محليات

لقاء في اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي عن دور المرأة في البلديات ونيكول الجميل:لتحديث قوانين البلديات وفصلها عن وزارة الداخلية

وطنية – زغرتا – دعا اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي الى لقاء حواري حول “دور المرأة في البلديات والمشاكل التي تعاني منها بلديات لبنان” بحضور رئيسة بلدية بكفيا المحيدثة السيدة نيكول الجميل وممثلة النائب ميشال معوض السيدة ليتيسيا بعيني أبو شبكة واعضاء المكتب السياسي جويل بو عبود وأرز فدعوس وبشير عساكر ونائب الامين العام ايلي صقر وقائمقام الكورة كاترين كفوري ورئيس بلدية طرابلس السابق أحمد قمر الدين وعضو مجلس بلدية طرابلس السيدة ليلى شحود ورئيسة بلدية كفردلاقوس زينة البايع ومختار بلدة كفردلاقوس الأستاذ منصور نكد وعضو بلدية رشعين ميرنا خوري حكيم و رئيس مصلحة التكريم فادي أبي عاد ورئيسة ومؤسسة جمعية حماية دعم عطاء السيدة جانيت فرنجية والأستاذ خالد الصبح والناشطة الاجتماعية السيدة شدا الدبليز والدكتورة والناشطة الاجتماعية والسياسية هند الصوفي وحشد من ابناء بلدات كفردلاقوس ورشعين ومجدليا وحوارة.

البداية مع النشيدين الوطني والكتائبي فكلمة عريفة الاحتفال الاعلامية تيا صادق ومن ثم كلمة ترحيبية من رئيسة الاقليم لينا البايع التي قالت: “لعبت المرأة عبر التاريخ دوراً مهماً في الحياة السياسية  سعت من خلاله إلى تحقيق المساواة والعدالة المجتمعية. قادت النساء حركات تطالب بالحقوق المدنية والانتخابية، وشغلن مناصب رفيعة في الحكومات والمنظمات الدولية، ما أسهم بشكل كبير في صنع القرارات وتشكيل السياسات”.

 

أضافت: “بما أنّكنّ أفضل مثال على ما سبق،نرحِّبُ بكنّ ضيفات مميزات على مائدة لقائنا هذا الذي يسلط الضوء على دور المرأة الرائد والحيوي في البلديات والحياة السياسية كما نرحب بكل ضيوفنا الكرام  الذين أتوا لمشاركتنا في احتفاليتنا القيمة. ما من كلام يُعبّرُ عن عمق فخرنا بوجودكن معنا سيدات قويات الارادة متميزات كل واحدة في مجالها  نرحب من قلوبنا بالسيدة نيكول امين الجميل، وزينة البايع،  وجانيت فرنجية وجويل بو عبود وكاترين كفوري ومنى الدرجاني.

 

تابعت: “كل منكن اثبتت بكفاءة نادرة بأنها قامة رائدة  في تحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النسائية في الحياة السياسية والمجتمعية. نتطلع إلى الاستماع لتجاربكن الملهمة والمهمة، آملين أن يكون هذا اللقاء بداية للمزيد من التعاون والتفاعل لبناء مستقبل يحقق المساواة والتنمية المستدامة للجميع”.

نيكول الجميل

بدورها السيدة نيكول الجميل شرحت الخطة التي وضعتها في بلدية بكفيا لمواجهة أزمة النفايات من خلال انشاء معمل الفرز، حتى وصلت بكفيا المحيدثة لمرحلة التخلص النهائي من النفايات. كما لفتت الى موضوع النزوح السوري وتأثيره على مجتمعاتنا الأمر الذي يدفعنا الى اتخاذ قرارات جريئة في بعض الاحيان ولكنها تبقى ضرورية حماية لمجتمعنا وهويتنا وطريقة عيشنا”.

