محليات
الراعي اليوم في جنوب “كل لبنان” متضامنا
سيقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم بزيارة تضامنية إلى الجنوب على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك وسيستهل الراعي زيارته التفقدية من مطرانية صور المارونية على أن ينتقل بعدها إلى مطرانية الروم الكاثوليك ويتخلل الزيارة لقاء مع ممثلي الطوائف الروحية الإسلامية والمسيحية في المنطقة.
وكتبت” نداء الوطن”: إذ يتوجّه البطاركة: بشارة بطرس الراعي (بطريرك أنطاكية للموارنة)، اغناطيوس يوسف الثالث يونان (بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك)، يوسف العبسي (بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك)، مُمثّل بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان المونسنيور غبريال موراديان، إضافة إلى مطارنة كاثوليك والأمين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الأب كلود ندره، والرؤساء العامون والعامّات، ونائب رئيس رابطة «كاريتاس لبنان». وأشار ندره في حديث لـ»نداء الوطن» إلى أنّ الوفد سيصل إلى مدينة صور حوالى الساعة العاشرة والربع صباحاً إلى مطرانية صور المارونية، ويتبعها زيارات إلى أبرشيّتي الروم الكاثوليك والأرثوذكس، ثمّ إلى دارتي الإفتاء السنّي والشّيعي في المدينة. إذاً تأتي الزيارة إلى تلك الناحية من الوطن، حيث يبدي مسيحيّو الجنوب تعاطفاً وانتماءً شديدَيْن تجاه الكنيسة وبطاركتها وأعرب كهنة الرعايا عن حماستهم وتشكيل الوفود من رؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير وفاعليات ومن تسمح لهم الظروف لملاقاة البطاركة. لكن هذا النّبض سجّل امتعاضاً وعتباً (بدافع المحبّة) عند بعض أهالي الذين أملوا لو كان اللقاء في قراهم وقت الهدنة الموقّتة. إذ أشار عضو بلدية دبل المحامي مارون هاشم إلى أنّ «زيارة البطاركة إلى رعيتهم المنتشرة على طول الحدود الجنوبية خطوة هامة، إنّما كنّا نتمنّى لو تمثّلت بالخطوة الكبيرة والجريئة التي قام بها السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا الذي جال على عدد من القرى المسيحية». ولدى سؤالنا الأب ندره (منسّق الزيارة)، عن عدم اقتناص هذه الفرصة، قال «إنّنا أصرينا على أن يكون اللقاء وقت الأزمات وليس عند استتباب الواقع. نريد أن نعبّر عن تضامننا مع كلّ أبناء الجنوب من مسيحيين ومسلمين في ظلّ المعاناة والوجع. نتفهّم بكلّ محبة هواجس وانتقادات أبنائنا. مهما فعلنا نبقى مقصّرين رغم وقوف الكنيسة عبر مؤسساتها الإجتماعية والإنسانية إلى جانب شعبها»، مردفاً «إننا لا نريد تحميل أهلنا أي مخاطر أو تبعات أمنية». وعن المواقف التي يمكن أن يسجّلها الوفد البطريركي في لقاءاته، أكد ندره أنّ «الكنيسة واضحة في مناصرة الشعب الفلسطيني ورفع العدوان والمعاناة عنه وحقّه بإقامة دولته العادلة. كما تشدّد في المقابل على ضرورة تجنيب لبنان تبعات الحرب وعدم زجّه في مسائل أكبر منّا ولا قدرة على تحمّلها».
وكان المطارنة الموارنة دانوا في بيانهم الشهري في بكركي ” فتح جبهات جديدة فب جنوب لبنان لاي فصيلةٍ من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة لبنان كدولةٍ مستقلّة.
وذكروا بأنّ “قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ”.
كما اعتبروا “أنّ الدولة اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة، ويساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه”.
وذكروا بأنّ “قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ”.
كما اعتبروا “أنّ الدولة اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة، ويساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه”.
وأعربوا عن “خشيتهم أن يؤدّي تغييب رأس الدولة الى مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم لبنان، وإلى شلّ الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات عسكريّة إقليميّة وفتح حدوده وساحته مجدّداً أمام السلاح غير اللبنانيّ؛ كلّ ذلك هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتّفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي إلى لبنان“.
المصدر : نداء الوطن