النفايات على ابوابكم، إستعدوا يا أهالي اقليم الخروب لإستقبالها في كسارة الجية – بعاصير..!!
خاص “موقع الاقليم والشوف”
عكس قرار رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام، يوم الخميس الماضي لجهة التوقف عن استقبال كميات النفايات القادمة من الشوف وعاليه وبعبدا والاكتفاء بنفايات الضاحية والشويفات، اعتبارا من 8كانون الثاني 2024، والدعوة الى تأمين مطامر للنفايات في الشوف وعاليه وبعبدا، حالا من الغضب والرعب والقلق والخوف العارم لدى أبناء المنطقة، خصوصا في منطقة اقليم الخروب، وسط مخاوف تتردد من ان هذه الخطوة، قد تكون مقدمة لإعادة إحياء مشروع مطمر للنفايات في كسارة الكجك، الواقعة عقاريا بين بلدتي بعاصير والجية، الذي تريد السلطة الحاكمة الى تمريره في المنطقة، وهي تتحين الفرصة لذلك، دون التطلع او الإكتراس لواقع اقليم الخروب، الذي بات بؤرة للتلوث، ولم يعد بمقدوره تحمل المزيد من مصادر التلوث المميت، وتحويله الى مقبر مفتوحة لأهالي الاقليم حاضرا ومستقبلا.
وعلى الرغم من الرفض الشعبي والبلدي وحتى النواب لهذا المشروع، يبدو وبحسب الخبراء والمصادر المتابعة والبلديات الرافضة، من ان قرار اتحاد بلديات الضاحية لم يكن من الفراغ، بل هو في اطار مشروع ممنهج للسلطة، بهدف حشر بلديات المنطقة وفاعليتها ووضعها امام امر واقع جديد، ودفعهم الى استحداث المطامر في مناطقهم، عبر الضغط على البلديات، لعدم توفر البديل، اذ يبدو انه قد طبخ تحت الطاولة لتكريس كسارة الجية – بعاصير كموقع للنفايات وهي لم تأخذ بعين الاعتبار واقع المنطقة والكثافة السكانية المحيطة لموقع الكسارة.
وازاء هذا الواقع الجديد والمخيف، يؤكد المتابعون والاهالي، انه من خلال التجارب، لن يثقوا اطلاقا بالسلطة والحكومة، التي تدير ظهرها لسلامة المواطنين وحياتهم، وتعمل وفق المصالح والحسابات والصفقات الخاصة والمربحة من منطلق مادي على حسب صحة الناس .
وأكد متابعون لهذه القضية، ان خارطة الطريق للمشروع قد انجزت، وانه تم شراء طريق خاص لموقع الكسارة لجهة بلدة ضهر المغارة، وفي الكوليس، ليكون ممرا لشاحنات النفايات، لا من خلال المدخل الرئيسي للكسارة من جهة بلدة الجية .
وأشار المتابعون:”الى اننا سنكون امام مرحلة صعبة جدا، وسط ضغوط السلطة، حيث اختارت التوقيت المناسب لطرح المشروع وتنفيذه، في ظل المخاوف من عودة تكدس النفايات في الشوارع والساحات..” وأكد المتابعون، انه رغم كل الأزمات التي يرزح تحتها الاقليم والوطن، سيواجه هذا المشروع بأساليب متعددة، ولن يسمح الأهالي بتمريره، لانهم ذاقوا المرارة من وعود السياسيين، حيث باتوا لا يثقون بأحد، وان خير دليل على ذلك، الاستمرار في انقطاع التيار الكهربائي، على الرغم من وجود 4 معامل لانتاج الطاقة الكهربائية في اقليم الخروب، والكهرباء غائبة، التلوث البيئي يتفاقم، ولا حلول ولا معالجات، واخطرها تلوث المياه والصرف الصحي، وغيره وغيره، فهل يعقل ان كل هذه المعاناة الموجودة، نسمح بإضافة مقبرة مفتوحة للاهالي، ومصدر جديد للتلوث اليوم وغدا ..نحن ابناء وطن، ولسنا نخضع لقوى احتلال كما يجري في فلسطين، فعلى السلطة الحاكمة توفير الأمن الصحي والغذائي والاجتماعي وغيره قبل ابرام الصفقات السياسية والأرباح المالية على حساب حياة الناس … فهل يكتب النجاح للمشروع او يتم دفنه كغيره من المشاريع المقلقة للناس … مع تمنياتنا ان تكون معظم توقعاتنا وتحليلاتنا غير صحيحة …