أخبار الإقليم والشوف

المؤتمر الشعبي في اقليم الخروب أحيا في شحيم ثورة 23 يوليو بحضور رئيس المؤتمر كمال حديد

شحيم – أحمد منصور
على وقع الأناشيد الثورية الناصرية، التي كانت تصدح من مكبرات الصوت، نظّم المؤتمر الشعبي اللبناني في اقليم الخروب، في صالة ” تراس الاقليم”، في بلدة شحيم، لمناسبة الذكرى 72 لثورة يوليو الناصرية، لقاءا مع رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، بحضور غسان محي الدين شعبان ممثلا النائب بلال عبد الله، علي الحجار ممثلا النائب السابق محمد الحجار، حسام نجم الدين ممثلا وكيل داخلية الحزوب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، ورئيس بلدية شحيم السابق أحمد فواز ومخاتير وممثلين عن الأحزاب والجمعيات والأندية وشخصيات وفاعليات من المنطقة .

وكان إستهل اللقاء بالنشيد الوطني، وتلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهد، ثم ترحيب وتقديم من مسؤول العلاقات السياسية في المؤتمر الشعبي في الاقليم الدكتور معين فواز .
حديد
ثم تحدث حديد فوصف يوم 23 يوليو “باليوم العظيم”، ووجه التحية لصانع هذا اليوم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولشهداء الصراع مع العدو الصهيوني..تأكيدا للحق العربي الذي عاش ومات جمال عبد الناصر من أجله، لافتا الى ان هذا اليوم وكما كان يسميه الراحل، محطة شامخة في تاريخ الأمة العربية..

وتناول حديد تاريخ المنطقة العربية وصراعها التاريخي مع الإستعمار، التي هي مهبط الرسالات السماية ومسرى الأنبياء والرسل.. معتبرا ان هذه الأمة في 23 تموز إستطاعت ان تؤكد موقفا جديدا فاصلا، في مجال الصراع مع الإستعمار..
ورأى ان هناك ثأر إستعماري بيننا وبين دول الإستعمار، وان ثورة23 يوليو لتنتقم من كل هؤلاء، معتبر ا ان هذا اليوم حسم المعركة في الصراع المستمر مع الإستعمار منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا.. مشيرا الى ان هذا الإستعمار عاد الى المنطقة بأشكال جديدة ..
23
وأضاق” ان انجاز ثورة 23 يوليو، الذي قام به الرئيس عبد الناصر سنة 1952، كان انجازا غير مسبوق في تطهير المنطقة من الإستعمار..حيث عادت الأمة العربية الى موقعها .. وتحولت دول الاستعمار كبريطانيا وفرنسا وغيرها الى دولة في الدرجة الثانية .
وأشار الى ان الأمبراطوريات الغربية التي سيطرت على منطقتنا إتخذت تدبيرا عدوانيا خطيرا، حيث زرعت في قلب الأمة العربية حاجزا بشريا غريبا عدوانيا، الكيان الصهيونية.. ليكون على الجسر الفاصل ما بين آسيا وأفريقيا لمنع التواصل ما بين المشرق والمغرب، حتى لا تقوم وحدة عربية..”
وتطرق الى الوحدة بين مصر وسوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، مشددا على اهميتها وضرورتها، مؤكدا ان عبد الناصر كسر هذا الحاجز في المنطقة وعطل دوره وأقام الوحدة مع سوريا، لافتا الى الدور الخبيث الذي قام به الاستعمار لكسر الوحدة العربية وإعادة التفرقة .. مشيرا الى ان فلسطين كانت على جدول ثورة 23 يوليو دائما، حيث كانت غزة تحت الإرادة المصرية، وكانت دوما مبعث قلق للإحتلال الإسرائيلي.. التي لم تسلم أبدا للصهاينة، معتبرا ان الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة ستكون آثارها ومدوية داخل الكيان المحتل، فغزة التي تقاتل لم ترفع الراية البيضاء، ولم تستسلم على الرغم من كل الخسائر والتضحيات..

واعتبر انه بفعل طوفان الأقصى اسرائيل تخطو خطوات على طريق زواله، لأن طوفان الأقصى خلق معادلات جديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث للمرة الأولى تضطر اسرائيل الى القتال ليلا نهارا، ومنذ منذ اكثر من 300 يوم، بينما حروبها السابقة كانت تستغرق اسبوعا او اسبوعين..
وتوقفق عند أقوال الرئيس عبد الناصر الذي قال:”ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. وان لا تفاوض ولا إعتراف بالكيان الغاصب، وان إسرائيل لن تنزاح من الأمة إلا بالقوة..” معتبرا “ان ما يجري اليوم هو أول بوادر وصور زوال اسرائيل..”

بعدها ألقى الشاعر الدكتور غازي مراد قصائد شعرية من وحي المناسبة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى