انطلاق فعاليات مؤتمر “البحث العلمي.. طريق التنمية المعاصرة في جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا AUL
انطلقت، يوم الاثنين 29 نيسان 2024، فعاليات مؤتمر بيروت العلمي الدولي للعلوم الانسانية والصرفة تحت عنوان: “البحث العلمي .. طريق التنمية المعاصرة”، الذي استضافته جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا AUL بفرعها في جدرا، وذلك بحضور فعاليات المنطقة من ممثلي أحزاب ورؤساء بلديات ومدراء مدارس ومهنيات وجمعيات اقليم الخروب ورابطة الطلاب المسلمين في الاقليم، رئيس الجامعة، الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة في الجامعة، وحشد من الطلاب والمهتمين، وشخصيات رسمية واجتماعية وأكاديمية والباحثين العرب.
انطلق حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطنيّ اللبنانيّ، بعدها قدّمت مديرة العلاقات العامة في فرع جدرا الدكتورة غنى بصبوص الحفل مرحبة بالحاضرين ومشيرة الى أهمية المؤتمر من حيث توقيته ومضمونه، حيث تمر التنمية بأصعب مراحلها بما يحيط بنا اليوم من معوقات اجتماعية واقتصادية وأمنية، ثم افتتح المؤتمر بوقفة تضامنية مع الحركة الطلابية حول العالم تضامناً مع طلاب الجامعات الاميركية الذين يدفعون ثمن وقوفهم الى جانب الحق والحقيقة، ووقفة تحية واجلال لأهالي غزة والجنوب اللبناني. ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة البروفسور بسام الحجار استهلها بالترحيب بالضيوف العرب، ثم قال: “نعيش اليوم ثورة التكنولوجيا الرابعة والذكاء الاصطناعي الذي طال مجالات العلوم والمعارف كافة وأسهم بشكل فعال في التطور الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي يتطلب ايجاد طرق مبتكرة للإحاطة بكل هذه التغيرات والتأقلم معها والاستفادة منها. وأشار الى وجود علاقة ترابط وثيقة بين البحث العلمي ومؤشرات التنمية بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وحتى المؤسساتية، لأن البحث العلمي هو المحرك والمدخل الأساسي لتنمية المجتمعات وتحقيق الرفاه الاجتماعي”.
وتحدث حجار عن “اشكالية الانفاق على البحث العلمي في لبنان والعراق، اذ لا يتجاوز الانفاق على البحث العلمي في لبنان 0.1 بالمئة وفي العراق 0.2 بالمئة من الناتج المحلي، وهذه الارقام بعيدة كل البعد عن المتوسط العالمي”.
في ختام كلمته، أشار حجار الى “دور الجامعات الهام في منظومة البحث العلمي، الذي يتطلب تعاوناً وثيقاً متعدد الاطراف بهدف تحقيق غايات سامية وأهداف مشتركة، وتسعى جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا للاستفادة من التجربة العراقية بهذا المجال”.
ثم كانت كلمة لرئيس المؤتمر رئيس جامعة الموصل في العراق البروفسور قصي كمال الدين الأحمدي ألقاها بالنيابة عنه عميد كلية الادارة والاقتصاد في جامعة الموصل الاستاذ الدكتور ثائر أحمد سعدون السمان، الذي عبر عن سعادته في وجوده في لبنان مع الوفد العراقي، ونقل تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق الدكتور نعيم العبودي، ثم اشار الى “ان أهم عوامل تطور البحث العلمي هو القدرة على التبادل الفكري والمعرفي بين الباحثين والاكاديميين، وقد سعى المؤتمر الى الربط بين العلوم الانسانية والصرفة لمواكبة التطورات الحاصلة في مختلف مجالات العلوم، وأمل السّمان ان ترتقي توصيات المؤتمر الى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا”. وأشار الى ان هذا المؤتمر هو “حافز على تطوير مسيرة البحث العلمي وتوسيع التعاون العلمي بين جامعات الدول العربية المشاركة في المؤتمر”.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية المتمثلة بالوزير الدكتور نعيم العبودي لمنحه ثقته، ولجامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا AUL لاستضافتها هذا المؤتمر وجهودها المبذولة في إنجاحه.
ثم كانت كلمة للمشرفة العامة على المؤتمر الدكتورة فاتن بدران تحدثت فيها عن أهمية المؤتمر واعتبرت أن بناء المستقبل الافضل يكمن بالتبادل الفكري والمعرفي الذي يؤسس لإيجاد تنوع علمي يسهم في تحقيق التنمية بكافة أشكالها.
بعد انتهاء حفل الافتتاح، انطلقت أعمال المؤتمر وجلساته البحثيّة التي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء 29 و30 نيسان/ أبريل 2024، والتي يُشارك فيها نخبة من المحاضرين والباحثين العرب، وذلك في مبنى جامعة AUL في جدرا لليوم الاول وفي مبنى الجامعة المركزي في بيروت – الكولا في اليوم الثاني.
يذكر ان المؤتمر من تنظيم كل من المركز العلمي للتعاون والتنمية الثقافية، جامعة الموصل في العراق، معهد الاكليل للعلوم الصحية والتقنية والادارية في اليمن ومركز إقرأ للدراسات الثقافية والتعليمية.