 

كما شددت الجميل  على ان “المرأة تنشر الهدوء والسلام في الشأن العام خصوصا اذا كانت هناك نوعا من التشنج مبدية في الوقت عينه كل الاحترام لدور الرجل الى جانب المرأة مشجعة المرأة اللبنانية على خوض غمار الحياة السياسية والانمائية”. ودعت الى تحديث القوانين التي تتعلق بالبلديات لكي تجاري العصر خصوصا انها في وضعها الحالي هي غير مرنة ودعت مجددا الى فصل وزارة الداخلية عن البلديات ما يعني ان يكون هناك وزارة مختصة بأمور البلديات”.

 

بدورها قائمقام الكورة السيدة كاترين كفوري تحدثت عن واقع المرأة في الادارات العامة وضرورة ان تخوض المرأة غمار هذه التجربة لانها قادرة على التغيير. كما شرحت وعددت في الوقت عينه المراكز التي تتبؤها نساء في منطقة الشمال بشكل عام وفي الكورة بشكل خاص”.

 

بدورها رئيسة بلدية كفردلاقوس زينة البايع تحدثت عن تجربتها في البلدية وقالت:”نلتقي اليوم مرة جديدة في بيت الكتائب الذي لطالما كان بيتا جامعا للعائلة اللبنانية كلها وكم أتمنى أن يبقى كذلك .تحدثت السيدة نيكول الجميل عن أزماتنا لا بل عن ماساتنا في البلديات ولكن قبل ان نلوم الاخرين فالنبدأ من انفسنا .فنحن من يأتي بالمستاجر النازح الى قلب احيائنا وقرانا مع كل ما يستجلبه هذا الامر من خطر امني واجتماعي على عائلاتنا. نعم نحن من يأتي بالدب الى كرمه وعندما تقع الواقعة نبدأ بالصراخ وننسى اننا من حيث ندري او لا ندري شاركنا في الجريمة. ما تعانيه البلديات اليوم يفوق طاقاتنا ونحن اليوم نعمل باللحم الحي للحفاظ على الحد الادنى من تأمين النظافة العامة لا سيما في الشوارع وعلى الطرقات. لن أطيل الكلام انما المطلوب اليوم للاستمرار في الصمود وعدم الانزلاق هو الاسوأ هو التكاتف الشعبي وان يكون اهل البلدات متكاتفين ومتعاونين لايجاد الحلول البديلة والمؤقتة ريثما تنجلي هذه الغيمة وطننا ونعود كما في السابق نعمل وان يكون دائما وابدا شعارنا العمل في خدمة لبنان والانسان في لبنان. وفي الختام كلمة شكر للسيدة الجميل على حضورها اليوم بيننا ولحزب الكتائب الذي لم تستطع السنوات الطويلة من فك رابط المحبة بيننا وبينه”.

 

جانيت فرنجية

بدورها تحدثت رئيسة جمعية “حماية دعم عطاء” السيدة جانيت فرنحية التي قالت: ” أقف اليوم أمامكم لأؤكد على الأهمية القصوى لمشاركة المرأة في السياسة. لقد ظلت المرأة، لفترة طويلة جداً، مهمشة وممثلة تمثيلاً ناقصاً في الساحة السياسية، على الرغم من كونها نصف سكان العالم. لقد حان الوقت للاعتراف بأن أصوات النساء ووجهات نظرهن ضرورية لبناء مجتمعات شاملة وعادلة ومزدهرة. عندما تشارك النساء في السياسة، فإنهن يجلبن مجموعة فريدة من الخبرات والأولويات والحلول إلى الطاولة. أنها توفر رؤى جديدة حول قضايا مثل الرعاية الصحية والتعليم والتمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية. وتثري وجهات نظرهن المناقشات المتعلقة بالسياسات وتؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر شمولا وفعالية. علاوة على ذلك، فإن تمكين المرأة سياسيا ليس مجرد مسألة مساواة؛ إنها مسألة ديمقراطية. ولا يمكن للديمقراطية الحقيقية أن تزدهر إلا عندما يتم الاستماع إلى جميع الأصوات وإتاحة الفرصة لجميع المواطنين للمشاركة بشكل كامل في تشكيل مستقبلهم الجماعي”.

وتابعت: “من خلال زيادة تمثيل المرأة في السياسة، فإننا نعزز النسيج الديموقراطي لمجتمعاتنا ونضمن أن يعكس الحكم تنوع سكاننا. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن البلدان التي تتمتع بمستويات أعلى من المشاركة السياسية للمرأة تميل إلى التمتع بحكم أفضل، ومستويات أقل من الفساد. وزيادة الاستثمارات في برامج الرعاية الاجتماعية. وبعبارة أخرى، عندما تتولى المرأة السلطة، يستفيد الجميع. ولكن على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في السنوات الأخيرة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به. لا تزال المرأة تواجه العديد من العوائق التي تحول دون المشاركة السياسية، بما في ذلك الأعراف المجتمعية، والتحيزات الثقافية، والقوانين التمييزية، وعدم الوصول إلى الموارد والفرص. ومن واجبنا جميعًا كسر هذه الحواجز وخلق بيئة يمكن للمرأة أن تزدهر فيها في السياسة . يجب علينا تعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم تنمية المهارات القيادية النسائية، وسن سياسات تعزز التوازن بين العمل والحياة، وتفكيك العقبات النظامية التي تعيق تقدم المرأة. ومن هنا أهمية تطبيق نظام الكوتا”.

ودعت إلى “تطبيق نظام الكوتا لمعالجة هذا الاختلال في التوازن. وبينما قد يجادل البعض ضد نظام الكوتا، فأنا أعتقد اعتقادا راسخا أنها أداة ضرورية لتسريع التقدم نحو المساواة بين الجنسين في التمثيل السياسي. أولا وقبل كل شيء، دعونا نعترف بالحقيقة الصارخة: على الرغم من كونها نصف سكان العالم، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا إلى حد كبير في الحياة السياسية. هيئات صنع القرار في العالم. لا يؤدي هذا الخلل في التوازن إلى إدامة عدم المساواة بين الجنسين فحسب، بل يقوض أيضًا المبادئ الديمقراطية للتمثيل والشمول. وتعمل الكوتا كآلية لمعالجة هذا الخلل بشكل فعال من خلال تحديد أهداف أو ولايات لتمثيل المرأة في المؤسسات السياسية. ومن خلال تحديد الكوتا ، فإننا نشير إلى التزامنا بالمساواة ونضمن حصول النساء على مقعد على الطاولة حيث يتم اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهن. وكثيراً ما يزعم منتقدو الكوتا أنها تقوض الجدارة وتعزز الرمزية. ومع ذلك، اسمحوا لي أن أكون واضحا: نظام الكوتا لا يدعو إلى تعيين مرشحين غير مؤهلين على أساس الجنس فقط. بل إنها تخلق فرصًا للنساء المؤهلات اللاتي تم استبعادهن تاريخيًا من المناصب القيادية السياسية بسبب الحواجز والتحيزات النظامية. علاوة على ذلك، أثبتت الكوتا فعاليتها في زيادة تمثيل المرأة في السياسة. وقد شهدت الدول التي طبقت نظام الكوتا ، سواء من خلال الصلاحيات التشريعية أو الآليات الحزبية، نتائج ملموسة على صعيد زيادة مشاركة المرأة في هيئات صنع القرار. علاوة على ذلك، تعمل الكوتا كمحفز للتغيير الثقافي والمجتمعي. من خلال زيادة ظهور المرأة في السياسة، تتحدى الكوتا المعايير والقوالب النمطية التقليدية المتعلقة بالجنسين، مما يمهد الطريق لمزيد من المساواة بين الجنسين في جميع مجالات المجتمع”.

