دوليات

هجومٌ “غامض” على القنصلية العراقية في إسطنبول

شهدت مدينة إسطنبول، امس الجمعة، حادثًا أمنيًا خطيرًا، حيث هاجم مسلحون مقر القنصلية العراقية، من دون ورود أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن “مسلحين على دراجة نارية أطلقوا ثماني طلقات على واجهة القنصلية العراقية في إسطنبول”، مؤكدة أنها تتابع الحادث مع السلطات التركية لمعرفة ملابساته وتحديد هوية الفاعلين.

يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه تركيا حالة من التوتر السياسي والاحتجاجات الشعبية الواسعة، وذلك بعد اعتقال السلطات لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد، وهو ما أثار غضب المعارضة وأنصار إمام أوغلو الذين اعتبروا التهم مسيّسة وتهدف لإقصائه قبل الانتخابات المقبلة.

وشهدت إسطنبول وإزمير، مساء امس الجمعة، مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين خرجوا للتنديد باعتقال إمام أوغلو، حيث أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس” بأن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي في إسطنبول لتفريق المحتجين، فيما لجأت قوات الأمن في إزمير إلى استخدام مدافع المياه وفق لقطات بثتها محطات تلفزيونية محلية.

وفي تصعيد آخر، قال أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أمام مقر بلدية إسطنبول حيث تجمع آلاف المحتجين: “نحن 300 ألف شخص”، مشيرًا إلى أن المتظاهرين انتشروا في عدة مناطق من المدينة بعد إغلاق السلطات للطرق والجسور لمنعهم من التجمع في ساحة واحدة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به تركيا، حيث تستعد البلاد لانتخابات محلية العام المقبل، وسط تصاعد التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة، فيما يراقب المراقبون تداعيات الهجوم على القنصلية العراقية، وما إذا كان مرتبطًا بالتطورات الداخلية أم أنه حادث منفصل يستهدف العلاقات التركية-العراقية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى