*المؤتمر الشعبي اللبناني: مواقف الولايات المتحدة الأميركية ووزير خارجيتها تؤكد أنها هي من تقود العدوان على غزة ولبنان*
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية انطوني بلينكن في عمان، وقبله مواقف الإدارة الأميركية من رئيسها الى وزير دفاعها، تؤكد بما لا يقبل أي شك أن الولايات المتحدة الأميركية هي من تدير العدوان على غزة وتقودها، وأن العدو الصهيوني هو أداة تنفيذية وحشية جنونية.
ولفت بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر” إلى أن بلينكن بات يحمل صفة ثانية وهي وزير خارجية العدوان الصهيوني، لافتاً إلى أن مواقف وزراء الخارجية العرب وتصديهم لبلينكن في خلال اجتماعهم به في العاصمة الاردنية عمان، ومطالبته بوقف العدوان فوراً، أمر جيد، لكن السؤال المطروح عما ستفعله الدول العربية لفرض وقف العدوان بعد الرفض الاميركي لطلبهم.
ووصف البيان الولايات المتحدة الأميركية بأنها الدولة الإرهابية الأولى في العالم، وتاريخها مع العرب منذ اغتصاب الصهاينة لفلسطين وحتى اليوم، هو تاريخ اجرام وارهاب وانحياز سافر ودائم للكيان الصهيوني، ولن يتغير هذا السلوك الأميركي ما لم تتغير طريقة تعامل النظام الرسمي العربي مع الولايات المتحدة الأميركية، والانتقال من موقع الضعف والخنوع إلى موقع القوة والمواجهة.
ورأى أن الأسلحة كثيرة بيد العرب، إن قرروا المواجهة الفعلية مع الإدارة الأميركية، سياسياً واقتصادياً ونفطياً وإعلامياً وعلى مستوى التكتلات العالمية، من منظمة التعاون الإسلامي إلى دول البريكس وروسيا والصين وكتلة عدم الانحياز. ولعل تصويت 120 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب القرار العربي حول العدوان الاميركي الصهيوني على غزة منذ ايام خير شاهد، بمثل ما يشهد التاريخ كيف كان تأثير قطع النفط العربي عن أميركا والغرب في حرب أوكتوبر 1973…
وختم البيان بمطالبة الدول العربية بقطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية حتى تضغط على أداتها الإرهابية “إسرائيل” لوقف عدوانها على أهلنا في فلسطين وغزة الهاشم وجنوب لبنان، مشدداً على ان دماء الشعب الفلسطيني والشعب اللبنانين أمانة دينية وقومية وإنسانية، وكل من يتلكأ عن العمل بقوة لوقف سيل هذه الدماء ومواجهة حرب الابادة الجماعية، لن يكون على مستوى هذه الأمانة وهذه المسؤولية.
في 6 تشرين الثاني 2023