الحوت في ندوة في شحيم لـ “جمعية النجاة في اقليم الخروب” : “هناك إجماع في لبنان حول عدم الرغبة في الدخول بالحرب”

نظّمت “جمعية النجاة الاجتماعية” – إقليم الخروب، في قاعة الشيخ ميمون زرزور في مركز الدعوة الإسلامي في شحيم، ندوة بعنوان: “غزة نصر وشهادة”، وشارك فيها النائب الدكتور عماد الحوت، مدير فرع شحيم في الحزب التقدمي الإشتراكي غسان محي الدين شعبان ممثلا النائب بلال عبدالله، علي الحجّار ممثلا النائب السابق محمد الحجار، محافظ جبل لبنان في الجماعة الإسلامية الحاج بلال الدقدوقي، عضو المكتب السياسي الحاج عمر سراج، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيس مركز الضمان الاجتماعي في شحيم الشيخ أحمد عثمان، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، رئيسة جمعية النجاة في الإقليم ناريمان السيد، مديرة معهد شحيم الفني فاتن ضاهر، رئيسة جمعية سيدات حصروت فاطمة الحاج شحادة، ممثلون عن جمعية التنمية للحياة والسلام وجمعية النجاة في شحيم وبرجا، وممثلون عن الجمعيات والأندية والأحزاب وسيدات اجتماعية ونقابية.

الحوت
افتتحت الندوة التي إدارتها المحامية رهام حبلي، بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطفل محمد رامي حسين، ثم تناول النائب الحوت أهداف عملية طوفان الاقصى، مؤكدا “ان أهمها كان تحصين المسجد الأقصى من التقسيم المكاني والزماني، فضلا عن وقف مسار التطبيع وافشال محاولة إنهاء القضية الفلسطينية، لا بل إعادة احيائها، بالإضافة إلى تحرير الأسرى وابقاء حالة غزة حالة اقلاق.”
ولفت إلى “أن هذه المعركة أدت إلى قهر الجيش الذي لا يقهر، وازدادت الإشكالية السياسية عمقا لدى الكيان الصهيوني، وتأثر اقتصاده بشكل كبير ما يكبده خسائر فادحة ولسنوات طويلة قادمة.
وأكد الحوت أن الحكام العرب لا يستطيعون تجاوز تحركات الناس، ما أدى إلى عرقلة مسار التطبيع ولو مؤقتا.
وفنّد الحوت العناصر الأساسية التي أدت إلى نجاح معركة طوفان الاقصى، ومنها الإعداد بصمت ودون شراكة مع احد، التعمية على العدو، حسن اختيار التوقيت والتركيز على البيئة الحاضنة بأن القضية الأساسية هي قضية المسجد الأقصى.
وعن امكانية التصعيد في لبنان اعتبر الحوت “أن الواقع اللبناني المعقد والوضع الاقتصادي والسياسي، لا يتيحان الدخول في حرب شاملة، وبالمقابل لا يمكن أن نبقى حياديين أمام ما يحصل في غزة وجنوب لبنان”، مؤكدا “أن هناك إجماع حول عدم الرغبة في الدخول بالحرب”، داعيا للابتعاد عن التخوين والتخوين المضاد. ”
وأشار إلى أن أكبر انتكاسة للعدو، هو أن من قرر إنهاء حماس، تفاوض معها من أجل الهدنة.

شعبان
من جهتها عرضت الدكتورة فاطمة شعبان للواقع الصحي في غزة، والشح في المستلزمات الطبية والأدوية، فضلا عن التعديات على المستشفيات والمرافق الطبية والطواقم الطبية والتمريضية، منوهة ببسالة وشجاعة الأطباء والممرضين.
وتناولت التأثيرات النفسية على الأطفال في غزة، فضلا عن مضاعفات التعرض للفوسفور الابيض، وانعكاساته السلبية على الإنسان والتربة والمياه الجوفية.

الحنفي
أما مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان الدكتور محمود الحنفي، فتناول الشق القانوني في الصراع مع العدو الصهيوني، لافتا إلى أن الفلسطينيين يمارسون حقا واضحا وراسخا في الدفاع عن النفس، كون فلسطين دولة محتلة، وعرض لطبيعة عمل محكمة الجنايات الدولية، وتناول موضوع اتفاقية المعابر .

العرب
اما الزميل الإعلامي محمد العرب، فتناول أهمية الإعلام والسردية الإعلامية وتأثيراتها على سير المعركة والمواجهة، فضلا عن أهمية الإعلام البديل في تعزيز الدعوات لمقاطعة المنتجات والشركات التي تدعم الصهاينة.
وتخلل الندوة عرض فيديوهات حول غزة ومساندتها.
كما أقيم ايضا معرض تراث فلسطيني يعود ريعه لنصرة غزة.