تسلم وتسليم في بلدية سبلين بين يونس وشعبان

أقيمت في بلدية سبلين، مراسم تسلم وتسليم بين رئيس البلدية السابق محمد يونس والرئيس الحالي الدكتور محمد شعبان، بحضور المجلس البلدي المنتخب وموظفي البلدية .
وتحدث يونس في بداية اللقاء، فقال:”منذ استلامنا لرئاسة بلدية سبلين اعتبرنا هذا المركز تكليفا وليس تشريفا، ووضعنا نصب اعيننا العمل من اجل صمود البلدية وعدم سقوطها، مع الحالة التي كانت سائدة انذاك، اذ أثرنا وضع مصلحة سبلين فوق اي اعتبار، واصبح لدي تحدي ذاتي، وخضنا غمار العمل، سيما وانه كان هناك انشقاق افقي وعامودي في سبلين، واستطعنا تخفيف الانشقاق وجمع القلوب وتقريبها من بعضها البعض”.
وأضاف “رغم قناعتنا بأننا نستطيع إدارة البلدية تعرضنا لاطلاق نار، ولو ان رصاصة خرقت الباب لكنت اليوم في عداد الموتى.، هذا الامر زادنا اصرارا على المضي قدما والاستمرار كي لا تسقط البلدية لا امام ابناء البلدة ولا امام موظفيها الذين كانوا خير موظفين وعاملين في البلدية، وكانوا يعملون بروح طيبة واندفاع، دون تسمية، وصولا الى عمال النظافة الذين احييهم لانهم “بيضوا” وجه بلدية سبلين فالتحية لهم.”
وتابع يونس ” لقد أنجزت مهمة وضميري مرتاح، ومررنا بفترة انتقالية خلال فترة التمديد للمجالس البلدية لمدة سنتين، وكانت الظروف صعبة، بدءا من الثورة وجائحة كورونا وانفجار المرفأ والتقلب المالي في الدولار والليرة اللبنانية، واخرها العدوان الاسرائيلي على لبنان، وموجة النزوح التي كانت تحديا كبيرا للبلدية، والحمدلله البلدية قامت بواجبها على اكمل وجه. وخلال فترة كورونا كان فريق العمل، محمد شلاق واحمد مصباح يونس ومصطفى وجهاد، يتابع على الارض ، وكنا يدا واحدة. فنجحنا كمجلس بلدي بامرين : الاول اننا لم نقفل باب البلدية امام المواطنين، و لم نقطع برزق العمال والموظفين والشرطة، واستطعنا وضع خطة عمل، مع سياسية تقشفية لاستمرار البلدية.
اما الامر الثاني فهو تأمين المياه للبلدة بشكل دائم، وتامين الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.
وقال:”انا مسرور جدا وكلي ثقة بان المجلس البلدي المنتخب برئاسة الدكتور محمد عمر شعبان سيكمل هذه المسيرة، فالشباب لديهم حب لسبلين، والجميع يشهد لهم.”
ووجه يونس نصيحة للمجلس الجديد “بوضع سبلين اولا والبقاء يدا واحدة وقلبا واحدا، وعدم تسريب اي اشكال يحصل في الاجتماعات ، بل معالجته فورا. ووضع نفسه بتصرف البلدية من اجل تطوير ورفع شأن سبلين نحو الافضل.”
وشكر المجلس البلدي و كل الموظفين والعمال والشرطة الذين عملوا سويا وتعاونوا وتكاملوا مع بعضهم البعض.
وختم:” لقد عملنا، نجحنا في اماكن واخفقنا في اخرى ، ولكن النتيجة كانت ايجابية والحمدلله.”

شعبان
من جهته رئيس البلدية الدكتور محمد عمر شعبان شكر باسمه واسم المجلس البلدي رئيس وأعضاء المجلس البلدي السابق والكادر البشري في البلدية على “جهودهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت على البلد من كورونا الى الازمة المالية المتردية والتي أثرت على العمل البلدي في كل لبنان”، مشيرا الى “ان هذه الظروف لا زالت قائمة والحلول لها غير متوفرة.”
ولفت الى “ان المجلس البلدي أصدر بيانا مفصلا حول آلية العمل، وهو يتضمن القطاعات، الصحية والتربوية والصناعية والزراعية والرياضية كافة”، متمنيا “بان لا يبقى حبرا على ورق ،وان يتسنى للمجلس تطبيقه فعليا على الارض، فضلا عن تعزيز الكادر البشري في البلدية .”
واشار الى “ان الموارد المالية الموجودة في البلدية غير كافية، ولكن المجلس البلدي سيفعل الجباية بشكلل اساسي، وسيوسع المروحة البشرية من خلال إشراك ابناء البلدة من خلال اللجان، لتكون المساءلة ذاتية اكثر منها مساءلة للمجلس البلدي.
وتمنى على الجميع التعاون مع المجلس البلدي.
ثم كانت كلمات لنائب الرئيس الحالي علي شلاق ونائب الرئيس السابق مصطفى قوبر وبعض اعضاء المجلس البلدي، حيث تمنوا التوفيق وشددوا على متابعة العمل للنهوض بسبلين وتنميتها بشكل أفضل وأحسن بتعاون الجميع .
وكانت كلمة بإسم الموظفين ألقاها كاتب البلدية غالب محمد شلاق ال>ي رحب برئيس بلدية سبلين الجديد الدكتور محمد عمر شعبان والأعضاء .

وأضاف “نتوجه بالشكر وكل الإحترام للأخ والصديق الأستاذ محمد احمد يونس الرئيس السابق للبلدية، على كل الجهود والأعمال التي قام بها رغم الصعوبات التي رافقت ولايته منذ توليه رئاسة البلدية ولغاية تاريخهن خصوصا وأنه أتى بظروف إستثنائية والجميع يعلمها وأن القوانين والمراسيم تقيد حركة تسيير الأمور داخل البلدية إما لناحية الصرف أو لناحية إقامة المشاريع، ولكي ننصفه فإننا كموظفين نشكره على كل ما بذله لجهة تأمين ودفع كافة المستحقات والتعويضات الإجتماعية العائدة إلينا .”

وقال:”نرجو من الله أن يوفقه في حياته ويبعد عنه وعن عائلته كل مكروه ولا نقول له إلى اللقاء بل نقول له إلى الملتقى دائماً، ونتمنى كل التوفيق للمجلس البلدي الجديد ونحن على أتم الإستعداد للتعاون لما فيه الخير لبلدتنا سبلين .”
ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة .