ملف يحتل الأولوية في قمة نتنياهو وترامب المرتقبة.. ما هو؟

يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ترتيب مجموعة من الأهداف خلال القمة المرتقبة في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أهمها الوقوف على الاستعدادات للضربة المتوقع توجيهها إلى “نووي إيران”.
وذكر موقع “أكسيوس” أن نتنياهو يعتزم التوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب في البيت الأبيض، وذلك نقلًا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية.
ويبين الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، أن الزيارة تحمل عمل نتنياهو على ترتيب ملفات تتعلق بتيسير صفقات السلاح المتفق عليها وتجهيز وتيسير صفقات أخرى متطورة على وجه السرعة، تتعجل تل أبيب الحصول عليها.
وأضاف نزال في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن هذه الزيارة ستحمل أيضًا التفاهم حول رسم خريطة شرق أوسط جديد، وترتيب خطة ذلك في ظل وعود أميركية سابقة بتغيير واقع المنطقة بما يتناسب مع المشروعات الإسرائيلية التوسعية، كما ترتيب مشروع ضم الضفة الغربية الحاضر بقوة، والتخطيط لتدمير المخيمات والمدن من جانب إسرائيل، وهو ما انطلق بالفعل من جنين وانتقل إلى طولكرم.
ولفت نزال إلى أنه من ضمن إطار الزيارة العمل بتركيز نحو المخطط الخاص بجغرافيا الضفة الغربية، والعمل على ضم 65% من مساحتها وإقامة مملكة يهودا والسامرة، واستجلاب 1.2 مليون مستوطن إسرائيلي إلى هناك، كذلك يسعى نتنياهو لترتيب واقع ديموغرافي بنقل الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، وهو المخطط الذي يواجه موقفًا واضحًا وصارمًا رافضًا في هذا الصدد من جانب القاهرة وعمّان، والوقوف أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، أكد الباحث في الشؤون الأميركية عادل حجازي، أن هناك عدة ملفات ستكون على طاولة ترامب ونتنياهو، تتعلق في الأساس بكيفية حماية إسرائيل، وتحقيق الوعود التي خرج بها الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية وما بعد ذلك.
وأوضح حجازي في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن إمكانية توجيه الضربة العسكرية إلى إيران، التي يتمسك بها نتنياهو، ستكون محل ترتيب في لقائه بالبيت الأبيض مع ترامب، لافتًا إلى أن هناك تباينًا حول طريقتها، ما بين أن تكون بمثابة إنذار لإخضاع طهران في المرحلة المقبلة لرؤية ترامب حول مشروعها النووي، باستهداف مواقع عسكرية فقط، أو أن تكون إسرائيلية “قاصمة” بمشاركة أميركية، تستهدف منشآت نووية وبنية تحتية في الطاقة والنفط الإيراني، كما يريد نتنياهو.
وأردف حجازي أن رهان ترامب في خطة تعامله مع طهران، يرتبط بفرض خطة دولية يكون أساسها “المقايضة” من خلال مدى تعاطي إيران مع تنفيذ الشروط عمليًّا وبنقاط زمنية مقابل تطبيق عقوبات وحلحلتها بحسب تفاعلها بشفافية ودون مراوغة كما جرى قبل ذلك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة، ومن جهة أخرى، رفع أيديها تمامًا عن أي ميليشيا أو أعمال خارجية عبر الأذرع في الشرق الأوسط.