مشروع “إنشاء شبكة محميات بحرية” انطلق من ثانوية الدامور الرسمية

في إطار الإهتمام بالبيئة، عرض “التجمع اللبناني للبيئة”، في ثانوية الدامور الرسمية، مشروع “انشاء شبكة محميات بحرية”، بحضور فعاليات وجمعيات بيئية وثقافية، وطلاب الصف الثانوي الثاني، ويهدف المشروع حماية التنوع البيولوجي، وتعزيز استدامة الموارد البحرية والتصدي للتغيرات المناخية ودعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الأمن الغذائي، لضمان بيئة أفضل للاجيال المستقبلية.
مطر
وكان إستهل اللقاء بالنشيد الوطني، وكلمة للناظر العام في الثانوية جيزيل مطر بإسم مديرة الثانوية الأستاذة سمر عون، التي إعتذرت عن الحضور لظروف صحية، لكنها حاضرة معنا في كل تفاصيل هذا الحدث .”
وأكدت مطر “ان مؤسستنا تسعى جاهدة لتكون أكثر من مجرد صرح تعليمي، انما مؤسسة حاضنة لطموحات شبابنا وأحلامهم، إذ أن حضوركم اليوم يجسد مفهوماً عظيماً نصفه بعبارة “وقفة مع المستقبل” من منطقة الدامور، تلك المنطقة الساحلية الجميلة التي تحتضن مياهها كأنها شرايين تربط بيننا جميعًا.”
وأضافت”في احتفائنا اليوم بهذا المشروع العظيم، نبني جسرًا بين الطبيعة والإنسان، لنوفر لشبابنا بيئة أفضل، وموارد أغنى، وإنسانية أعمق.”
وشددت على “أن شعار ثانويتنا هو “معًا نبني إنسانية الإنسان”، وهذه الإنسانية تتجسد بالأفعال، من خلال غرس الوعي في أجيالنا الصاعدة عبر المبادرات كالتي نشهدها اليوم. نحن نبني إنسانية حقيقية عندما نشجع أبناءنا على التفكير في اليوم، مع التركيز على حقوق الأجيال المقبلة، اي على عيش وتحقيق التنمية المستدامة وهي الطريق الى مستقبل افضل.” وإعتبرت “أن مشروع “شبكة المحميات البحرية”، هو دعوة لندرك أن البحر مصدر للجمال، والغذاء، والحياة”. ولفتت الى “انه يجمعنا إيمان راسخ بإمكانية إحداث الفارق، وبدعم جهودكم، يصبح الأمل لدينا أكبر من أي استسلام. لذا، أتوجه بالشكر الجزيل للتجمع اللبناني للبيئة، ورئيسه السيد مالك غندور، ولكل من ساهم وشارك في هذا المشروع الرائع.”
غندور
ثم رئيس التجمع اللبناني للبيئة المهندس مالك غندورعن خصائص مشروع شبكة المحميات البحرية MPAs المبنية على الدلائل العلمية والاسباب الموجبة للحماية والاطر القانونية والتأييد والدعم المجتمعي، من خلال الانتقال من النظرية الى التطبيق بالتعاون مع الجهات المحلية في 22 موقع على الساحل اللبناني، من بلديات ومدارس وجامعات وجمعيات وقطاع خاص ..”
و نوه غندور “بالتعاون بين وزارة التربية وثانوية الدامور الرسمية وبلدية الدامور و الجمعيات والمؤسسات التي تساهم في تحقيق اهداف شبكة المحميات البحرية .”
نصر
وفي الختام كانت كلمة لنائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر فقال:”يسرني بإسمي وبإسم رئيس البلدية المحامي شارل غفري الذي تغيب لأسباب قصرية، أن أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء المميز، الذي يجمعنا حول قضية بيئية محورية، ألا وهي أهمية شبكة المحميات البحرية على الساحل اللبناني، للتعرف عن كثب عبر المعروضات والأنشطة التفاعلية التشاركية، كذلك للدعم والمناصرة”، مؤكدا “ان مشاركتنا اليوم ليست مجرد حضور، بل هي إلتزام جاد بحماية بيئتنا البحرية، التي تشكل ثروة وطنية لا تقدر بثمن .”
واضاف ” لطالما لعب البحر دوراً أساسياً في تاريخ الدامور والمناطق الساحلية اللبنانية، حيث كان مصدر رزق للصيادين، وشريانا للحياة الإقتصادية والسياحية، لكننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نواجه تحديات بيئية تتطلب تكاتف الجميع، من سلطات محلية ومؤسسات رسمية ومجتمع مدني، لتحقيق تنمية مستدامة تحمي البحر وتحفظ إستمراريته للأجيال القادمة .”
وتابع نصر ” في هذا الإطار تأتي هذه المبادرة كخطوة نوعية تعزز مفهوم الإدارة المستدامة لمواردنا البحرية، فمن خلال المعرض المتنقل على الساحل اللبناني الدامور6، نؤكد إلتزامنا بنشر الوعي البيئي، وتعريف المواطنين بأهمية إنشاء وإدارة المحميات البحرية، التي لا تساهم فقط في الحفاظ على التنوع البيولوجي، بل توفر أيضاً فرصاً إقتصادية جديدة، من خلال تعزيز السياحة البيئية، ودعم الصيادين من خلال الصيد المستدام البيئي، وخلق فرص عمل في مجالات الإقتصاد الأزرق .”
وأكد نصر “أن بلدية الدامور تدرك تماما ان نجاح الجهود يتطلب سياسات بيئية واضحة، وإجراءات عملية على الأرض، تبدأ في الحد من التلوث البحري، مرورا بتفعيل قوانين الحماية، وصولا الى إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية بالتعاون مع القيمين كافة على هذا اللقاء البيئي العلمي الإيكولوجي والإقتصادي التفاعلي من مؤسسات وفاعليات وإختصاصيين .”
وختم بشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء .
ثم سلم غندور درعا لنصر وٱخر لمطر عربون شكر وتقدير..