دوليات

واشنطن تُطمئن الأقليات السورية: لن نرسل قوات ولكننا سنحميكم!

في تطور جديد حول الموقف الأميركي من سوريا، انتقد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إدارة دمشق الجديدة، مشيرًا إلى أهمية حماية الأقليات في البلاد عبر الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية. في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أشار فانس إلى أن واشنطن لن تنشر قوات أميركية في سوريا، لكنها تملك العديد من الأدوات لحماية الأقليات المسيحية والدرزية. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بعيدًا عن الأضواء مع حلفائها من أجل الضغط على الحكومة السورية لحماية هذه المجتمعات التاريخية، متجنبًا تكرار ما حدث بعد غزو العراق الذي دمر المجتمع المسيحي.

من جانبه، ابتعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التعليق المباشر على الملف السوري منذ كانون الثاني، لكنه أشار إلى أن الوضع في سوريا بات فوضويًا ولا ينبغي لبلاده أن تتورط فيه. رغم ذلك، أكد ترامب في تصريحات لاحقة أنه لن يسحب القوات الأميركية حاليًا من سوريا، في وقت كشفت فيه مصادر أميركية عن دور الاستخبارات في التعاون مع الحكومة السورية لتبادل معلومات بشأن تنظيم داعش.

في هذا السياق، كشف ضباط أميركيون عن دور حاسم للجيش الأميركي في الوساطة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف تحقيق الاستقرار في سوريا ومنع تجدد الصراع الأهلي. وأوضحوا أن التهديد بالانسحاب الأميركي من سوريا كان له دور كبير في تسريع المفاوضات بين الأكراد ودمشق، معتبرين أن الوصول إلى اتفاق بين الطرفين أصبح أمرًا ضروريًا في ضوء التطورات الأخيرة.


وأكد الضباط أن المفاوضات بين دمشق وقسد تجري بشكل إيجابي، فيما لعب الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، دورًا محوريًا في دفع الأطراف نحو الاتفاق. في الوقت نفسه، أفاد البنتاغون أنه لا توجد مؤشرات على انسحاب وشيك للقوات الأميركية من سوريا، على الرغم من التركيز المتجدد على هذا الموضوع بعد عودة ترامب إلى السلطة.

هذا الموقف يأتي في وقت أعلنت فيه الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، ينص على اندماج الأخيرة في مؤسسات الدولة السورية مع تأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

 

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى