لودريان وهوكستين في بيروت: سباق بين التصعيد والهدوء
يستعد لبنان مطلع العام الجديد لعودة الحراك الديبلوماسي العربي والدولي المكثف، والذي سيتركز على موضوعين اساسيين: الاول، اعادة الهدوء الى الحدود الجنوبية والمباشرة في البحث بإنهاء ملف الحدود البرية، والثاني، تزخيم الجهود ومعها الضغوط للاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها «الأنباء»، فإن «الحراك القطري لن يتأخر والمواكب للحراك الفرنسي تحت سقف اللجنة الخماسية العربية والدولية لايجاد تقاطع حول الملف الرئاسي شبيه بما حصل في الجلسة التشريعية التي انتجت قانون التمديد للقيادات العسكرية والامنية، من خلال تشجيع الحوارات الثنائية التي ثبت انها الانجع لتأمين تفاهمات واسعة».
واستنادا الى المعلومات، فان «الموفد الرئاسي الفرنسي جان -ايف لودريان، لن يتأخر كثيرا في العودة الى لبنان ممثلا اللجنة الخماسية، وزيارته مرجحة في منتصف الشهر المقبل، وايضا سيكون محور البحث سبل انهاء التوتر على الحدود الجنوبية من خلال تطبيق القرار الدولي 1701، ومتابعة ملف الاستحقاق الرئاسي من النقطة التي انتهى اليها في زيارته السابقة، اي البحث في الخيار الثالث».
واشارت المعلومات الى ان «هوكستين سيبحث في الملف الرئاسي من زاوية حاجة لبنان الملحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لان الحرب الدائرة في غزة والتي تمتد الى لبنان وصولا الى البحر الاحمر لابد انها سنتتهي بالجلوس الى طاولة المفاوضات استنادا الى مرجعية مدريد، وبالتالي لابد ان تكون المؤسسات الدستورية اللبنانية مكتملة حتى تكون حاضرة في هذه المفاوضات بدل من ان يكون غائبا ويقرر غيره في ملفات تخصه».
داود رمال في “الأنباء” الكويتية