الوزير عباس الحاج حسن لـ «الأنباء»: إسرائيل لا تفهم ولا تعي أي منطق للإنسانية
دعا وزير الزراعة د ..عباس الحاج حسنالى ممارسة ضغط دولي وشعبي على اسرائيل لوقف حمام الدم في غزة ولجمها عن ارتكاب المجازر، مشيرا الى ان عدد الشهداء تجاوز الـ 15 ألفا، سائلا هل نحن على طريق 15 ألف شهيد جديد؟
وقال الحاج حسن في تصريح لـ «الأنباء»: «إن ما يحدث في غزة من إجرام وقتل عشوائي، ليس مستغربا من العدو الإسرائيلي، الذي لا يفهم ولا يعي أي منطق للإنسانية، فالعالم كله يتحدث عن هدنة إنسانية لوقف اطلاق النار، بينما نرى العدو مجددا يعيد الكرة مرة ثانية، بهدف قتل الأطفال والأبرياء. ان الحرب على غزة لن تكون مجدية، لا اليوم ولا بعد عشرة أشهر، لأنه لا يمكن اقتلاع أي مقاومة عبر التاريخ من أرضها، لأنهم متشبثون، ونحن الى جانب اهلنا في غزة، الأطفال والنساء الرضع الأبرياء الذين يقتلون بدم بارد».
وعن الموقف الأوروبي من دعم اسرائيل، اعتبر الوزير الحاج حسن «ان هذا الموقف اختلف بعض الشيء عن بداية الحرب في قطاع غزة لسببين، أولا لأن نبض الشارع في أوروبا وأميركا تغير نتيجة صور المجازر وبشاعتها وهذا الكم من القتل للأبرياء والمدنيين وثانيا هناك مزاج دولي اختلف عن بداية الحرب، وبالتالي يعول عليه كثيرا».
وفيما خص الوضع اللبناني، أكد الحاج حسن انه على الرغم من اننا نرى يوميا الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، تمنى ألا تنزلق الأمور، وقال: «نحن كحكومة لبنانية وكشعب وجيش ومقاومة، نقاتل دفاعا عن أرضنا وكرامتنا وعرضنا، وعلى الجميع ضبط ايقاع العدو الاسرائيلي من أي همجية أو أي تطور يمكن ان يدخلنا في متاهات لا ندري الى اين تؤدي، لذلك نحن سنبقى ندافع عن حقنا، وسنرد على أي اعتداء اسرائيلي بما أوتينا من قوة».
ودعا الحاج حسن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ان تكون هناك لفتة الى الجنوب، وان تكون له زيارة للجنوب، سواء كانت سياسية او انمائية.
وشدد الحاج حسن على أهمية وضرورة ان يكون الحوار سبيلا لحل المشاكل والأزمات في لبنان، وقال: «على الجميع ان يسعى الى لغة تخاطب داخلي حتى نصل الى ان يكون هناك ميزان واحد، فلا يمكن ان تبقى الأمور على ما هي عليه، يجب أن نذهب الى انتخاب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة، ومن ثم تعبئة كل الفراغات والشواغر في المؤسسات، لأن انتظام الدولة اللبنانية محكوم بهذا الاطار. وأما فيما يخص قيادة الجيش وباقي المؤسسات، نحن نؤكد كطرف سياسي، انه «عندما يأتي الصبي نصلي على النبي»، وكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح في هذا الإطار، وهو موقف الثنائي الوطني والرئيس بري، كرئيس مجلس للنواب ومسؤول عن حركة أمل وكرافعة أساسية في هذا الوطن، يدعو الى الحوار دائما ويقول ان الأولى ان نذهب الى انتخاب رئيس جمهورية لا أكثر ولا أقل، واليوم نعتصم دائما بالمواقيت الدستورية، التي يفرضها علينا القانون، وعلى الجميع الالتزام به».
وختم الحاج حسن بالقول: نحن ضد الفراغ في قيادة الجيش، والرئيس بري أشار الى ان هناك خيارين، اما تمديد او تعيين. لذلك اذا لم تستطع الحكومة حتى المواقيت التي يفترض ان يتخذ قرار بها ان تقوم بهذا الأمر، فالرئيس بري أعلن أنه سيدعو الى جلسة نيابية، ويبنى على الشيء مقتضاه.