متفرقات

اديب: نناشد المجتمع الدولي دعمنا في مواجهة هجمات العدو المتجددة باستمرار

وطنية – افتُتحت امس الدورة ال45  للمؤتمر الوزاري الفرنكوفوني الذي يُعقد في مقرّ وزارة الخارجية في باريس، عشية القمة الفرنكوفونية التي تبدأ اليوم.

وقد مثّل لبنان وفد ترأسه السفير مصطفى اديب ويضمّ القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان ونديم صوراتي من بعثة لبنان الدائمة لدى الاونيسكو والدكتور جرجورة حردان.
وتمت  المصادقة على مقترحات إطار الشراكة التعاونية للقمة الفرنكفونية التاسعة عشرة وعلى المقترحات المعتمدة اي جدول أعمال القمة، إعلان القمة، القرارات المتعلقة بالأزمات ومخارج الأزمات وبناء السلام، الإعلان بشأن لبنان، العضوية الجديدة في المنظمة الدوليةللفرنكوفونية وتغيير وضع بعض الدول الأعضاء، والتعاون المتعدد الأطراف.

اديب

وألقى اديب كلمة قائلا:” يشرفني حضور المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية اليوم، من أجل الدفاع عن قضية يتمسك بها لبنان بشدة ويفخر بالمساهمة فيها لسنوات عديدة ، من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والثقافية. أغتنم هذه الفرصة لأشكر فرنسا على تنظيم هذه القمة، فرنسا التي لم يتزعزع دعمها للبنان والشعب اللبناني، والتي وقفت إلى جانب بلدي في أحلك الظروف والدليل على ذلك المبادرة الفرنسية الأميركية الأخيرة، التي دعمتها العديد من الدول الصديقة، لوقف العدوان الذي نواجهه. إن الفرنكوفونية ليست لغة مشتركة فحسب، بل هي أيضا وقبل كل شيء مجموعة من القيم المشتركة”.

وتابع:”للأسف، هذه القيم تحديداً هي التي أصبحت مهددة في لبنان. وليست هذه القيم فحسب، بل أيضا من يحملها ويعتز بها، لأن لبنان كما تعلمون، يتعرض حاليا لإطلاق نار مستمر من قبل إسرائيل، في انتهاك واضح لسيادتنا ووحدة أراضينا، ولقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة”.

واضاف:”إن هجمات البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي وقعت يومي 17 و18 أيلول، هي هجمات تؤدي إلى الإصابة والقتل بشكل عشوائي، وبالتالي فهي تشكل جريمة حرب بحكم الأمر الواقع. وإذا أفلتوا من العقاب، فليس هناك ما يضمن عدم تكرار هذا الامر في أماكن أخرى”.

وقال:”قد خلفت الغارات الجوية والهجمات البرية آلاف القتلى والجرحى، بما في ذلك العديد من الأطفال. اما عدد النازحين فيتجاوز المليون، في حين أن مليونا ونصف مليون طفل محرومون من المدارس.مستشفياتنا مكتظة. ولم يعد بإمكانها استيعاب الجرحى، في حين أن لبنان يعاني بالفعل من الوطأة الكاملة لواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية – في العالم – خلال المئة عام الماضية ووجود مليوني نازح سوري – أي 40٪ من مجموع اللاجئين مما يشكل تهديدا وجوديا للشعب اللبناني”.

واشار الى انه “في مواجهة التهديدات  بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، فإننا نناشد المجتمع الدولي، ولا سيما الأسرة الكبيرة الناطقة بالفرنسية، أن يدعموننا في مواجهة هجمات إسرائيل المتجددة باستمرار، الهجمات العشوائية التي تؤثر يومياً على المدنيين الأبرياء والمطالبة بوقف إطلاق النار والوقف الفوري للعمليات البرية والقصف على أراضينا”.

تابع:”لهذا السبب ندعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع احترام سلامة أراضي لبنان وحدوده المعترف بها دوليا.لبنان يرفض الحرب، لبنان يؤمن بالاستقرار ويعمل من أجل مستقبله”.

وختم: ان رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية الأميركية الأخيرة، التي حظيت بدعم العديد من الدول الصديقة، لا ينبغي أن يهبط عزيمتنا ويجب أن تنجح الدبيلوماسية، لأنه لا يوجد خيار آخر. ​لأن ما نشهده الآن في الشرق الأوسط ليس مجرد أزمة، مهما كانت خطورتها، هذه ليست مجرد حرب، إنه قطار يندفع بسرعة عالية نحو الهاوية، والذي، إذا لم يتم القيام بأي شيء، سيقود المنطقة إلى هلاكها، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب بالنسبة لبقية العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى