رئيس بلدية دلهون المهندس علي ابو علي: نناشد الهيئة العليا للإغاثة ايلاء الاقليم التفاتة اكبر
رئيس بلدية دلهون المهندس علي ابو علي ل”موقع الاقليم والشوف الاعلى”:
-نناشد الهيئة العليا للإغاثة ايلاء الاقليم التفاتة اكبر
-التمني على من يجد نفسه مستهدفا عدم التوجه الى المنطقة لكي تبقى البيئة الحاضنة الآمنة
قال رئيس بلدية دلهون المهندس علي ابو علي، في حديث ل”موقع الاقليم والشوف الاعلى” : نحن كمجلس بلدي وخلية ازمة منبثقة عن البلدية، توجهنا منذ البداية الى اهلنا الوافدين، بأن يعتبروا انفسهم اهل البلدة ونحن ضيوف لديهم، ومنذ اليوم الاول كان هناك توافد بشكل كبير وضاغط، وكخطوة استباقية كنا قد شكلنا خلية ازمة مؤلفة من كل الاحزاب والجمعيات الشبابية في البلدة، حيث كانوا الى جانبنا منذ اللحظة الاولى، فكان التوجه نحو مركز الايواء في مدرسة احمد البلبل الرسمية، بعد التواصل مع مديرة المدرسة التي تجاوبت معنا بسرعة، فقمنا كخلية ازمة، بتنظيف الغرف في المدرسة، وخلال ساعات تم توزيع اهلنا الوافدين على الغرف، وكان هناك اندفاع من خلية الازمة في البلدية والأحزاب وشباب البلدة، وتم تأمين الفطور الصباحي ومواد التنظيف، ومن ثم تواصلنا مع جمعية الوعي والمواساة الخيرية التي أمنت لنا وخلال ساعات كل احتياجات المقيمين في المدرسة، من فرش وبطانيات وبعض المواد الغذائية، بعدها توزع الاهالي على الغرف بحيث استوعبت كل غرفة حوالي ال 17 شخصا، الى أن وصل عدد المقيمين في المدرسة الى 25 عائلة اي 125 شخصا. وبعد تأمين الفرش والبطانيات قمنا كبلدية بتأمين مياه الشرب ومياه الاستعمال، ولا زلنا.”
وأضاف: “من خلال اتصالاتنا بالجمعيات والأحزاب والجهات المانحة، استطعنا وخلال اسبوعين من تأمين ما يقارب ال90% من مستلزمات مركز الايواء، ومن ضمنها المياه الساخنة، والدوش للنساء والرجال، وتم تجهيز مطبخ بالكامل من أفران غاز وادوات مطبخية، والبلدية حاضرة دوما في المركز، مع الشباب ووممثلي الاحزاب .”
و اشار الى “انه بالإضافة الى الوافدين في مركز الايواء، استضاف اهالي دلهون الوافدين في منازلهم، لان أهالي دلهون هم مجتمع مستضيف، باستثناء 5 شقق مؤجرة، وقد بلغ عدد الاشخاص في المنازل المضيفة ما يفوق ال700 شخص. ونحن نسد جزءا يسيرا ومن احتياجات الوافدين في المنازل ومن خلال الفائض في مركز الايواء في المدرسة.”
وقال: بجهود الجمعيات والأحزاب والفئات الشبابية وخلية الازمة في اقليم الخروب، استطعنا تأمين بعض الاحتياجات للمقيمين في المنازل، بحيث اصبح هناك اكتفاء بحدود ال 40%، وتم تأمين الفرش والبطانيات، ويتم توزيع الحصص الغذائية، ولكن ما زال ينقصهم الكثير.”
وناشد ابو علي الهيئة العليا للإغاثة وقال: بما ان المساعدات بدأت تصلنا من الخارج، ومن الجهات المانحة الدولية وتصل الى الهيئة العليا للإغاثة، وثقتنا كبيرة بها وبكل الجهات المانحة، لذا ننشادها بايلاء منطقة اقليم الخروب عناية والتفاتة اكبر، ليتسنى للبلديات وخلية الازمة القيام بواجباتهم على اكمل وجه دون اي تقصير مع اهلنا، لان منطقتنا ومن خلال التجارب هي بيئة حاضنة ومحبة لاهلنا في الجنوب، ومحبة للمقاومة، فكل من يأتي من الجنوب او باقي المناطق يعتبر بان اقليم الخروب بيئة حاضنة له، يرتاح فيه، ويستقبل كفرد من ابنائه.”
واردف :” نحن قادمون على فصل الشتاء، ونحن بحاجة الى تأمين تدفئة لأهلنا المقيمين، سواء في مركز الايواء او في المنازل، وهذا طلب نضعه في عهدة الهيئة العليا للإغاثة والجهات المانحة والجمعيات..”
وعن كيفية الاهتمام بالوضع الصحي للنازحين قال: “هناك آلية متبعة من خلال لجنة الصحة وخلية الازمة في البلدية واطباء شباب دلهون، حيث قاموا مع البداية بجولات في المركز والمنازل واعدوا إحصاء لكل حاجات المرضى، وكان هناك مبادرات فردية من الاطباء والشباب لجهة تأمين الادوية . وتم توجيه المرضى نحو مراكز الرعاية الصحية الاولية لتلقي العلاج فيها على ايدي اطباء اكفاء، وفي حال كانت حالة المريض تستوجب دخول مستشفى، فانه يحصل على تقرير من الطبيب المعالج ويسلمه لرئيس البلدية الذي بموجبه يعطيه إفادة للتوجه الى المستشفى للعلاج على نفقة وزارة الصحة .”
وثمن ابو علي الجهود التي يقوم بها وزير الصحة، ومستشفى سبلين الحكومي بادارته وجهازيه الطبي والتمريضي وحيا مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين وكل العاملين، فيه كما شكر للعاملين في المستشفى المركزي والذين لم يقصروا ويبذلون جهودا جبارة لمساعدة اهلنا .”
واشار ابو علي الى انه وحفاظا على صحة اهلنا النازحين وعلى بيئة نظيفة، خالية من الاوبئة، تقوم البلدية برش مبيدات في المدرسة والحمامات والزوايا، ومن ثم تقوم بعملية تعقيم كاملة، فضلا عن رش المبيدات حول ملعب المدرسة وعند حاويات النفايات، بحيث لم تسجل اي حالات امراض وبائية، لا في المدرسة ولا في المنازل.
كما شكر مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية، الذي قدم بعض الحاجبات، اضافة الى تنظيمه نشاطات ترفيهية للاطفال في المدرسة.
وشكر ايضا منظمة الشباب التقدمي وجمعية الكشاف التقدمي على النشاطات الترفيهية الدائمة للشباب والاطفال في المدرسة.
وقال ابو علي :” قام بعض الشباب والخيرين من ابناء البلدة مشكورين وبمبادرات فردية على تأمين حصص غذائية وادوية، تم توزيعها على مركز الايواء والباقي تم وضعه في عهدةا لبلدية ليتم توزيعها على الاهالي في المنازل. وحتى الساعة، لم يسجل لا داخل مركز الايواء ولا من اهلنا المقيمين في البلدة اي اشكال يذكر، ولكن نحن امام عدو مجرم لا يوفر احدا، وتحت حجة بان فلان مستهدف يدمر بناية، وهنا أوجه نداء محبة وتمني دون اي خلفية سياسية او عصبية لكل شخص يعلم بأنه مستهدف من قبل العدو الصهيوني، مع محبتنا وتقديرنا له، نرجو منه عدم التوجه الى اقليم الخروب، لان دخوله الى المنطقة ومراكز الايواء يشكل خطرا على اهله وأبناء المنطقة.نحن لا نرفض احدا، ولكن من يكون مستهدفا، عليه ان يعدل عن زيارة المنطقة ومراكز الايواء لنتمكن من حماية منطقتنا حتى تبقى البيئة الحاضنة، وتحافظ على الوافدين اليها.”
وختم:” نحن على تواصل تام ومباشر مع رئيس لجنة الصحة النيابية ورئيس خلية الازمة في الاقليم الدكتور بلال عبدالله، الذي يعمل على تأمين كل ما هو مطلوب وخاصة على الصعيد الصحي. وفي هذا المجال زارت النائب حليمة القعقور مركز الايواء في البلدة. ونشكر قائمقام الشوف السيدة مارلين قهوجي التي لم تتركنا ولا لحظة، وهي تتابع معنا ساعة بساعة، وتساعدنا من خلال توجيهاتها لكي نتخطى هذه المرحلة، ولم تتخل ولا لحظة عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه منطقة الشوف، وتساعد كل البلديات ضمن الإمكانات المتاحة، في هذه الظروف الصعبة.
والشكر ايضا لكل الاحزاب التي تساعدنا والتي نتعاون واياها على اكمل وجه، ولكل الجمعيات والمجمعات الشبابية. وأقول لاهلنا الصامدين في الجنوب، الجنة والرحمة الشهداء الذين هم كبار في عيوننا ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا على كافة الاراضي اللبنانية الذين استهدفهم العدو الصهيوني، ونوجه التحية لمقاومتنا البطلة ونقول بإذن الله سيكونوا منتصرين على عدونا.”