وقالت: “من الضروري أن ندرك أن الكوتا وحدها ليست حلا سحريا. ولا بد من تكميلها بتدابير شاملة لمعالجة الحواجز البنيوية، وتعزيز تنمية المهارات القيادية النسائية، وخلق بيئة تمكينية للمشاركة السياسية للمرأة. وفي الختام، دعونا نتبنى نظام الكوتا كأداة عملية وفعالة لتعزيز المساواة بين الجنسين في السياسة. نظام الكوتا لا يتعلق بالمحسوبية أو الصدقات، بل يتعلق بتصحيح المظالم التاريخية وبناء ديمقراطية أكثر شمولا وتمثيلا للجميع. يحتل لبنان المرتبة ١٥من اصل ١٧ دولة عربية في التمثيل النيابي. اما التمثيل النيابي للمرأة في لبنان هو ٦،٢٥٪ و ٥،٤٪ في البلديات. من هنا يلزم لبنان ١٣٠ سنة لسد الفجوة بين الجنسين”.

وختمت:  “دعونا نتذكر أن المشاركة الكاملة للمرأة في السياسة ليست مجرد مسألة عدالة. – إنها مسألة ضرورة. يتعلق الأمر بتسخير مواهب وإمكانات نصف سكاننا لبناء عالم أفضل وأكثر عدلاً للجميع. لذا، دعونا نقف معًا متضامنين ونلتزم بضمان سماع أصوات النساء، واحترام حقوقهن، وتقدير قيادتهن في المجال السياسي”.

بدورها عضو المكتب السياسي جويل بو عبود تحدثت عن دور المرأة في الكتائب وعن دور المراة في تمكين المرأة في السياسة.ولفتت الى “اننا في الكتائب لدينا نساء ملهمات من السيدة لور مغيزل التي طالبت من الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل بانشاء المصلحة النسائية في الحزب اضافة الى أيقونة المقاومة جوسلين خويري والسيدة جنفياف بيار الجميل التي كانت أول امرأة تقود الطائرة في الشرق الاوسط”.

كما تحدثت بو عبود وباسهاب عن اقتراحات  القوانين التي قدمها الحزب وأولها الحد من التمييز ضد المرأة في القوانين اللبنانية والغاء جرائم الشرف وتقديم جوائز للطالبات المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا والغاء تجريم الزنا.اضافة الى اعفاء المرأة المرشحة للانتخابات من دفع رسم الترشيح وتعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الاسرة من العنف الاسري بالتعاون مع منظمة كفى  وتعديل بعض مواد قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الجنسية ضد النساء والفتيات بالتعاون مع منظمة أبعاد واقتراح قانون مدني موحد للاحوال الشخصية بالتعاون مع منظمة كفى  والغاء التمييز ضد المرأة المتزوجة في قانون التجارة البرية واقتراح قانون الكوتا في المجالس البلدية بالتعاون مع جمعية “فيفتي فيفتي”.

اما على الصعيد الحزبي الداخلي فلفتت بو عبود الى “اننا اول حزب أدخل الكوتا على المكتب السياسي علما ان النساء المرشحات حللن في المراكز الاولى في الانتخابات. وفي الاطار عينه دعت الى تطوير القوانين التي تحمي المرأة من كل أشكال العنف واعتماد نظام الكوتا النسائية في شتى مجالات الوظائف العامة بهدف المساواة في الحياة السياسية والعامة وتأكيد دور المراة في النمو الاقتصادي والاجتماعي واعتراف الضمان الاجتماعي بالمرأة كمعيلة للعائلة واعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالمرأة والعائلة.

وفي الختام قدمت الدروع التقديرية لكل من السيدات الجميل و بو عبود وفرنحية كما تم تكريم رئيسة بلدية كفردلاقوس زينة البايع التي قدمت لها شهادة تقدير موقعة من رئيس الحزب النائب سامي الجميل عربون وفاء وتقدير اضافة الى الدرع المقدم من اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي .

كما تم تكريم منى الدرجاني من قسم رشعين الكتائبي على اخلاصها للحزب وقدمت لها الشهادة التقديرية الموقعة من رئيس الحزب النائب سامي الجميل عربون محبة وتقدير على سنوات النضال اضافة الى الدرع التقديري المقدم من اقليم زغرتا الزاوية الكتائبي.

وفي الختام قطع الجميع قالب الحلوى احتفالا بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى