“فرائد أُولى” من تُراث لبنان
وطنية – افتتح “مركزُ التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU موسمه الثقافي الجديد لهذا العام الجامعي بلقاء مع الدكتور هيام جورج ملَّاط حول كتابه “فرائد أُولى من تراث لبنان”، الصادر حديثًا في منشورات “المركز”.
معوَّض: اللقاء الأَخير
افتتح اللقاءَ رئيسُ الجامعة الدكتور ميشال معوَّض معلنًا أَن هذه الندوة هي الأَخيرة التي يفتتحها لأَنه يغادر الرئاسة في نهاية هذا الشهر. ومما قال: “أَقفُ اليوم بينكُم مُرَحِّبًا ومُوَدِّعًا في آن: مُرَحِّبًا بكُم روَّادًا دائمِين لنشاط “مركز التراث اللبناني”، هذه الخليَّة الدينامية في جامعتنا لا تهدأُ ولا تستريح، ومُوَدِّعًا لأَن هذه الندوةَ هي الأَخيرةُ التي تجري في فترة رئاستي الجامعةَ منذ أَربع سنوات. ففي اليوم الأَخير من هذا الشهر، تنتهي ولايتي الرئاسيةُ وأُسلِّمُ الشُعلةَ إِلى رئيس الجامعة الجديد. وأَبى الزميل هنري زغيب أَنْ تـمُرَّ هذه الندوةُ الأَخيرة في رئاستي ولا أَفتتحُها كعادتي. ويُسعدني أَن أَكونَ، بصلاحياتي الرئاسية، رعيتُ هذا المركز بما تَنَاسَبَ مع نشاطِه المتواصل بلا توقُّف، كما تابعتُ عن قُرْبٍ جهودَ مُديره الشاعر هنري زغيب الذي استَحَقَّ أَن تحتفي به الجامعة قبل أَشهرٍ بِـمَنْحِهِ الدكتوراه الفخرية تقديرًا لنشاطه اثنَينِ وعشرينَ عامًا في إِدارة “المركز”، وخمسين عامًا من عمله الثقافي في لبنان”.
أَضاف معوض: “قبل أَن أُغادرَ هذا المنبرَ للمرة الأَخيرة، أُوصِيكُم بأَنْ تُواصلوا دعمَكم هذا “المركز”، بحضورِكم نشاطاته وبمتابعَتِكم مجلتَه الأَكاديمية “مَرايا التراث”، وباقتنائِكم منشوراتِه التي تَصدُر كلَّ عامٍ فَتَغْنى بها المكتباتُ الجامعيةُ والخاصةُ والعامةُ في لبنان والعالَم”.
وختَم: “إِن نجاحَ مركز التراث اللبناني في جامعتنا يُـحَلِّقُ بِـجَناحَين: نشاطه المتواصِل وحُضوركم المتواصل، فلا تَدَعُوهُ يُـحَلِّق بجناحٍ واحد… جميعُنا نُؤَدّي واجبَنا ونُغادر، إِنما يبقى “المركز”، وتبقى الجامعة، ويبقى لبنان”.
فُصُولُ المرَّات الأَوَّلى
ثم أَخذ مدير “المركز” الشاعر هنري زغيب يحاور المؤَلف الدكتور هيام ملَّاط حول كتابه الجديد وهو من 27 “أَوَّل” صدور أَو “أَوَّل” طبعة/ أَو “أَوَّل” حدَث. ومن فصوله: أَوَّل مطبعة في لبنان (1610)، أَوَّل كتاب مطبوع عن بيروت (1662)، أَوَّل دورية في لبنان “ناسك جبل لبنان” (1820)، أَوَّل كتاب قواعد مدرسي: “مفتاح المصباح” للمعلِّم بطرس البستاني (1862)، أَوَّل قاموس عربي/فرنسي مطبوع في لبنان (1862)، أَوَّل قاموس علْمي موجَز صدر في لبنان (1874)، أَوَّل طبعة لكتاب الأَب لويس شيخو “مجاني الأَدب في حدائق العرب” (1883)، أَوَّل كتاب عن الزراعة في لبنان (1884)، أَوَّل كتاب عن الفن الغذائي في لبنان (1885)، أَوَّل دليل مفصَّل في العالم العربي: “دليل بيروت” (1888)، أَوَّل كتاب موجَز في تاريخ الإِسلام: “تحفة الأَنام” لسماحة المفتي الشيخ عبدالباسط فاخوري (1902)، أَوَّل دليل مفصَّل لبيروت في القرن العشرين: “تقويم الإِقبال” لعبد الباسط الأُنسي (1910)، أَوَّل مقال منشور لميخائيل نعيمه وكان طالبًا في بولتافا (1910)، ومثلها فصول أُخرى من الكتاب تكشف أَوَّل مرة صدرَت فيها تلك الكتاب.
لبنان 1900-1930
في ختام اللقاء أَعلن مدير “المركز” عن موعد اللقاء التالي في 7 تشرين الأَوَّل 2024 مع الباحث إِدي شويري حول صُوَر قديمة من لبنان (على بطاقات بريدية) بين 1900 و1930 بعدَسة الإِخوة سارافيان.