أخبار الإقليم والشوف

سيدات مرشحات لمنصب مختار في سابقة لم تشهدها منطقة اقليم الخروب

خاص:”موقع الاقليم والشوف الاعلى”

بعد فتح باب الترشيحات للإنتخابات البلديّة والإختيارية، وعلى بعد أيام من هذا الإستحقاق، تشهد منطقة اقليم الخروب بقراها وبلداتها كافة، حركة لافتة لناحية التحضيرات لخوض هذا الإستحقاق، من خلال الإجتماعات واللقاءات التي تعقدها العائلات، للتوافق على أسماء مرشحيها، من جهة أو السعي للتوصّل الى لوائح توافقية تفوز بالتزكية من جهة اخرى، لتجنب حماوة المعارك الإنتخابية.
وحتى الساعة هناك عجقة أسماء مرشحة للمجالس البلدية والإختيارية، لا يمكن احصاءها إلا بعد إقفال باب الترشح، الأمر الذي يجعل من هذا الإستحقاق الديمقراطي بعد سنوات من التأجيل، بارقة أمل للمواطنين في بلداتهم ، في مرحلة قد يتحقق فيها الإنماء الذي ينشدونه.
ومن المعلوم بان المجالس البلدية في اقليم الخروب، كانت تضم سيدات تولين مهام في عدة لجان، وهناك الكثيرات اللواتي تقدمن لخوض هذا الإستحقاق ووضع خبراتهن بخدمة بلداتهن وانمائها.
ولكن اللافت في هذا الإستحقاق لهذا العام، وفي سابقة لم يعهدها اقليم الخروب، هو ترشح عدد من السيدات لمنصب مختار، علما بان ثلة كبيرة من سيدات وآنسات اقليم الخروب يتبوأن مراكز ومناصب مهمة على صعيد الدولة وفي القطاع الخاص.
” موقع الاقليم والشوف الاعلى” التقى المرشحات لمنصب مختار، واللواتي تحدثن عن هذه الخطوة التي اتخذنها، ومدى احتضان الناخبين ودعمهم لهن .

ليلى بارود
المرشحة لمنصب مختار بلدة داريا ليلة بارود قالت: ” ان هدفي الأساسي من الترشّح، هو خدمة المجتمع وتحسين وتطوير بلدتي نحو الأفضل، فأنا منذ صغري أعمل بالشأن العام، وخدمة الناس بالنسبة لي تأتي في المرتبة الأولى.”
وأضافت “الحمدلله ولدى إعلان نيتي بالترشّح، كان هناك التفاف حولي من أهالي البلدة بغالبيتهم، لأنهم يعرفون حق المعرفة مسيرتي في العمل التطوعي والخدمة العامة. وكما هو معلوم فان المرأة بطبيعتها لديها قدرة مضاعفة على العطاء وتستطيع التوفيق بين عدة مهام.”
واعتبرت بارود بأن دور المختار لا يقتصر على الأمور الروتينية، وانما له دور اكبر من ذلك، فهو صلة الوصل بين المجتمع والسلطات المحلية، ولديه مهام جمّة، كالاصلاح بين الناس، وتحسين وضع البلدة على الصعد كافة . وانا بإذن الله لدي رؤية تطويرية، سأسعى الى تحقيقها في حال وفقني الله في الإنتخابات.”

كوثر السيّد
أما المرشحة لمنصب مختار عانوت كوثر محمد السيد، فلفتت الى “ان ترشحها للإنتخابات الإختيارية جاء نتيجة حبّها للعمل الاجتماعي، خاصة وإنها وعلى مدى سنوات كانت ناشطة في هذا المجال.”
وقالت: “ان زوجي المختار محي الدين الجعيد، هو مختار للبلدة منذ عشرين عاما، وأنا كنت أواكبه في مهامه طيلة هذه الفترة، ما جعلني ملمة بكافة تفاصيل طبيعة عمل المختار، فأحببت خوض هذه التجربة، وكوني امرأة، أعمل بتأني ودقة واتقن عملي، وان شاء الله اجد القبول لدى الناخبين من ابناء بلدتي.”
ودعت “السيدات في بلدتها وكل قرى الاقليم للمشاركة في الانتخابات الاختيارية ترشحا وليس فقط اقتراعا، لأن سيدات الاقليم متعلمات ويعملن في القطاعات والمجالات كافة، ويشغلن مراكز مرموقة كما الرجال، وقدأثبتن كفاءتهن، والمخترة برأيي، كما البلديات والتي اصبحت تضم سيدات وانسات متخصصات وكفوءات، ليست حكرا على الرجال.”


سميرة عواد
من جهتها المرشحة لمنصب مختار عانوت سميرة زكي عواد قالت: “انا كنت مديرة مدرسة رسمية، واحلت الى التقاعد، ولانني احب العمل، واؤمن بان الإنسان القادر على العطاء لا يتقاعد، قررت الترشح لمنصب مختار، اولاً لتعزيز دور المرأة في المجتمع، كون المرأة والرجل متساويان وكلاهما على نفس المستوى التفكيري والتعليمي والاجتماعي، كما انني احببت ان اكون وفية لبلدتي وشرف لي ان امثل أهالي بلدتي، وفي نفس الوقت هي مسؤولية كبيرة.”
وثانيا: “انا من الأشخاص الذين يتفانون في عملهم، وأحب المحافظة على تراث الأجداد، فالمختار يلعب دور الجامع في بلدته ويعزز العلاقات بين الناس، فضلا عن انه في تاريخ بلدتنا وحتى منطقتنا، ليس هناك امرأة تشغل منصب مختار .”
ودعت عواد المرأة “للمشاركة في الشأن العام، معلنة عن برنامج تنموي ستسعى الى تحقيقه .”
واكدت “بأن المرأة القادرة على أدارة مدرسة وتربية أجيال، ليس صعبا عليها ان تكون مختارة ناجحة في بلدتها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى