أرزٌ في الديمان وصخور تحمل أسماء وزراء الثقافة العرب
المرتضى يبادر والديمان تحتفي بِغرس التلاقي والحوار
أطلق وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى مبادرةً قبيل الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة إعلان طرابلس عاصمةً للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤، تمثّلت بغرس شجرة أرزة لبنانية بإسم كل وزير من وزراء الثقافة في العالم العربي في حديقة البطاركة في الديمان.
وكان الأستاذ جورج عرب، مدير عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وصاحب مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، قد سهر على تنفيذ هذه المبادرة وترجمتها على ارض الواقع بمباركة البطريركية المارونية.
واعتبر عرب ان خطوة ” الوزير المرتضى بغرس أرزات وزراء الثقافة العرب في جانب من أرض الوادي المقدس بضفتيه بمثابة غرس التلاقي والحوار خصوصًا في هذا الوادي المنحدر من أرز الرب في بشري مروراً بقنوبين وإهدن –زغرتا والكورة وصولاً الى طرابلس الفيحاء حيث يصير إسم نهر قاديشا نهر أبو علي”.
وأضاف عرب ” هذا الوادي هو موقع ثقافي مدرج على لائحة التراث العالمي منذ سنة 1998 وقد بارك نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، مبادرة الوزير المرتضى، فأقامت رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث واحة وزراء الثقافة العرب، محطة من مسيرة اللقاء الحضاري المشرقي بهويته المشتركة المسيحية الإسلامية “.
يُذكر ان الحدث أقيم في جانب من موقع حديقة البطاركة، الديمان – وادي قنوبين حيث جرى غرس أشجار الأرز اللبناني بأسماء وزراء الثقافة العرب مع لوحة صخرية بإسم كل منهم الى جذع أرزته.
هذا وأصدرت رابطة قنوبين البطريركية شهادات غرس هذه الأرزات.
والجدير ذكره ان وزير الثقافة وجّه رسالة إلى الكاردينال الراعي شكره فيها على تفضّله ” بإتاحة غرس تلك الأشجار في حديقة أصحاب الغبطة البطاركة في الديمان باسم كل من وزراء الثقافة العرب احتفاءً بمناسبة إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤” مضيفًا ” إن الحديقة المقدسة التي تنمو باسقة الأشجار في أفياء الصرح البطريركي تعكس صورة الرسوخ في الأرض والإبتهال إلى السماء ولذلك شكّلت بالنسبة الينا وللوزراء العرب الإطار الأرحب لتلاقي الأرض مع السماء والتربة الأغنى لتغذية الروح فكان أن غرسنا حبّ العرب لهذه الأرض وحب لبنان للعالم وكل ذلك برعايتكم ودعمكم يا صاحب الغبطة”.
وتابع المرتضى في رسالته : ” ونحن إذ نكتب إلى غبطتكم شاكرين لكم باسم كل من غرس أرزةً في هذه الحديقة المقدسة ما قدمتموه لهذه المناسبة التي أحطتموها بالرعاية والدعم ما يعبّر عن تراث بطريركي طاعن في المحبة وفي لقاء الآخر”.
وأشار المرتضى أخيرًا إلى ” أننا نكرر لغبطتكم امتناننا العميق لفعل المحبة والانفتاح والتلاقي ونضع انفسنا بتصرفكم ونتضرّع لله بأن يمد بعمركم ويحفظكم زخرًا للبنان”