الحاج: الحكومة متجانسة وتعمل تحت مظلتي خطاب القسم والبيان الوزاري وماضية في تنفيذ بنودهما

وطنية – أكّد وزير الاتّصالات شارل الحاج عبر برنامج “صار الوقت” على شاشة الMTV، أن “الحكومة ستبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية”، لافتًا الى أن “البيان الوزاري واضح في هذا الشأن”.
وشدّد على أن “لا سلاح إلا السلاح الشرعي، وأي استخدام لهذا السلاح في الداخل اللبناني أو انطلاقًا من لبنان ستكون له الدولة بالمرصاد”.
وقال: “وزراء الثنائي هم من أكثر المؤيدين للجيش اللبناني وعودة الدولة إلى الجنوب، كما أنّ أهل الجنوب متعطّشون لعودتها بكلّ مقوّماتها وأجهزتها ورموزها”.
وأشار الى أنّ “الأسرة الدولية واضحة، لا مساعدات من دون إصلاحات ومن دون احتكار الشرعية اللبنانية للسلاح”، لافتًا الى أن “الشعب اللبناني هو أول من يطالب بالإصلاح وبسط سلطة الدولة”.
وأعلن إلى أنّ أولويته “هي تغيير ذهنية التّعامل الرسمي مع قطاع الاتّصالات، من اعتباره مصدرًا لتمويل خزينة الدولة، إلى جعله رافعة لتحريك الاقتصاد وتنشيط القطاعات الإنتاجية”، لافتًا إلى أن “هذه المقاربة الجديدة ستفتح آفاقًا واعدة أمام الشباب اللبناني الطموح والمبدع في هذا المجال”.
وأكّد أن “القانون ٤٣١/ ٢٠٠٢ يشكّل خريطة طريق واضحة وأنّ خطته منذ تولّيه الوزارة تستند إلى تطبيق هذا القانون، وقد تمّ تسجيل شركة “ليبان تيليكوم” وبدأ العمل على هيكليّتها وآليّة انتقال موظفي الوزارة وهيئة “أوجيرو” إليها، بالإضافة إلى اقتراب ولادة الهيئة النّاظمة للاتّصالات”. كما كشف عن “إعداد مشروع قانون لتعديل بعض بنود القانون ٤٣١، خصوصًا بما يضمن تعويضات عادلة لمن لن ينتقلوا إلى “ليبان تيليكوم“.
وعلى المستوى العملي، أوضح أنه “تمّ إطلاق ورشة عمل كبيرة داخل شركتي الخليوي لإعادة هيكلتهما، ووضع حدّ للتدخلات السياسية التي أرهقت القطاع”، مشيرا الى أنّه “جرى توسيع الشبكات وتأهيلها منذ نحو شهر، وبدأ المواطنون يلمسون تحسّنًا تدريجيًا في الخدمة”.
وكشف عن “إعادة إطلاق مشروع بناء شبكة الألياف البصرية، متعهّدًا بإيصال شبكة ال fiber optic الى ٥٠٠ ألف وحدة سكنية في بيروت وخارجها وذلك قبل مغادرته الوزارة”. وأكّد أنّ “هذه المشاريع من شأنها أن تجعل لبنان مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والمعلوماتية، خصوصًا مع ربطه بكابلات بحرية وبرية متعددة، والسماح باستخدام خدمات مثل “ستارلينك” للشركات ذات الحاجات الخاصة”.
وعن إعادة الإعمار، أوضح أنّ وزارته “أصلحت أكثر من ٨٠% من الأضرار اللاحقة بالقطاع رغم غياب التمويل”. وأكّد أن “الحكومة الحالية تعمل بجهد لتأمين تمويل خارجي، وقد نجح وفد وزاري برئاسة الوزير ياسين جابر في الحصول على قروض للكهرباء والشؤون الاجتماعية وإعمار الجنوب”.
أضاف: “الحكومة الحالية متجانسة وتعمل بجدّية وإصرار تحت مظلّتَيّ خطاب القسم والبيان الوزاري، وهي ماضية في تنفيذ بنودهما بإصرار وحزم، فيما ينكبّ كلّ وزير على ملفات وزارته”.
وختم: “لقد أتينا بمعظمنا من القطاع الخاص، ومن صفوف الناس التواقين للإصلاح، وكلّي ثقة أنّ أحدًا من الوزراء لن يتراجع ويخيّب آمال أهله في إصلاح يبغيه اللبنانيون من كلّ قلوبهم. إنّ الإصلاح آتٍ لا محالة، وعندي ثقة بجميع أعضاء الحكومة، وبأنّ لبنان سيستعيد دوره في المنطقة والعالم من بوّابة التّكنولوجيا والاتّصالات.”