أقامت حركة امل في بلدة جون، أمسية سياسية في منزل مسؤول شعبة جون وائل غصن
أقامت حركة امل في بلدة جون، أمسية سياسية في منزل مسؤول شعبة جون وائل غصن، حضره عضو كتلة التنمية والتحرير سعادة النائب محمد خواجة، إمام بلدة جون فضيلة الشيخ خضر عيد، المسؤول التربوي في إقليم جبل لبنان والشمال د. محمد غصن، مسؤول حركة أمل في الشوف حسين الحاج، مخاتير بلدة جون، وأعضاء من المجلس البلدي وحشد من الفعاليات وممثلو الأحزاب والجمعيات.
قدم النائب محمد خواجة في الأمسية السياسية شرحاً مفصلاً لتطورات الأحداث الجارية في لبنان والمنطقة وفي مقدمتها حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والصمود الأسطوري للمقاومة وأهالي قطاع غزة بمواجهة الحرب الأطول التي يخوضها الكيان الغاصب منذ نشأته.
وتطرق إلى وضع جبهة جنوب لبنان كجبهة إسناد رئيسية نجحت في إرباك العدو وأجبرت أكثر من ٧٠ ألف مستوطن على النزوح من شمال فلسطين المحتلة باتجاه الداخل.
واستبعد النائب خواجة إقدام الكيان على خوض حرب شاملة ضد لبنان رغم التهديدات المتكررة التي يطلقها قادته السياسيين والعسكريين إنطلاقاً من أسباب عديدة أهمها:
– حالة الإنهاك التي يعانيها الجيش الإسرائيلي بعد نحو تسعة أشهر على بدء الحرب.
– عدم حماسة الإدارة الأميركية لتوسعة الحرب على لبنان في ظل إنشغالها بالتحضيرات للإنتخابات الرئاسية، وهي اليوم تعطي الأولوية للحرب الأوكرانية التي ستساهم نتائجها بتقرير مصير النظام العالمي الجديد. هذا فضلاً عن إدراك المسؤولين الأمريكيين لحالة العجز الإسرائيلية، فمن لم يقدر على إخضاع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصرة والمجوعة بعد تسعة أشهر من الحرب التدميرية، فكيف بإمكانه إخضاع المقاومة في لبنان التي تمتلك وفقاً للمصادر الإسرائيلية والأميركية أضعاف أضعاف ما تمتلكه نظيرتها الفلسطينية كماً ونوعاً.
– سوف تؤدي الحرب على لبنان إلى إشعال المنطقة برمتها وتحول جبهات الإسناد من اليمن إلى العراق جبهات حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، وهذا ما لا يريده الأميركي في المرحلة الراهنة.
وأكّد خواجة إن المقاومة التي تعملقت في لبنان وفلسطين اليوم، ليست وليدة الساعة، فهي نتاج مسار مقاوم تراكمي، ويعود الفضل الأكبر لسماحة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، وهو من غرز فكرة المقاومة وثقافتها في نفوسنا وعقولنا وأرضنا حين أطلق أفواج المقاومة اللبنانية أمل…
وأضاء النائب خواجة على جانب آخر حين قال إن الرئيس نبيه برّي خاض ولا يزال مقاومة سياسية دبلوماسية قد تكون أصعب وأشرس من المقاومة العسكرية خلال الأشهر التسعة الماضية.
فأغلبية الوفود الأجنبية وتحديداً الأميركية والأوروبية التي قدمت إلى لبنان كانت غايتها الرئيسة حماية أمن الكيان الإسرائيلي والدفاع عن مصالحه، لكنها اصطدمت بجدار الثوابت الوطنية التي يجسدها الرئيس برّي.
ودعا النائب خواجة القوى اللبنانية أن تضع الحسابات الشخصية والفئوية جانباً في هذه الأيام العصيبة لمواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها وطننا ولاسيما تحدي الخطر الإسرائيلي الذي لا يفرق بين لبناني واخر بمعزل عن طائفته وانتمائه السياسي والمناطقي.
ثم اختتم اللقاء بتقديم الشكر لفعاليات البلدة الذين حضروا مشدداً على تقديره واحترامه لبلدة جون التي تشكل النموذج اللبناني الحقيقي الذي يجب أن نسعى للمحافظة عليه وتعميمه على باقي قرى ومناطق الوطن، واعداً باستمرار التواصل.