بري: أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغداً
كتبت صحيفة “الشرق”: تطور امني نوعي وخطير طرأ على المشهد العسكري الحربي بين اسرائيل وحزب الله هو الأوّل من نوعه منذ بدء الحرب الموّسعة على لبنان. انزال بحري اسرائيلي في منطقةٍ بعيدة ومُحيّدة نسبيًّا عن مسلسل الاستهدافات حصل في الثالثة فجر يوم الجمعة،على شاطئ منطقة البترون السياحية تمّ في خلاله اختطاف مواطن لبنانيّ هو عماد امهز تضاربت المعلومات حول كونه قبطاناً بحريّاً مدنيّاً أو يخضع لدورة قبطان في معهد البحار، وهو مؤسسة خاصة لا تتبع أي جهاز أمني. كان يُقيم في «شاليه» قريب من المعهد مع زملائه فجرى اقتياده إلى الشاطئ، وغادرت الفرقة بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
بري وميقاتي
على الصعيد السياسي بري نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوله، إنني «أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغداً».
كما نقلت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قوله، إن «أولويتنا هي التنفيذ الكامل للقرار 1701».
كما أبدى ميقاتي، في معرض حديثه، دعم مقترح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود آلية مراقبة، مشيراً إلى أننا «لا نزال منقسمين بشأن من سيتولى الرئاسة».
نهاية العملية البرية
وتوازياً، وفي الميدان البري، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى من العمليّة البرية بجنوب لبنان بعد شهر من بدئها، مشيرةً إلى أنّ العملّية حقّقت إنجازات مهمّة من بينها كشف بنى تحتية لـ «حزب الله».وتم تسريح آلاف من أفراد الجيش والاحتياط نهاية الأسبوع، بحسب الهيئة. ولاحقا، افيد ان القوات الاسرائيلية تسحب الياتها ودباباتها التي دخلت الى الحي الشرقي في مدينة الخيام .وشوهدت احدى الجرافات العسكرية وهي تقطر دبابة ميركافا مدمرة بإتجاه منطقة سردة والعمرا.
«اليونيفيل» باقية
في المقابل، أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، في مقابلة مع «الخدمة الإعلامية» التابعة للمنظمة الدولية، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، لن تنسحب من مواقعها، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى «احتلال هذه المواقع من أحد الأطراف»، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وأوضح أن كثافة العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا، جعلت مهام قوات اليونيفيل «أكثر صعوبة» في الأسابيع الأخيرة، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية طلبت من القوات الدولية التراجع 5 كيلومترات عن الخط الأزرق، «بهدف حمايتهم»، مضيفا: «لكننا اتخذنا قرارا عقلانيا بأن بقاءهم (القوات) حيوي». وأردف: «نعتقد أنه إذا تم التخلي عن هذه المواقع على طول الخط الأزرق، فإنها قد تتعرض للاحتلال من جانب طرف أو آخر. وسيكون ذلك سيئا لعدة أسباب، من بينها النظرة إلى حياد الأمم المتحدة وعدم انحيازها».
نزوح ودمار
الى ذلك، قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الحرب الدائرة منذ تشرين الأول من العام الماضي.
من جهتها، أشارت الـ»سي إن إن» الى ان 20% من مستشفيات لبنان تضررت خلال شهر من الهجمات الإسرائيلية. وأفادت مجلة «ناشيونال إنترست» نقلاً عن تقرير لجامعة براون، بأن «حربا غزة ولبنان تستهلكان عشرات المليارات من أموال الضرائب الأميركية».
غير مرحب بها
اما في المواقف، وعلى خط العلاقة بين قائد الجيش العماد جوزف عون والتيار الوطني الحر، فأوضح عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام موضوع اللغط الذي أثير في عدد من وسائل الاعلام حول طلب وفد التيار الوطني الحر موعدا من قائد الجيش العماد جوزف عون لتسليمه ورقة التيار الوطني الحر بما يتعلق بالواقع الأمني، وأشار في تصريح للـ»OTV» الى «أننا طلبنا الموعد وقائد الجيش كان متجاوبا وأعطى موعدا سريعا، لكن تم الاعتراض على وجود نائبة الرئيس مارتين نجم كتيلي، وتم إبلاغنا أنه غير مرحب بوجودها. وعقب التشاور داخل إجتماع الهيئة السياسية تقرر إلغاء الزيارة، وطلب موعدا آخر الأسبوع المقبل يقتصر على وجودي، وذلك بعلم وموافقة الوزير باسيل».