دوليات

كيف تتابع تركيا الأحداث السورية؟

Smoke rises while members of the Syrian forces ride on a vehicle as they battle against a nascent insurgency by fighters from ousted leader Bashar al-Assad’s Alawite sect, in Latakia, Syria March 7, 2025. REUTERS/Karam al-Masri

تحذيرات من تهديد “السلام” ومخاوف من تقويض “الوحدة والتضامن” في سوريا، أطلقتها تركيا الجمعة تعليقا على أعمال القتال التي تدور في مدينة اللاذقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن “التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوة”.

وحذر من أن “مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تصبح تهديدا للسلام في سوريا والمنطقة”.

ولا تزال تركيا الداعمة للسلطة الانتقالية في دمشق، تنشر آلاف الجنود في الأراضي السورية.

وأشار أونجو كيتشيلي إلى جهود تبذلها دمشق لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، مؤكدا أن تركيا تعارض أي فعل يستهدف حق السوريين في العيش بسلام وأن أنقرة تدعم دمشق.

وتتقاسم تركيا حدودا بطول 900 كيلومتر مع سوريا تضم ست نقاط عبور عاملة.

وكانت أنقرة قد أعلنت الخميس أن أكثر من 133 ألف لاجئ سوري في تركيا عادوا إلى ديارهم في غضون ثلاثة أشهر منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي الوقت الذي تحذر فيه تركيا من تعكير صفر السلم والأمن في سوريا، تقصف هي والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قرى في غرب الرقة، ومناطق في عين العرب “كوباني”.

كما كثفت المدفعية التركية قصفها العنيف في محيط سد تشرين.

وحض رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع المقاتلين العلويين الذين أطلقت السلطات السورية عمليات أمنية ضدهم على تسليم سلاحهم وأنفسهم “قبل فوات الأوان”، متعهدا المضي قدما في مكافحة كل “سلاح منفلت” بعد أعمال عنف أوقعت أكثر من 250 قتيلا في غرب البلاد.
وقال الشرع “قد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان”، وذلك في خطاب بثته قناة الرئاسة السورية على منصة تلغرام. وتابع الشرع “سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت”.

وأعلنت السلطات في سوريا الجمعة إطلاق عملية أمنية في مسقط عائلة الأسد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الدفاع قوله “تقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة”.

وأعلنت السلطات الجمعة تمديد حظر التجول في مدينتي طرطوس واللاذقية في ظل اشتباكات اندلعت الخميس وتعد “الأعنف” منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر.
وتشكل المعارك مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في عموم سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى