متفرقات

حذر من مخططات اسرائيل العدوانية تجاه لبنان والدول العربية الفرزلي لـ “الأنباء”: “قد يكون لبنان معركة اسرائيل الثانية بعد غزة ..”

بيروت – أحمد منصور
نبّه نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، من نوايا إسرائيل ومخططاتها العدوانية تجاه لبنان والدول العربية، مشيرا الى انه إذا إستطاعت اسرائيل إستئصال حماس في غزة، فإن معركتها الثانية ستكون لبنان، لتنفيذ مخططاتها التوسعية، التي بدأتها في الضفة الغربية ضمن خطة تهجير واسعة وكبيرة للفلسطينيين من الضفة، لتحقيق مخطط الحزب الصهيوني الحاكم في اسرائيل، الذي تحدث عنه نتنياهو في الأمم المتحدة العام الماضي، عندما أبرز خارطة أظهرت فيها المنطقة العربية، بأنها حديقة اسرائيلية، وبيّن فيها ان الضفة الغربية وفلسطين 48 ويهودا والسامرة هي جزأ من اسرائيل الكبرى”، مؤكدا “أن هذا الأمر لن يكون متاحا ولن يسمح به “.

وقال الفرزلي في تصريح لـ “الأنباء”:”إن وقف اطلاق النار في غزّة، هو المدخل لوقف إطلاق النار في لبنان، فعندها تكون القوى المعنية بالصراع، قادرة على ان تبحث بمسألة تثبيت الحدود، ومشروع السلام على الحدود اللبنانية، وهذا الموضوع يتطلب ان يكون هناك رئيسا للجمهورية، لأنه هو المخوّل الوحيد للتفاوض بمسألة تثبيت الحدود اللبنانية بحسب الدستور .”
وأضاف الفرزلي ” إن اسرائيل لا تتجرأ أن تفتح معركة جديدة مع لبنان اذا لم تكن اميركا مستعدة ان تغطس في الصراع الكبير، لأنه بعد معارك غزة وبسالة المقاومة والسقوط الداخلي لجيش الإحتلال، الذي تحوّل الى مهذلة امام الرأي العام الاسرائيلي والدولي، فأي محاولة للدخول بمعركة مع لبنان، ستكون مكلفة لإسرائيل، على الرغم من الدمار الذي قد يصيبنا، لكن لن تستطيع تحمّل نتائج المعركة، وأنا لا استبعد ان تكون الجبهة السورية جزأ من الصراع بشكل كبير وواضح في المواجهة، لذلك فان اسرائيل تحاول توسيع الدائرة عسى وعلّ ان المشروع التلمودي الصهيوني بمسألة فلسطين الذي يعوم على بركة من الدماء، تغطس الولايات المتحدة الاميركية في هذه المعركة، والجميع يعلم ان اميركا وايران والمجتمع الدولي يحاولون خلق ضبط ايقاع للمعارك كي لا تتوسع، لذلك فان المعركة مع لبنان ذات العمق الاستراتيجي، من هنا وحتى حلب…ماذا يمكن ان تفعل اسرائيل، فهي لم تتمكن من السيطرة على 170 كلم في غزة، على الرغم من امتلاكها لقوة تدميرية هائلة، لافتا الى ان القوة التدميرية بات يمتلكها الطرفان اسرائيل وحزب الله، واسرائيل لن تستطيع تحمل ضربات الحزب .”
وفي معرض ردّه على الدعوات لتطبيق القرار الدولي رقم 1701، إعتبر الفرزلي ان هذه الدعوات هي نوع من التكتكة المحلية والاقليمية والدولية، بهدف احداث انقسام داخلي، وهي موجودة منذ صدور تلك القرارات عن الأمم المتحدة، وقال:” لو نفذ المجتمع الدولي القرار الدولي رقم 425، عندها لم يكن هناك حزب الله، ولو نفذوا اتفاق “اوسلو” عندها لم يكن هناك كتائب عز الدين القسام، لذلك فالمقرارات الدولية يجب ان تنفذ من قبل اسيادها..”

وفي الموضوع الرئاسي، إعتبر الفرزلي “أن الأمور مقفلة، وليس هناك من معطى جديد بهذا الخصوص، وقال:”ان الدول المعنية بمسألة الرئاسة، لا تتعاطى بصورة موضوعية وتقارب مسألة الرئاسة بطريقة مقنعة، قادرة على أن تتوصل الى القاسم المشترك بين الأطراف. هم يبحثون عن شخص الذي تملكه الأطراف جميعها، ويكون بمثابة عقار مشترك، مباح ومستباح وتتدخل فيه ساعة تشاء . لذلك المطلوب من هذه القوى مقاربة موضوع الرئاسة من زاوية اخرى، أي أن تفتّش عن القضايا المهمة والمطلوبة من الرئيس للقيام بها، وتكون تشكل قواسم مشتركة بين تلك الأطراف على قاعدة هذه المهام، لأن اي شخص ثالث تأتي به الى سدة الرئاسة، حتى لو انتخب رئيسا، لن يستطيع القيام بأي شيء على الإطلاق عندما تكون مرجعيته كل القوى السياسية على الساحة، لأنه سيكون منفذا لمصالحهم لا أكثر ولا أقل، بينما المطلوب من الرئيس ان يكون قائدا في مسيرة تحقيق المهام التي تعيد الاستقرار والازدهار والسلام الى البلد .
ورأى ان حركة الموفدين لا تقدم ولا تؤخر، بدليل انها لم تنتج أي شيء جديد، لأنهم لا يفتشون عن الشخص الذي يستطيع ان يلغي الاسباب التي أدت الى الانقسامات على الساحة اللبنانية، سائلا أليس السلاح والعلاقة معع سوريا وترسيم الحدود الشرقية والشمالية والترسيم البحري الشمالي مع سوريا والعلاقة مع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية احد اسباب الانقسام؟ اليس تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا دقيقا مهمة رئيس قادم مؤمن بالطائف، لا كالذي سبقه او الذين دخلوا فيه دون ايمان كي يفجروا الماضي من الداخل ولم يوفقوا؟ أليس أن لا يكون لبنان ممرا او مقرا هو احد اسباب الانقسام ؟ وقال :”فليقدموا اسما واحدا يعتبر من الطرف الثالث بإستطاعته ان يحقق مطلب واحد من هذه المطالب او المهام. بالاضافة الى ذلك هناك أمر آخر في غاية الأهمية الإستراتيجية، أنت لا تستطيع أن تضع يدك على كل المواقع ذات الطابع الإستراتيجي، وتهديها الى تيار معين محليا واقليميا ودوليا، ثم تأتي للرئاسة لتقول نلغي دور الرئاسة عبر شخص ثالث، هذا شكل من اشكال التمثيليات الهزلية، المشكلة ليست مشكلة اقتصادية ولا نقدية ولا مالية، كل العالم يعلم ذلك، فالمشكلة سياسية والمدخل لحل الازمة الاقتصادية هو سياسي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى