محليات

المكاري رعى إطلاق منصة “برافدا تي في” في البيت الروسي: ملتزمون حماية الحريات مهما كلف الثمن


أطلقت المنصة الاعلامية (برافدا تي في PRAVDA TV) في احتفال أقيم برعاية وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في البيت الروسي – فردان، حضره الى الوزير المكاري وزير المهجرين في حكومة تصريف عصام شرف الدين، سفير جمهورية اتحاد روسيا في لبنان الكسندر روداكوف، عميد الصناعيين جاك صراف وحشد من الشخصيات السياسية والاكاديمية والاعلامية.

بداية، النشيدان الوطني والروسي والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصحافة، بعدها ألقت عريفة الاحتفال الاعلامية رانيا حيدر كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: “عصام عبدالله، فرح عمر، وربيع معماري ( شهداء الصحافة اللبنانية) قتلوا شهود الأمس واليوم وربما الغد دون أن يتمكنوا من قتل الحقيقة”.

أضافت: “قد لا تكتفي مِنصة Pravda Tv الإعلامية بالحقيقة فقط، ولن نكتفي بل سنؤسس من رحم الحقيقة درباً لتحقيق العدالة. اليوم لن يكون كسابقاته، فلنصنع وإياكم عالماً لا محدود ركيزته القيم الإنسانية وآفاقه العدل والعدالة”.

نجم

ثم ألقى المدير العام ل”برافدا تي في” الدكتور رياض نجم كلمة قال فيها: “أن الهدف من أطلاق برافدا تي في هو الإضاءة على فكرة نشوء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بعد أن أثبتت سياسة القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الإتحاد السوفياتي عدم فعاليتها كونها اطلقت يد الولايات المتحدة بالسيطرة على العالم عبر اساطيلها ودولارها، وما شهدته الاحداث في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك من احتلال افغانستان والعراق والتدخل بشؤون الدول وبإستخدام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كوسيلة ضغط على الدول والشعوب، وما نشهده الآن من حشد لحاملات الطائرات والأساطيل في البحر المتوسط والخليج خير دليل على منطق التهديد العسكري من منطلق القوة لإجبار الدول الإنصياع”.

أضاف: “وتسعى اميركا اليوم لتطويق ومعاقبة اي دولة تحاول ان تقاوم سياستها، إما عبر شن الحروب العسكرية او افتعال الصراعات العسكرية بين الدول كما يحدث في اوكرانيا اليوم بإعلان حرب بالوكالة على جمهورية روسيا الإتحادية او كما يحدث من تطويق لجمهورية الصين الشعبية بأحلاف عسكرية وحشود للأساطيل. وأما بالعودة إلى منطقة الشرق الأوسط فنشهد حشوداً لأساطيل اميركية واساطيل حلف الناتو في منطقة شرق المتوسط والخليج العربي، الهدف منها ممارسة الضغوط الاقتصادية بشكل خاص عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لذا كان الهدف من اطلاق هذه المنصة الدعوة لعالم متعدد الأقطاب خالً من الحروب يقوم على التعاون الدولي من أجل خير البشرية”.

ولفت الى ان “سياسة المنصة الأقليمية تسليط الضوء على التعاون المثمر بين دول الأقليم تكون قاعدته مصر والمملكة العربية وتركيا والجزائر والمغرب، هذا الأقليم غني بطاقته البشرية وخيراته وموقعه الاستراتيجي. أما عربياً فسياستنا دعم الأمن العربي والتكامل الأقتصادي العربي ودعم الشعب الفلسطيني بنضاله من أجل تطبيق المبادرة العربية بحل الدولتين، ولبنانياً سيكون شعارنا وحدة واستقلال لبنان بتطبيق القوانين والدستور واتفاق الطائف مع تطويره والتشجيع على الإنخراط بالتعاون العربي والابتعاد عن الإنخراط في الصراعات العربية بإنتهاج مبدأ الحياد”.

المكاري

بدوره، تحدث الوزير المكاري فقال: “ربما القدر ساهم في أن يتم إطلاق “برافدا تي في” أي الحقيقة في هذه الظروف، ونحن نعيش زمنا ليس فيه حقيقة، نحن في حرب ليس لها أي علاقة بالحقيقة، حقيقة التاريخ والحاضر والمستقبل، وسعادة السفير روداكوف قال: “كل الناس تبحث عن الحقيقة ولكن لا أحد يريد سماعها”، وهذا أمر صحيح وللأسف وله علاقة بشكل قوي بما يجري في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان. ربنا خلق الانسان بعينين إثنتين لكي يرى بهما، ولكن أطراف كثيرة لا تحب أن ترى إلا بعين واحدة، ففي حرب غزة لا يرون الا كذبة الأربعين طفلا اسرائليا لدرجة أنها وصلت الى الرئيس الاميركي بايدن وكونوا قناعة بهذا الموضوع ونسوا ثمانية آلاف طفل شهيد فلسطيني”.

وأضاف: “بعض الاطراف اللبنانية يريدون الذهاب نحو القرار 1701 ولكنهم لم يشاهدوا منذ العام 2006 أي خرق اسرائيلي تمّ لهذا القرار. نحن نطلب دائما من الاعلام اللبناني أن يتكلم بالحقيقة لأننا ليس لنا القدرة أن نبني الاعلام ولا مستقبل إعلاميا ولا مستقبل بين الشعوب بدون الحقيقة الواضحة وضوح الشمس لكل ما يجري، خصوصا أن الجزء الاكبر من الحرب القائمة في فلسطين المحتلة هو اعلامي، هناك عمليات عسكرية بل هي عمليات تدميرية بشكل كامل، إنما للاعلام ولأول مرة الدور الاساسي بأن يكشف العدو الاسرائيلي الذي لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه العسكرية، بمعنى آخر أنه سيخسر الحرب العسكرية وسيخسر الحرب الاعلامية وحرب الصورة والتلفزيون، ولأول مرة في العالم نرى شعوبا تنتفض على حكوماتها وتطالبها بأمور تعاكس إرادة تلك الحكومات، وهذا يعود الى قدرة الفلسطينيين واللبنانيين والعالم تظهير صورة فلسطين الحقيقية والظلم الذي يجري فيها وصور الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل”.

وتابع: “نطلب من كل الاعلاميين أن لا يستخفوا أبدا بهذا السلاح، لأنه السلاح الوحيد الفتاك الذي من خلاله نستطيع أن ننتصر لهذه القضية التي لم تعد قضية فلسطينية فقط بل قضية انسانية. أما بالنسبة لشهدائنا في لبنان وعنيت “عصام وفرح وربيع” انهم شهداء الحقيقة لم يموتوا بالقصف بل تم اغتيالهم من عدو لا يحترم أبدا أي مقاييس مهنية في أي من المعارك والحروب، وأكثر من ذلك نجد المنظمات الدولية مثلا تستنكر وفاة الصحافي عصام عبدالله والصحافيين الفلسطينيين في غزة وتطالب بتحقيق شفاف، وفي سطر آخر يقولون” ندين قتل الصحافي الاسرائيلي ونطالب بتحقيق مستقل وشفاف وسوق المعتدين الى العدالة”، وهنا نقول عن أي عدالة يتكلمون؟ وأن عدالة وحقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن الحصول عليها الا بالمقاومة والعنف”.

وأردف: “أما بالنسبة للاعلام اللبناني والصحافيين الذين يقومون بواجباتهم الصحافية في الجنوب، نحن كوزارة اعلام نحاول التنسيق مع كل القوى التي لها علاقة بالاحداث التي تجري في الجنوب من قوات دولية وصليب احمر والجيش أن نحمي صحافيينا قدر المستطاع، ونسأل دائما ماذا نستطيع أن نعمل كوزارة اعلام؟ ونحن بدورنا نسأل ماذا نعمل أمام هكذا عدو لا يقيم أي احترام لكل المواثيق الدولية والانسانية، عندما تكون صحافيا وفي مكان محدد ومعروف أنه مخصص للصحافة، يقوم هذا العدو بقصفك وقتلك، يقوم هذا العدو باغتيال الصحافيين، من اجل اغتيال الحقيقة التي هي السلاح الاجدى في هزيمة العدو الاسرائيلي”.

وقال: “: أنا أطلب من برافدا تي في والذي سيكون اسما على مسمى، دائما في نقل الحقيقة التي هي اساس كل شيء، والاكيد في لبنان الحريات، ونحن ملتزمون بحماية هذه الحريات مهما كلف الثمن، ومن دعاة الحرية المسؤولة”.

وتطرق المكاري الى قانون الاعلام فقال: “في الحقيقة يوجد قانون للاعلام في لجنة الادارة والعدل، ووزارة الاعلام وضعت ملاحظاتها على هذا القانون، حيث وجدنا ان القانون الذي كان يناقش قد سبقه الزمن، ولم يعد يواكب التكنولوجيا والمشهد الاعلامي اللبناني ولأجل ذلك ذهبنا نحن، نحو قانون اكثر تحررا وأكثر ملاءمة، يتضمن حرية اكثر للصحافي، وباتجاه الغاء عقوبة السجن للصحافيين، والنواب هم أمام امتحان جدي وصريح والاعلام لن يرحم أي جهة لا تدعم قانون إعلام يشبه لبنان واللبنانيين”.

وختم معربا عن “عمق فرحتي بهذه المناسبة وبالتأكيد عند بدء عمل هذا التلفزيون سأزوره لأشجع وأساعد وأقوم بكل ما هو مطلوب مني كوزير للاعلام”.

روداكوف

ثم ألقى السفير روداكوف كلمة باللغة الروسية قال فيها: “يسعدني أن أرحب بكم في حفل افتتاح منصة أخبار تلفزيون برافدا. في العالم الحديث، عندما تصبح الأكاذيب سلاحاً جيوسياسياً خطيراً ضد البلدان والشعوب الحرة، تصبح الحقيقة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى. فالناس يريدون سماع مصادر بديلة ويحتاجون إلى عرض متوازن للمعلومات. لذلك، فإن تلفزيون “برافدا”، الذي بدأ رحلته في الآونة الأخيرة، يكتسب بالفعل شعبية واسعة جدًا”.

أضاف: “أعزائي، ممثلو الإدارة والعاملون في تلفزيون برافدا، أهنئكم على الإطلاق الرسمي لهذا المشروع المهم. أتمنى لكم التقدم والازدهار واستمرار العمل الصحفي الناجح. سبب لقاء اليوم ليس فقط الإنجاز الوحيد لصديقنا الكبير رياض نجم. فمن المستحيل عدم الإشارة إلى تعيينه مؤخرًا في المنصب المشرّف والمسؤول كسفير للتربية والتعليم، والعلوم الروسية. في هذا المجال، علينا أيضا أن نتغلب على العديد من التحديات الخطيرة التي يواجهها العالم المعاصر”.

وتابع: “المستوى العالي للتعليم والعلوم عندنا معترف به عالميًا. ومن الضروري خلق فرص للحوار الحر بين المجتمعات الإنسانية من مختلف البلدان والثقافات. هذا هو أحد الشروط الأساسية للتنمية السلمية والدائمة للبشرية. من الصعب تقدير مساهمة أصدقاء ومواطني روسيا الذين يعيشون في لبنان في تعزيز التعليم والعلوم والثقافة الروسية، وكذلك بشكل عام في تعزيز المكانة الدولية لوطننا الأم. ولهذه المهام معنى خاص في المرحلة الحالية، حيث يمر التطور الطبيعي لنظام العلاقات الدولية في وضع مضطرب غير مسبوق”.

وختم السفير الروسي: “من جانبنا، نؤكد التزامنا بمواصلة تفاعلنا النشط واستعدادنا لتقديم الدعم الكامل، بما في ذلك في كافة مساعيكم الطيبة والمفيدة، وأنا على قناعة بأننا من خلال الجهود المشتركة على الأراضي اللبنانية سنتمكن من تقديم مساهمة كبيرة في إقامة نظام عالمي عادل مبني على المبادئ السامية للمساواة والاحترام المتبادل”.

بعدها كان عرض فيلم وثائقي عن صحيفة “البرافدا الروسية” تاريخا وتطورا ثم عن “برافدا تي في” – بيروت وانطلاقها.

نجم

ثم ألقت المديرة التنفيذية لموقع “برافدا تي في” هند نجم كلمة قالت فيها: “في زمن تتسارع فيه وتيرة انتشار الاخبار وتزدحم به الاراء والصور والفيديوهات، يدخل الاعلام مرحلة جديدة وحالة مختلفة سمحت لكل فرد ان يكون صحافيا ومراسلا، وهنا يكمن الإمتحان الكبير فعلى الإعلاميين مهمة صنع هذا التمايز ليس فقط بالخبر والصورة بل بالمحتوى والبرامج ايضا، فالأعلام لغة العصر وعلينا نحن تشكيل مفرداته، وكم يحتاج هذا الفضاء إلى النخب والمتميزين والمثقفين وأصحاب الاختصاص ليصنعوا اعلاما هادفا وموضوعيا بعيدا عن التقليد والتضليل والتسطيح والانحياز خلف الغرب وما يسوق له من مبدع لا تشبهنا ولا تشبه مجتمعنا، من هنا جاء إطلاق دورة برامج “برافدا تي في” والتي تجمع بين الأصالة بمعناها التقليدي وبين الحداثة بمعناها الإبداعي على أمل أن تراعي كافة الاذواق ، وفي هذه المناسبة ستقوم إدارة برافدا تي في بنقل كل نشاطات البيت الثقافي الروسي ضمن برنامج هنا روسيا الذي سيطل بحلته الجديدة عير أثير صوت الحرية في بداية العام الجديد وعبر منصة برافدا تي في في استراتيجيته المعهودة”.

فتوني

وكانت كلمة لمديرة تحرير الاخبار في المنصة الاعلامية جيهان فتوني، قالت فيها: “يسعدنا أن تشاركونا أطلاق المنصة الاعلامية برافدا تي في وموقعها الإخباري، لأن الكلمة على مدى العصور لا تقل أهمية عن الأسلحة الفتاكة ولان الجيل الخامس يستخدم الإعلام كسلاح أول في الوعي والرأي العام العالمي وأخرها الحرب العدوانية على غزة وقبلها الصراع الروسي الاوكراني فأصبح من يدافع عن أرضه إرهابيا، في عالم الإعلام الرقمي لم يعد من الممكن تزوير التاريخ وتشويه الحقائق ومن لم ير الحقيقة بعد ففي عينيه قذى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى