أخبار الإقليم والشوف

أشاد بالموقف الأخوي والتاريخي للكويت بوقوفها الى جانب لبنان الوزير الحجار:” الإنتخابات أمتحان للدولة ولبنان ينفذ أجندتها وليس أجندة أحد

أبيروت – أحمد منصور

تصوير محمود الطويل

شدد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار على ان إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية كانت إمتحان لنا، وأثبتت ان الدولة حاضرة وتمارس سيادتها وإحترام الإستحقاقات”، معربا عن “إرتياحه لسير العملية الإنتخابية في المناطق اللبنانية تباعاً”، مؤكدا على “حياد الدولة والعمل على ضبط الأمن وقمع أي مخالفة للقانون”، وشدد على “أن لبنان ينفذ أجندة الدولة اللبنانية وليس أجندة أحد .”

الوزير الحجار تحدث الى “الأنباء” في وزارة الداخلية، حيث يتابع سير العملية الإنتخابية شمال لبنان من الصباح الباكر عبر غرفة العمليات الخاصة بالوزارة، التي تحولت الى خلية نحل يوم الأحد .
الوزير الحجار قال لـ “الأنباء” “ان ظروف لبنان دقيقة وصعبة، فجزأ من أرضه مازالت محتلة من العدو الإسرائيلي وهذا أمر ضاغط على الدولة اللبنانية . والى جانب ذلك، هناك تحديات أمنية، ولكن منذ إنتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل حكومة جديدة برئاسة دولة الرئيس نواف سلام، كان القرار واضحا لدى الحكومة والدولة اللبنانية بإجراء الإستحقاقات الدستورية في وقتها، على الرغم من انه لم يكن كل اللبنانيين على ثقة بأن هذا الإستحقاق سيجري في وقته، ولكن أثبتت الدولة أنها حاضرة، وتمارس سيادتها واحترام الإستحقاقات، فأجرينا الإنتخابات البلدية والإختيارية، وكانت أول إمتحان لنا في محافظة جبل لبنان، فنجحنا، وان شاء الله تكمل بسلاسة .”
وأضاف ” اليوم تجري الانتخابات في لبنان الشمالي وبعكار، فحتى الساعة الأمور جيدة جدا، والإنطلاقة جيدة والناس تمارس حقها الديموقراطي بكل حرية، والدولة حازمة وحاسمة في إحترام الإستحقاقات في مواعدها من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد على حياد الدولة والموظفين الحكومين التام، وضبط الأمن من خلال منع أي عمليات مخلة بالأمن واي مخالفات للقوانين، ومن ضمنها الرشوة والمال الإنتخابي، واليوم صباحا تم ضبط عملية رشوة، فإتخذ فورا بها الإجراء بالتنسيق مع القضاء المختص، وهذه رسالة من الدولة والحكومة للمواطنين لممارسة حقهم الديموقراطي بدون أي ضغوطات أو اي مشاكل .”

وردا على سؤال أكد الحجار “ان لبنان تحت المجهر العربي والدولي، وأشار الى “ان ما يهم لبنان هو شعبه بالدرجة الأولى، وشعب لبنان ينتظر من الدولة اللبنانية ان تكون حاضرة، وعندما تكون حاضرة، أثبت الشعب اللبناني أنه أكثر من حاضر، وهذا ما تجلى بممارسة العملية الديموقراطية في جبل لبنان، وستتجلى في محافظ لبنان الشمالي وبعكار وفي الأسابيع المقبلة في بقية المحافظات اللبنانية “.
وشدد على “أن لبنان يعمل على أجندة الدولة اللبنانية وليس على أجندة أحد، وخصوصا العدو الإسرائيلي، نعم وبالرغم من كل التحديات، بدأنا الإنتخابات في الجبل وسنكملها في لبنان الشمالي وعكار، ولاحقا بجنوب لبنان وان شاء الله نكون ناجحين بكل المقاييس .”
وفي موضوع الانتخابات البلدية في الجنوب قال الوزير الحجار:” نحن قمنا منذ اليوم الأول للإنتخابات بالتحضيرات اللازمة، وكان هناك عناية خاصة في الجنوب نظراللوضع الخاص في ظل الاحتلال والتهديدات الاسرائيلية، هذه التحضيرات مازالت مستمرة، وبالأمس وفي خضم التحضير لانتخابات الشمال، عقدت اجتماعات مع المعنيين في الجنوب، من محافظين وقائمامين وقوى أمنية وكل المعنيين بالوزارة لمتابعة كل هذه التحضيرات بكل دقة، ونتأمل ان تثمر هذه التحضيرات وسيكون لي متابعة دقيقة لها في الجنوب .”

