حفل تأبين رمزي للمناضل محمود محمود في البرجين لمناسبة ثلاثة أيام على وفاته

لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي السابق في بلدة البرجين محمود نمر محمود، تقبلت عائلة الفقيد التعازي في خلية مسجد البلدة، وبعد صلاة عصر اليوم، أقيم حفل تأبيني رمزي في خلية مسجد البرجين، تم خلاله تلاوة آيات من الذكر الحكيم والدعاء للراحل، بمشاركة وحضور الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، رئيس بلدية البرجين الدكتور محمد فؤاد ياسين، مختار البلدة نمر بوعرم والرئيس السابق للبلدية عدنان بوعرم والرئيس الأسبق محمد ياسين، وأعضاء المجلس البلدي، العميد هادي أبو شقرا، مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في البرجين مازن بوعرم والمعتمد وليد بوعرم وعائلة الفقيد وحشد من الأصدقاء والأهالي .
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ محمد ياسين، ألقى نجل الراحل الشيخ ماهر محمود كلمة العائلة، فأكد ” أن فراق الأهل جدا، ولا يمكن أن ننساهم مهما توالت الأيام والسنون، فهم من رسموا البسمة والضحة على وجهونا، بسماتهم كانت شفاء للنفس، وكانت بهجة للروح، قضينا عمرنا بجانبهم، فكيف لنا أن نتحمل رحيلهم ..”
وأضاف “رحلت يا والدي من هذه الدنيا الفانية الى جوار خالقك، وبقيت ذكراك وسيرتك العطرة التي لازمتك في حياتك، أحبّك الصغار والكبار والقريب والبعيد، لطيبتك ولطفك وحسن عشرتك .. لم نفقد أباً، بل فقدنا الأب والصديق والأخ .. منذ أن تفتحت عيني على هذه الدنيا وأنا طفل صغير رأيتك تحمل السلاح مدافعا عن القضية الفلسطينية، ثم حملت السلاح مع رفاقك في الحزب التقدمي الإشتراكي دفاعاً عن بلدتك ومنطقتك، وكم ساعدت الناس، وكنت عوناً لهم في التهجير مع رفاقك المخلصين، وكنت الوالد المحب العطوف، نحزن ونبكي على فراقك، ولكن لا إعتتراض على حكم الله سبحانه وتعالى ..”
وقال: ” ان الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار المقر، الدنيا مزرعة الآخرة، فإزرع في هذه الدنيا عملا صالحاً، طاعة لله سبحانه وتعالى، لتكون من الفائزين في الآخرة .. كنت طائعا لله، مصلياً تاليا لكتابه، رحلت عن هذه الدنيا بكلمة الحمد لله . وعلى ألم الفراق، لا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا اليه راجعون..”
وختاما شكر الشيخ ماهر أهالي البلدة والمنطقة والأصدقاء وكل من واساهم في مصابهم ولا أراهم الله مكروهاً.”
بوعرم
ثم ألقى وكيل الداخلية السابق الرفيق محمد عبد العزيز بوعرم كلمة رفاق الفقيد، فتحدث عن الراحل، الفارس الذي ترجل عن صهوة جواده.. حبيب القلب ورفيق الدرب والنضال..”
وقال:” منذ العام 1975، والرفيق محمود محمود، محمود السيرة والمواقف، محمود الرجولة والمبادئ والقيم، ولم تغريه كل مغريات الدنيا، وبقي متسلحا بفكر كمال جنبلاط، . كان رمزا للوفاء والعطاء. كان جنديا مجهولا لا يريد شيئا من هذه الدنيا، وفمنذ العام 1975 يوم غابت الدولة ومؤسساتها عن بلدتنا ومنطقتنا انخرط محمود باللجان الشعبية التي شكلناها لتأمين الخدمات لأهلنا في البرجين، وقد أنجزنا الكثير . وبعدها عشق محمود ( أبو ماهر) فلسطين واهلها ودافع عنها وثار مع ثوارها وفدائييها، وبعد الإجتياح الإسرائيلي في العام 1982 يوم قلّ الرجال وإنكفأ الكثيرون، وقف أبو ماهر شامخا مدافعا عن الأرض والعرض والكرامة، وقف متسلحا بالإيمان والفكر والعقيدة، ولم يغير ولم يساوم وبقي صامدا حتى الرمق الأخير، وتسلم فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في البرجين، فكان خير ممثل لهذا الحزب، وكان يعمل لمصلحة رفاقه جميعا، ولم يطلب شيئا لنفسه، فالجنود المجهولين هم الذين يكتبون التاريخ بعرقهم وبدمهم..”
وتابع بوعرم” نعم محمود محمود أبو ماهر مهما تكلمنا عنه نبقى مقصرين، لقد كافح وجاهد .. وكان رجل المواقف ومسالما ومهاندا ومحب ومحبوب، ربى عائلة كريمة نعتز بها ونعتز.. بعرق الجبين والمال الحلال، واليوم ونحن نتحدث عن أبو ماهر نشعر بأن أجزاء كثيرة، نحن رفاقك، قد ماتت .. لن نودعك يا رفيق أبو ماهر، بل نقول لك الى اللقاء لأنك باق معنا في جلساتنا وفي قلوب رفاقك ومحبيك، وكل أبناء بلدتك، ونقول للأم أم ماهر ان أبو ماهر عشق البرجين وترابها، وزرع في أرضها، وسينبت في الربيع أزاهير وشقائق نعمان نرى وجهه الباسم ..”
وختم بالقول :”نم قرير يا أبا ماهر، لقد رحلت جسدا، ولكنك باق في قلوب الرفاق والأصدقاء، ونقول كما قال معلمنا كمال جنبلاط، وأنت المؤمن يا أبا ماهر بهذه المبادئ، بأنك لن تموت، فالحياة تولد من رحم الموت، وأنت باق حي في ضمائرنا وفي قلوبنا وفي حدقات عيوننا .”
بعدها تقبلت العائلة التعازي بالر احل .
وكان حضر معزيا النائب بلال عبد الله وقاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو يرافقه رئيس دائرة أوقاف جبل لبنان المحامي محمد الخطيب ومشايخ، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد وعدد من الرفاق والأصدقاء ورؤساء البلديات والمخاتير الفاعليات وشخصيات .