متفرقات

بري أبلغ الأميركيين رفض لبنان بقاء الإسرائيليين بعد ١٨ شباط … العين على خطاب الحريري

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مع اقتراب يوم 18 شباط، الموعد الممدد لاتفاق وقف الأعمال العدائية والمتضمن انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي اللبنانية، تتضح يوما بعد يوم مطامع تل أبيب في جنوب لبنان، حيث تضخ وسائل الإعلام الإسرائيلي الأخبار المتتالية عن عدم التزام اسرائيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واصرارها على البقاء في التلال الخمس المطروح ان تتمركز فيها قوات اليونيفل مع الجيش اللبناني كإطار حل، لا سيما بعدما افيد بأن واشنطن رفضت طلب اسرائيل التمديد مهلة بقائها في الجنوب حتى 28 الجاري، لكنها وافقت على نقاط مراقبة مؤقتة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سينشر مئات الجنود في 5 مواقع مؤقتة جنوبي لبنان. فيما يواصل لبنان الرسمي اتصالاته مع الدول المؤثرة لحمل العدو الإسرائيلي على الانسحاب الى خارج الخط الأزرق وفق نص القرار 1701.

بري

رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشار إلى أنّه تبلغ من “الأميركيين أن الاحتلال الاسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها، لكنه سيبقى في 5 نقاط. وقال، أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رفضنا المطلق لذلك”.

ولفت، في دردشة مع الإعلاميين، إلى أنه رفض الحديث عن أي مهلة لتمديد مهلة الانسحاب. وأضاف “من مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة”.

وقال، “إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية”.

وكان بري التقى في عين التينة، رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون.

عون

من جهته، أكد الرئيس جوزيف عون، أنه يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب في 18 شباط الجاري. وقال خلال استقباله مجلس نقابة الصحافة إنه على تواصل مع الدول المؤثرة، لاسيما الولايات المتحدة وفرنسا، للوصول إلى الحل المناسب. ولفت من جهة أخرى إلى “أننا نريد أن نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء أشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان”.

ديرمر

وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قد قال، “سنحتفظ بـ 5 نقاط إستراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار، مضيفاً: “التزامات لبنان لا تشمل إبعاد حزب الله عن الحدود بل نزع سلاحه”. وأشار إلى أن قوات الاحتلال لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب.

الموقف المصري

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد لوزير الخارجية يوسف رجي، ضرورة الانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن عبد العاطي أكد خلال لقائه رجي في باريس، ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وأن الوزير عبد العاطي شدد أيضاً على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 من كل الأطراف دون انتقائية.

الحريري

تترقب الأوساط السياسية والشعبية مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما قد يتضمنه من مواقف لا سيما لجهة إمكان إعلان العودة إلى العمل السياسي المُعلّق، له شخصياً ولتيار المستقبل، حيث يحمل المهرجان الذي سيقام اليوم في ساحة الشهداء في بيروت شعار “بالعشرين عالساحة راجعين” معان متعددة، لناحية الطابع السياسي للمناسبة هذا العام، في ظل المتغيرات والتحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة ولبنان منذ حرب الإسناد وما تلاها من عدوان إسرائيلي مدمر على لبنان وعلى بنية حزب الله السياسية والعسكرية، إلى سقوط نظام البعث في سوريا وهروب بشار الأسد إلى روسيا وانحسار الدور الإيراني في المنطقة. فالأنظار ستكون شاخصة الى الحشد الشعبي المتوقع حضوره لتبيان موقع ومكانة الرئيس سعد الحريري لدى جمهوره بعد ثلاث سنوات من انقطاعه عن العمل السياسي وتعليق نشاط تيار المستقبل. إضافة إلى مضمون الخطاب السياسي للحريري وتوجهاته المستقبلية، لا سيما مع اكتمال عقد الدولة وملء الفراغ الرئاسي الذي طال لأكثر من سنتين، ما يطرح السؤال عما إذا كانت المعطيات قد نضجت لدى الرئيس الحريري والتي تدفعه الى كسر قرار الاعتكاف السياسي. وبالتالي ما هي خطته للعودة، وما إذا كان سيطلق حملته الانتخابية وملء الفراغ السياسي الذي عانت منه الطائفة السنية في البلاد منذ ثلاث سنوات؟

مؤتمر باريس حول سورية 

في سياق أخر أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لدعم العملية الانتقالية في سوريا أنه سيستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع قريبا في باريس. وقال “سيحصل اللاجئون السوريون على تصاريح عبور للعودة إلى سوريا ثم الرجوع لفرنسا” وأضاف، “لا يجب أن تعود سوريا لسيطرة ميليشيات إيرانية. والعملية الانتقالية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الشراكة، مع العزم الأكيد على محاربة “داعش”.

وفي ختام المؤتمر أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، “الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لتنسيق الجهود لدعم سوريا”، وأضاف: “جمعنا عددا من الجهات الدائنة التي قررت العمل تحت إشراف أممي من أجل خدمة الدولة السورية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى