محليات

هل تتراجع الحكومة عن ضريبة المحروقات قبل أن تشعل الشارع؟

كتبت سلوى بعلبكي في” النهار”: تشكل عبارة “لا” ضريبة من دون نص قانوني” أحد أعمدة التشريع الضريبي في الدول الحديثة. وحيث يغيب النص والتشريع تحضر الشعبوية والقرارات الفوضوية لتأتي النتائج عكس ما ابتغى المقررون أسوة بما حصل مع مجلس الوزراء في قراره الأخير، إذ فرض ضريبة إضافية على المحروقات من دون تشريع يجيز له ذلك.

القرار الذي بررته الحكومة بحاجتها إلى تغطية منحة مالية للأسلاك العسكرية ومتقاعديها ووجه بانتقادات عدة لعدم قانونيته ومخالفته الدستور والقانون وأبسط قواعد الحوكمة والإدارة الرشيدة. ومن جهة أخرى، قوبل بحملة نقابية وشعبية رفضت فرض أي رسوم ضريبية جديدة على المواطنين وخصوصا المحروقات، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية غير المؤاتية. ولطالما كانت الضرائب والرسوم على المحروقات مادة “مشعلة” للشارع والأسعار على حد سواء. ولطالما .
تعرضت الحكومات في لبنان لانتقادات واسعة، وحركات شعبية ونقابية في الشارع، رفضا لأي زيادة على البنزين الذي يلهب أسعار النقل والشحن وعلى المازوت الذي يشعل أسعار  التصنيع وفواتير المولدات، ويقلص قدرة أهل الريف وقاطني الجبال على توفير التدفئة.

وما إن صدر القرار حتى انتفض الاتحاد العمالي العام وقطاعات النقل التي كان يفترض أن تتحرك أمس ميدانيا قبل أن يتم الاتفاق على معالجة الموضوع في اجتماع عقد عشية التحرك في السرايا. وعلم أن ثمة إمكانا للتراجع عن الضريبة والبحث في خيارات أخرى لتمويل المنح للعسكريين من خلال الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الأملاك البحرية والنهرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى