أخبار الإقليم والشوف

مولد ومجلس ذكر حاشد عن روح المرحوم الحاج خليل الدقدوقي في برجا

لمناسبة مرور أسبوع على وفاة الحاج خليل الدقدوقي، والد نائبة نقيب الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة الدقدوقي ووالد الصحافي حامد الدقدوقي، أقيم في دارته في بلدة برجا، مجلس ذكر ومولد عن روحه الطاهرة، أحيته فرقة المختار بقيادة الشيخ مصطفى الجعفري، وحضره قاضي الشرع رئيس محكمة صيدا الشرعية الدكتور الشيخ محمد أبو زيد، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، مختار برجا محمود حداده، الدكتور هيثم الغوش، المدير العام لجمعية الوعي والمواساة الخيرية الدكتور عماد سعيد على رأس وفد، أطباء ومحامون وأصدقاء وأهالي وعائلة الفقيد وحشد من الأحبة .

وقد رحب الشيخ الجعفري بالحضور، وقدم باقة من الأناشيد والمدائح النبوية، ومن ثم الدعاء للفقيد وتلاوة سورة الفاتحة.

الشيخ ابو زيد
ثم ألقى القاضي الشيخ ابو زيد بالمناسبة، فقال :” كلمة ثناء ووفاء على فقيدنا الحاج خليل الدقدوقي، رحم الله، فنحن والفقيد على علاقة صداقة وأخوة منذ أكثر من عشرين عاما، من خلال محكمة صيدا الشرعية السنية، فأنا أول ما دخلت الى المحكمة، تتلمذت على يدي المرحوم الحاج خليل، ابا حامد، الذي كان كاتبا في المحكمة، وكان مخلصا لعمله ومحبا ونصوحا.. “مبدياً أسفاً شديدا “ان الدولة لا تكرم من يعمل بصمت وبصدق وبتفاني وإخلاص كالحاج خليل بعد تقاعده..الذي كان مخلصاً لعمله ..”
ثم عدد الشيخ أبو زيد مزايا الراحل ومسيرته، “الذي كان دائما يشكر الله في الأفراح والأتراح، الى أن إبتلاه الله بالمرض وإشتد عليه الى أن توفاه. وهنا لا بد من أن نشير الى أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان ينهى عن الشؤم، ويعجبه الفال الحسن..”

وأضاف الشيخ ابو زيد” لقد كان فقيدنا محتسبا صابرا، ونحن نعلم كما حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام، ان الشهداء من أمته كثر، وان “المبطون”، يعني ان الذي يصيبه مرض في باطن جسده، نحسبه شهيدا، وكما قلت ان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه الفال الحسن، وان وفاة فقيدنا الحاج خليل يوم الجمعة وفي شهر ذو القعدة، شهر الفضائل والبركات ونفحات الحج، والذي هو من الأشهر الحرم الأربعة، لذلك قدر الله لفقيدنا أن يموت مبطوناً، وفي يوم مبارك وشهر مبارك..، وعزاؤنا أنه مات مؤمنا مسلما صابرا محتسبا، ورجاؤنا أن يجعله الله تعالى في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

الدقدوقي

وفي ختام المولد، القت الدكتور غنوة الدقدوقي كلمة بإسم العائلة، شكرت فيها الحضور، وقالت:” مات ابي فكبرت الف عامٍ وعام، جملةٌ اختصرت الكثير من مشاعر القهر وعذابات الطريق وألم الغياب وحرقة الفراق.. ولكن الرضى بقضاء الله وقدره .. وتلك البذار من قوة الإرادة التي زرعها في قلوبنا، أنا وإخوتي ذاك الرجل الطيب هوّنت علينا بعضاً من تلك العذابات وذاك الالم ..

وأضافت “الحاج خليل الأب والصديق والمشجع والمؤمن والداعم والخلوق والمحب والطموح .. اذكر عندما كان يأخذني بيدي كل صيف إلى مكتبة الغزالي في مدينته صيدا التي قضى فيها أربعين عاماً ويزيد، لانتقي منها ما أشاء زوادة صيف كامل من العلم والثقافة وكأن ذاك الطيب الرؤيوي كان يعلم علم اليقين أن بالعلم والأخلاق وحدهما يحيا الإنسان .. “وإنك لعلى خلقٍ عظيم”..هذه هي المدرسة التي ربانا في ظلالها الحاج خليل الدقدوقي.. واذكر حينما كنت اكبر وأكبر كانت امورًا كثيرة بمعيته تصغر في عيني .. فلا احقد ولا أتكبر ولا أعادي بل اجد واجتهد واعمل بكل كد فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .. فما دامت أرزاقنا مكتوبة لنا عند رب كريم فما الداعي لقلق وتجافي ..”

وتابعت “هذا هو خليل الدقدوقي مدرس الطيبة في مدرسة الحياة .. واخيرًا عندما ودعت الحاجة هناء امي ظننت ان فراقها هو الالم العظيم، ولكن غياب ابي اليوم هو الم اعظم أعاننا الله واياكم على لوعة فراقهم وليس بوسعنا ان نقول إلا ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا.. فشكرا لكل من حضر بيننا اليوم رحمة الله على الشيخ خليل وجميع اموات المسلمين .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى