أخبار الإقليم والشوف

أحمد الحريري عقد لقاءا حاشدا مع أهالي البرجين في دارة رئيس البلدية وتشديد على أوسع مشاركة أمام ضريح الرئيس الشهيد في 14 شباط..

زار الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، يرافقه أمين سره الدكتور بسام عبد الملك والنائب السابق محمد الحجار ومنسق عام جبل لبنان الحنوبي وليد سرحال وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية ودائرة البرجين، رئيس بلدية البرجين الدكتور محمد فؤاد ياسين، وعقد لقاء حاشد مع أهالي البرجين، بحضور الوزير السابق جوزف الهاشم، أعضاء المجلس البلدي، الشيخ محمد ياسين، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف ورئيس جمعية البرجين الثقافية الإجتماعية محمد الشامي، مدير فرع البرجين في الحزب التقدمي الإشتراكي مازن بوعرم والمختار نمر بوعرم ومدير معمل الجية الحراري خضر ياسين وحشد من الأهالي .
بداية رحّب رئيس البلدية بالحريري والوفد المرافق، مشيداً بتكاتف أهالي البلدة، ثم تحدث عن “ولايته في رئاسة المجلس البلدي”، معتبرا “اننا قمنا قدر المستطاع لخدمة الناس “.
وتوقف ياسين عند “أهمية انجاز مبنى القصر البلدي، الذي وضع حجر الأساس له الرئيس سعد الحريري، بمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة”، آملا “ان يتم افتتاح هذا المبنى بشكل رسمي في القريب العاجل “.
وتطرق الى أوضاع البرجين، فأكد “انها تشكو من نقص في مياه الشفة منذ سنوات طويلة”، مشيرا الى “ان المجلس البلدي أنجز مشروع بئر إرتوازبي خاص للبلدة سيتم تدشينه في اليومين المقبلين”، متمنيا “المساعدة في مد شبكة جديدة للمياه”.
وشكر رئيس البلدية “جميع الأحزاب الوفاعليات والجمعيات على ما قدموه من مساعدات لنازحي الجنوب خلال العدوان الإسرائيلي”، وقال:” ان ما قمنا به هو ما تعلمناه في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري .”
وتمنى ياسين “ان يخرج لبنان من ازماته بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، وان يتمثل اقليم الخروب بالحكومة العتيدة الذي يزخر بالطاقات .”
وفي موضوع ذكرى 14 شباط، اكد على “الجهوزية الكاملة للمشاركة بالمناسبة أمام ضريح الشهيد، لا سيما بعد أن ظهر الظلم والظالم”، داعيا الى “أوسع مشاركة في الرابع عشر من شباط امام ضريح الشهيد وفاء له ولنهجه .”
وقال:”كان لي الشرف لقاء الرئيس الحريري في دولة الإمارات، وكلنا يعلم حرصه على الوطن، وزيارته للبنان هذه المرة للمشاركة في احياء ذكرى والده، ستكون عزيزة على قلوبنا، فبغياب الرئيس سعد الحريري نحن لسنا بخير، لأنه يمثل الإعتدال الوطني، الذي من خلاله يبني الوطن .”
الهاشم
وكانت كلمة للوزير السابق جوزيف الهاشم الذي قال”: لقد طلب مني الأخ العزيز أحمد أن القي كلمة، وطلب الكرام لا يرد . فأكتفي بالقليل على ما يقول الشاعر:” بعض الربيع لبعض العطر يختصر .”
وأضاف الهاشم “يقولون الحريرية السياسية، ونحن نقول الحريرية الحريرية. كنا نسير على طريق الحرير، فأصبحنا نسير على طريق الجمر. في الحكم المسيحي هناك رئيسان عظيمان هما كميل شمعون وفؤاد شهاب، وعلى الصعيد المسلم هناك عظيمان هما رياض الصلح ورفيق الحريري، هكذا تكون الثنائيات.”
وختم: “البرجين في صدر ساحتها، وضعت نصباً حريرياً، وأبناء البرجين يضعون نصباً حريرياً، فأهلاً بك ضيفاً في الصدور.”
بو عرم
كما كانت كلمة لمختار البرجين نمر بو عرم فأكد بأن “البرجين هي بلدة العيش المشترك”، مشدداً على أننا “كلنا ننتظر الربيع، لنرى الرئيس سعد الحريري بربيع جديد يغطي على كل الساحات، فنحن دائما الى جانبه .”
الحريري
ثم تحدث الحريري فشكر ياسين على استضافته هذا اللقاء، وأثنى على “جهوده وحرصه ووقوفه مع التيار الدائم، وتحمله المسؤولية تجاه المنطقة بأكملها”، واصفا إياه “بالجندي المجهول بوضع اليد معنا في تنمية في اقليم الخروب وكل لبنان .”
وقال: “لا شك اننا نمر بظروف دقيقة في البلد، ولمّح لها معالي الوزير الهاشم بذكاء كبير بدون الغوص بالتفاصيل، لكنه قدم العناوين التي تضع يدها على الجرح، فنحن اليوم إذ نتكلم عن الشخصيات التي تركت أثرا، فهي وضعت مداميك أساسية لكيفية إدارة البلد بكل توازناته .”
اضاف: “بما يعني ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فالرئيس وضع أمانات بالمشروع الوطني، دفعنا ثمناً كبيراً للمحافظة عليها، ولكن قناعتنا كانت دائما بأنه اذا كانت طريق الحق صعبة، وطريق الباطل أسهل، سنبقى بطريق الحق، ومسيرة الرئيس تدل على ذلك، وبعده مسيرة الجلجلة التي قام بها الرئيس سعد الحريري تدل ايضا على ذلك، وأول هذه الأمانات المحافظة على السلم الأهلي، لأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري سعى عندما بدأت الحرب الأهلية، حيث كان موفدا من الملك فهد لإنهاء الحرب بتوافق اللبنانيين، ونتج عنه وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف.”
وتابع الحريري “الأمانة الثانية هي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والتي تميز لبنان عن كل البلدان الأخرى، وهذه أمانة يجب المحافظة عليها مهما علا الخطاب الطائفي.”
وشدد على أن “الأمانة الثالثة، هي بناء دولة طبيعية بمؤسسات طبيعية. وهذا ما ستسمعوه في كلمة الرئيس الحريري لأنه مشروع وطني استشهد من أجله الرئيس الحريرين وحوصر به سياسيا الرئيس سعد الحريري، فخلاص لبنان بالاعتدال والإنفتاح واعادة التوازن للتمثيل بالمجلس النيابي، وآن الأوان للعودة الى موقعنا الطبيعي بالبلد دون إلغاء لأحد ولا تحد لأحد فنحن سنعود مع أهلنا وناسنا.”
وختم:” ١٤ شباط هو نهار يعنينا جميعا وإن شاء الله سنكون جميعا مع الرئيس سعد على الضريح مع توجهاته للمرحلة المقبلة . ففي هذا اليوم تم اغتيال لبنان وكل واحد منا وليس فقط الرئيس رفيق الحريري .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى