حفل تأبيني للشهيد الدكتور حسين درويش بدعوة من منتدى الفكر العربي في شحيم
اقام “منتدى الفكر العربي”، احتفالا تأبينيا تكريما لروح الشهيد الدكتور حسين هلال درويش في قاعة الرائد الشهيد فادي عبدالله في معهد شحيم الفني حضره: مدير فرع شحيم في الحزب التقدمي الاشتراكي غسان شعبان ممثلا النائب بلال عبدالله، بشار شعبان ممثلا الوزير السابق وئام وهاب، عصام الخطيب ممثلا النائب السابق زاهر الخطيب، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، محمد شعبان ممثلا تيار المستقبل، غسان حسن ممثلا الحزب القومي السوري القومي الاجتماعي، يونس بركات عن حزب الله، أمينة الداخلية في حزب التوحيد العميد بنان وهاب، رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد، وفد من سرايا المقاومة، مخاتير شحيم والقرى المجاورة، مديرة معهد شحيم الفني المربية فاتن ضاهر، مشايخ، وهيئات تربوية واجتماعية، ممثلون عن الأحزاب والاندية والجمعيات، عائلة الشهيد وحشد من أبناء شحيم والإقليم.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح الشهيد حسين وكل الشهداء، ثم آيات من القرآن الكريم لمحمد رياض عيسى، ثم ترحيب وتقديم من الدكتور شفيق الحاج شحادة، لافتا إلى أن منتدى الفكر العربي هو كيان ثقافي لا سياسي، واصفا الشهيد بالحلم والاسطورة، الذي علمنا أن الموت في سبيل القضية حياة.
بعدها تم عرض شريط وثائقي عن سيرة الشهيد حسين من إعداد زملائه.
الحاج شحادة
كلمة أهالي شحيم القاها الشيخ فارس الحاج شحادة، فاعتبر ان فجر الأمة لن يبزع إلا بسواعد وعقول وإرادة وتصميم رواد الفجر، الذين لم يغيروا، والشهيد حسين يشكل أنموذجا واضحا وجليا في عليائه مع أولئك الذين لا يتاجرون لا ببندقيتهم ولا بعقيدتهم ولا بمواقفهم، عرفوا تاريخهم ووجهتهم، وعرفوا عدوهم فانطلقوا إليه مصممين اما على النصر واما الشهادة .
وتوجه إلى أهل الشهيد بالقول:” ان الشهادة اصطفاء من الله، وشهادة ولدكم وسام ترفعون به رؤوسكم عاليا،. مشيرا إلى أنه ليس هناك جيش واحد للدفاع عن اسرائيل بل هناك جيوش للدفاع عن اسرائيل منها العربية ومنها الصليبية .
عبد الرحمن
وتحدث المختار محمد عبد الرحمن بإسم مخاتير شحيم فتوجه بأسمى آيات الفخر بالشهيد والمواساة لاهله، مشيرا إلى أن الشهيد انجبته هذه الأرض الطيبة ليكون فداء لشعبه ودينه ووطنه، عاش الوطن وعاشت فلسطين في عقله وقلبه، فأعطانا مثالا عن العزة والكرامة والشرف وترك القضية أمانة في أعناقنا حتى تحرير الأرض من رجس الصهيونية، فهو ابن عائلة أعطت الوطن الفكر والإيمان والثقافة والشهادة، وشهادة حسين تدل على عظيم أخلاقه الإنسانية العظيمة وثقته بوعد ربه.
وختم : أتوجه باسمي واسم مخاتير شحيم واهاليها بالتعازي من الدكتور هلال درويش وزوجته، وأقول لكم ارفعوا رأسكم أصبح في بيتكم شهيد.
الكسار
و تحدث الدكتور عبد الرحمن الكسار زميل الشهيد حسين في كلية الطب باسم الحراك الطلابي في جامعة بيروت العربية فقال: أن مسيرة الشهيد البطل الدكتور المجاهد حسين هلال درويش
لم تنته باستشهاده، دماؤه الزكية أحيت في قلوبنا ما اماته حب الدنيا.
ولفت الى أن فريق الشهيد حسين في الحراك الطلابي في جامعة بيروت العربية الذي تأسس في أول أيام رمضان لاعانة أهلنا في غزة عن روح الشهيد خير دليل على استمرار البقاء على نهجه حتى آخر نفس فينا.
قداح
و كانت كلمة لرفيق الشهيد حسين الدكتور وليد محمد قداح فوصف الشهيد بالمتفوق الشغوف في دراسته، المتفقه في الدين، الغيور والحريص على العمل الدعوي فكان الداعية ذو الصدر الرحب، وكان كشافا وقائدا،.
وأشار إلى أن الشهيد حسين كان اخا له ورفيقا لدربه، وقد نال مرتبة الشهادة، وكان سبيله مرضاة الله، و كانت القضية الفلسطينية محط اهتمامه، فكانت شهادته في سبيل القضية ونصرة أهالي غزة، وكان حلمه أن يسير على خطى الشيخ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
الحجار
وكانت كلمة للأستاذ شفيق الحجار، فاعتبر ان حياة الشهيد حسين قصة الجد والاجتهاد ومماته رواية التضحية والوفاء، فالموت في أغلب الأحيان اقوى وابقى من الحياة، وهو اختار وقفة العز والآباء والتضحية والوفاء. وألقى أبيات شعرية من وحي المناسبة.
مراد
وألقى الشاعر الدكتور غازي مراد كلمة منتدى الفكر العربي فقال:
شرف كبير لنا ولمنتدى الفكر العربي أن تكون باكورة نشاطاته هذا اللقاء التكريمي لشاب كان من اهل الفكر كما كان من اهل العلم، فشهيدنا كما تميز أدبا وعلما وخلقا تميز فكرا وثقافة، وشهيدنا ليس الأول في عائلته في نيل الشهادة، فقد سبق أن استشهد من عائلته عمان هما الشهيد محمود والشهيد حسين درويش اللذان استشهدا أثناء قيامهما بالواجب في سلك قوى الأمن الداخلي.
وألقى قصيدة بعنوان” عرس الشهادة” ومما جاء فيها:
كبر الطموح وجادت الأعمال
فسمت علوا وارتقت أفعال
جئناك افواجا نزفك فارسا
فعريسنا سيد الوغى خيال
ونزف في عرس الشهادة ثائرا
ما راعه خوف ولا اوجال
درويش
واخيرا تحدث والد الشهيد حسين الدكتور هلال درويش فقال: الحمدلله على ما اعطاني، ويوم اعطاني ربي حسينا حمدت الله، ويوم أن استشهد حسين حمدت الله، لله ما أعطى ولله ما اخذ.
اكرمتا ربي بالشهادة، والشهادة حياة، كل الناس تموت عن طريق الحياة إلا الشهيد يدخل الحياة عن طريق الموت، فشهداؤنا احياء عند ربهم يرزقون، واجرهم متصل لا ينقطع.
اضاف: الشهادة هي اصطفاء واختيار لاناس يطلع الله عليهم وعلى قلوبهم فيختارهم ويصطفيهم،
وأشار إلى أن بطولة الشهيد حسين ورجولته وثورته صنعتها ام حسين، لافتا إلى أن حسين أصبح شهيد الامة، وهو الذي كان يسابق الوقت والزمن، وكان دائما في سعي في كل المجالات حتى اعد نفسه وحمل عتاده وذهب ووجهته جنوبا حيث أرضنا محتلة واقصانا جريح، فاضحى بطلا من ابطال الأمة كان يحب الحياة واختار له الله اجمل حياة .
ودعا إلى تربية اولادنا على الكرامة والعزة .
توزيع دروع
بعدها قدم الاستاذ بشار شعبان درعا تقديريا لعائلة الشهيد باسم حزب التوحيد العربي
كما قدم الشيخ زهير الجعيد درعا باسم جبهة العمل الاسلامي
وقال: هذا الدرع هو درع الشيخ الدكتور فتحي يكن، لأن حسين ابن هذه المدرسة والدكتور هلال والشيخ فارس أبناء الدكتور فتحي يكن.
وقال: شيخ هلال لقد تقدمت علينا بشهادة ابنك، ليتنا نستطيع أن نحصل على بضع مما حصلت عليه انت والوالدة والاهل، شتان بين من يقف على المنبر ويدعو للجهاد وبين من يقدم نفسه وأبناءه. هنيئا لكم هذه الشهادة.