وردا على سؤال حول الانتخابات في القرى المدمرة والتي تواجه تهديدا عاليا من الناحية الأمنية، قال:” سيكون لها ترتيبات خاصة من خلال اجراء عمليات الاقتراع في اماكن تكون تشمل على تجهيزات اكثر ونحاول ان نؤمن لها الأمان اللازم، وطبعا الحكومة اللبنانية أجرت الاتصالات الديبلوماسية اللازمة مع الدول الأعضاء، خصوصا الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار، لا ننتظر أي ضمانات من العدو الإسرائيلي، نحن قمنا بما هو لازم بالاتصالات الديبلوماسية، ونعوّل على قوانا الأمنية وجيشنا اللبناني والشعب اللبناني بنجاح العملية الإنتخابية وخصوصا في الجنوب، فما يهمنا أمن وحياة الناس المشاركين بالعملية الإنتخابية
كرؤساء أقلام وكتبة وقضاة وقوى أمنية ومواطنين يقترعون، وبالتالي نحن سنحرص على ايجاد اماكن امنة لاجراء عملية الاقتراع وعندما تنتهي التحضيرات، سنعلن كل الخريطة الإنتخابية ضمن منطقة الجنوب .”
وعن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى دولة الكويت قال الوزير حجار:” لبنان لا يمكن أن يكون إلا في الحضن والمحيط العربي، ولا يمكن أن يعيش إلا في محيطه العربي، ويعوّل دائما على الدعم العربي وحب ودعم الأشقاء العرب .”
وأكد على ” ان دولة الكويت الشقيقة، هي من الدول التاريخية التي دعمت لبنان ووقفت الى جانبه في أصعب وأحلك الظروف، وهذا الأمر موضع تقدير عال جدا ليس فقط من الحكومة اللبنانية، بل من الشعب اللبنان، فالشعبين اللبنانتي والكويتي شعبين شقيقيين بكل المعايير .”

واشاد الوزير الحجار بزيارات فخامة رئيس الجمهورية الى الدول العربية”، مؤكمدا على أن “زيارته للكويت، محطة مهمة ضمن هذه المحطات، وبدأت تثمرايجابا “.
وأشار الى “ان شعب الكويت لم يترك لبنان يوما، ونحن نعول على مزيد من الحضور العربي في لبنان، وتحديدا الحضور الخليجي والكويتي، فأبناء الكويت يملكون المنازل والفلل وقلوبهم تشع بالمحبة الكبرى لللبنان، ونحن نعول كثيرا على زيارة الرئيس عون الى الكويت، ونتمنى ان تكون محطة كالمحطات السابقة وتؤدي الى مزيد من الدعم وتوثيق الروابط ما بين لبنان والكويت .”
وشدد حجار على “نه كان هناك تواصل مباشر الى جانب دولة رئيس الحكومة والى جنب الوزراء المعنيين بموضوع تسهيل وتأمين كل الظروف الملائمة لاستقبال ما نتوقع من اخواننا العرب من الكويت والسعودية والامارات .”
وردا على سؤال اشار الى “ان زيارة رئيس الجمهور ية لدول الخليج بدات من المملكة العربية السعودية، وعلى اثرها كان هناك المزيد من التواصل والعمل.”

واضاف “كنا التقينا اثناء زيارة رئيس الحكومة مع زملائي الوزراء بسفراء دول الخليج العربي، وبعدها زارني السفير السعودي في الوزارة، هم يطمئنون ونحن نطمئن الى ان هذه العلاقات بأحسن ما يكون ومن جيد الى أفضل وأفضل، فتحية لكل الأشقاء العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودول الخليج، فلبنان مجددا لا يمكن ان يقوم إلا بالأجنحة العربية وتحديدا الخليجية.”
وردا على سؤال حول موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من حظر السفر عن مواطنيها الى لبنان قال الوزير الحجار:” بعد زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى دولة الإمارات العربية المتحدة، أبلغنا فخامة الرئيس، بأنه طلب من رئيس دولة الإمارات تسهيل الأمور وتوثيق العلاقات، ومن ضمن الأمور التي تم التداول بها هي رفع الحظر عن السفر، لا بل تشجيع سفر المواطنين الإماراتيين الى لبنان”، ولفت الى “أن الرئيس عون أنه لمس تجاوبا، وخلال أيام أعلن هذه الموقف، وبدأت الطائرات والمواطنيين الإماراتيين يصلون الى لبنان، ونأمل في الأيام المقبل أن نرى المزيد من أشقائنا الخليجيين في لبنان .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى