أبو حمدان من حوش الرافقة: لا نثق إلا بإخواننا في الميدان ونعول على صبر أهلنا
وطنية- بعلبك- شنَّ العدو الإسرائيلي سلسلة غارات على منازل في قرى قضاء بعلبك، تمركزت في منطقة غرب بعلبك، من بلدة الحفير التحتا، وصولا إلى مشارف بلدة طاريا، وألحقها بغارة على أطراف بلدة البزالية في البقاع الشمالي قرابة منتصف الليل.
إلا أن الصورة الجلية لإجرام ووحشية العدو كانت ماثلة للعيان في بلدة حوش الرافقة، التي شيعت شهداءها من آل القرصيفي وزريق وعبد الحسين، الذين نزحوا نحو بلاد جبيل التماسا للأمن والأمان من الغدر الصهيوني، ولكن الطيران الحربي المعادي لاحقهم الى بلدة علمات، فقصف بيوتًا استضافتهم، وقضى 26 مواطنا شهداء في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية الغائبة والمغيبة عن المجتمع الدولي، الذي لم يصدر عن هيئاته حتى الإدانة لفظا.
ولم تحرك الضمائر مشهدية عشرات الأطفال من بين الشهداء، ولا الأمهات اللواتي قضين وهنّ يحتضنّ فلذات الأكباد، ولا العسكريين الذين لُفت جثامينهم بعلم الوطن الجريح.
أبو حمدان
وفي كلمة تأبينية خلال مراسم تشييع الشهداء، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان، ان “الحل الوحيد والعمود الفقري، وما يحقق الغاية النهائية بالكرامة والعزة والنصر، هي أقدام وسواعد المجاهدين في الميدان، ولا أمل لنا بعد الله سبحانه وتعالى إلا بهم، ولا نثق إلا بإخواننا في الميدان، ونعول على صبر أهلنا”.
ورأى أن “ارتكاب العدو للمجازر هو أسلوب جبان وفاشل، لن يفلح في كسر إرادة أهلنا، ولن يكون بعد هذه المحنة إلا العزة والثبات”.