجار، “أن لا تغيير في لبنان، لا على صعيد رئاسة الجمهورية أو أي أمر آخر، قبل إنتهاء الحرب في غزة”، معتبراً “ان اللبنانيين يعيشون أوضاعاً مقلقة وضاغطة للغاية، وعلى درجة عالية من الخوف على أنفسهم، وعلى لبنان، بفعل الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدة البلاد”،مشيرا الى “ان هذا الأمر ينسحب شللاً كبيراً على عمل وأداء الحكومة ومجلس النواب، في أصعب ظروف إقتصادية وإجتماعية يمر بها لبنان، والتي باتت تهدد كيانه، لافتا الى ان ما يفاقم هذا الوضع، هو خوفهم من تفلّت الأمور بإتجاه حرب مدمرة يشنّها العدو الإسرائيلي، الذي يتحيّن رئيس حكومته نتنياهو الفرصة لتنفيذها، معتقداً أنها ربما ستكون مناسبة لقلب الرأي العام داخل الكيان الصهيوني لمصلحته، وتمنع أو تؤخر إدانته ومحاكمته بسبب تهم فساد و سوء إدارة يُتهم بها.”

وقال الحجار في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”:”إن الفراغ الرئاسي، وعدم وجود إرادة جديّة لدى الأطراف السياسية في لبنان، لإنتخاب رئيس في وقت قريب، تتسبب في تعطيل عمل كلّ المؤسسات الدستورية، ومنها السلطة التنفيذية، الممثلة أصلاً في حكومة مستقيلة بحسب الدستور وتصرّف الأعمال، ولا يمكن محاسبتها، وبالتالي انه نتيجة مواقف تجاذب وإستقطاب ومزايدات شعبوية بين الأطراف السياسية المختلفة حول ما يجب القيام به أو الإقدام عليه، تتتالى الإنهيارات وتتفاقم الأوضاع سوءاً في القطاع المالي والاقتصادي والمعيشي والإجتماعي، وينعكس ذلك في الإضرابات ووقف العمل في القطاعات الحيوية والادارة والمرافق العامة .”
وشدد الحجار على “ضرورة وضع حد لكل هذه الفوضى، عبر العمل دون أي تأخيرعلى ملء الفراغ في الرئاسة، من خلال إنتخاب رئيس جديد للبلاد، لإنتظام عمل المؤسسات”، معتبرا “ان اللبنانيين سيختارون الرئيس، الذي سيعكس التوازنات الجديدة، الناجمة عن مرحلة ما بعد حرب غزة.”
وأثنى الحجار على “حراك اللجنة الخماسية، التي تبدي استعداداتها للمساعدة على إيجاد توافق داخلي يُساهم في حل مشكلة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، في حين يُتهم بعضها بالتفرد في حركته، ويعلن بعضها الآخر عن توافق ووحدة الرؤيا والتوجهن لدى جميع أطرافها، معتبرا أن غالبية الأطراف السياسية اللبنانية تتلهى وتتفنّن في تقديم مصالحها على أي أمر آخر كلٌّ حسب ولاءاته وقراءاته المحلية والإقليمية والدولية.

وردا على سؤال، أكد الحجار “ان نهج وفكر ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري راسخة في قلوب ووجدان جميع اللبنانيين دون إستثناء، فهو الذي علم الشباب اللبناني، وكان له إسهام كبير في رفع آثار الحرب الأهلية اللبنانية، وكان من عرابي اتفاق الطائف وداعميه”، مشيرا الى “ان الرئيس سعد الحريري، سيبقى الزعيم اللبناني الوطني”، آملا “ان تتحسن الأوضاع والظروف ويتمكن من العودة عن قراره في تعليق العمل السياسي”، مشددا على “ان تيار المستقبل، تيار الإعتدال والوحدة الوطنية والعيش المشترك، سيبقى يسعى ويعمل من أجل بناء دولة عادلة وقادرة وقوية وحرة وسيدة ومستقلة ..

ورأى الحجار “أن خطر الحرب الإسرائيلية على لبنان قائم، لكن بنسب قد تكون متدنية، إذ ان حزب الله حتى الساعة، لا يرغب بتوسيع تلك الحرب، ويحاول إبقائها ضمن إطار مساندة غزة، ولا يبدو في نفس الوقت، أن هناك رغبة، أو طلباً إيرانياً بهذه الحرب، فيما اسرائيل غير قادرة عليها، دون أي غطاء، على الرغم من توسيع رقعة إعتداءاتها لالتطال معظم المناطق اللبنانية، البعيدة عن الحدود، والتي كان آخرها عدوان على منطقة بعلبك وقبلها على الغازية وجدرا والضاحية وقضاء جزين ..”
ورحّب الحجار بالجهود والمساعي العربية والأميركية والدولية، والجارية على أكثر من صعيد، لمنع الحرب الإسرائيلية على لبنان، والعمل الى وقف لإطلاق النار في غزة، لوضع حد للمجازر والوحشية الإسرائيلية في حق الأطفال والنساء والشيوخ، إذ أن مسلسل سقوط الشهداء من المدنيين بات يوميا في غزة، حيث تضرب إسرائيل بعرض الحائط جميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى