ندوة حوارية لسرايا المقاومة بيوم القدس العالمي في برجا
لمناسبة يوم القدس العالمي، نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، في صالة “برجلونا” في بلدة برجا، في اقليم الخروب، ندوة حوارية بعنوان :”القدس .. طوفان الأحرار”، وتحدث فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة والمنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان ونائب رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور زهير الجعيد وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، وأدارها الإعلامي حسن خليفة .
الجعيد
بداية رحب الشيخ الجعيد بالحضور في برجا، برجا المقاومة وقلب اقليم النابض حبا لفلسطين، وكانت ترتبط برجا وفلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي علاقات وزيارات متبادلة، مؤكدا ان برجا واقليم الخروب واجهوا المشروع الصهيوني حين اراد تقسيم لبنان.. منوها بتضحيات ابناء برجا والاقليم الذين قدموا خيرة شبابهم لمقاتلة المشروع الصهيوني..
ووجه التحية للمحاضرين وللمقاومة في فلسطين وجنوب لبنان، مؤكدا ان المقاومة ليست جهادا أو حزبا أو حركة، بل هي سلسلة وبحر .. مثمنا بدور الاحزاب اللبنانية معتبرا انها جزء لا يجزأ من طوفان الأقصى، معتبرا ان كل ما يجري في غزة هو انتصار.. كما شكر الأحزاب اللبنانية وعلى رأسهم الحزب الشيوعي لما قاموا به من عمليات ضد الاحتلال الأسرائيلي من اجل لبنان وفلسطين .. مؤكدا ان المقاومة سلسلة متراصة ..
وأشار الجعيد الى ان يوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني، الذي يكن في يوم من الأيام لا مذهبيا ولا طائفيا بطرحه، بل كانت ثورة إسلامية، حيث كان يدرك الامام الخميني ان الأقصى والقدس هي عنوان الإسلام والمسلمين، لأنها القبلة الأولى للمسلمين ومنتهى إسراء النبي ومبدأ إعراجه..
وندد الجعيد بالحرب الطائفية، معتبر ا ان إحدى آثارها كانت قتل الشهيد الرئيس رفيق الحريري، الذي أريد من دمه وبمشروع أميركي وصهيوني، تحويل هذا الدم الى دم فتنة بين السنة والشيعة ..
وتوقف الجعيد عن مكانة وعظمة القدس والحدة الإسلامية، مؤكدا ان القدس هي للمسلمين جميعا وليست للسنة او الشيعة، بل هي للمسيحين والمسلمين وكل حر، معتبرا ان واجب الدفاع عنها ليس على عاتق حركة حماس والجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينة وعلى حزب الله في لبنان، بل هي علينا كلنا..” لافتا الى ان أهل السنة والجماعة هم أهل المقاومة وأساسها ومؤسسها في لبنان بل في المنطقة كلها ..
حمادة
من جهته عرض النائب حمادة لبعض المرتكزات التي أرادها الإمام الخميني من خلال إعلانه المبكر عن اليوم العالمي للقدس في شهر تموز 1979, اي بعد أربعة أشهر من انتصار الثورة الإسلامية في ايران، وأهم دلالاته هو موقع القدس وفلسطين.
وقال: عندما نتحدث على نصر مؤزر وحاسم، نرتكز إلى التصريح الإلهي ووعده بالنصر والى قوتنا وقدرتنا والى سطوع حقنا على مستوى الأمة والعالم لنشهد ما نشهده الآن من تململ في الشارع الغربي والداخل الأميركي، لتعود فلسطين ناخبا أكبر في صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وختم: “فلسطين تشكل امتحانا دائما للضمير الإنساني، نحن نؤسس لمرحلة جديدة سوف تكون الخارطة خالية من الكيان الصهيوني، وستكون خارطة تكتب بالدم الفلسطيني والمقاوم، وسوف تكون خارطة حدودها من البحر إلى النهر بأحرف عربية إسلامية مقاومة مجاهدة وبأحرف فلسطينية..”
عبد الهادي
وتحدث ممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي، فلفت إلى أنه “عندما أراد الغرب المستعمر المتوحش أن يؤسس لمشروعه الاستعماري في منطقتنا لكي يسيطر عليها سيطرة كاملة ومنها ينطلق بما تمثل هذه المنطقة من أهمية بكل الأبعاد، للسيطرة على كل العالم اختار فلسطين والقدس لتكون هي المكان الذي يزرع فيه غدة سرطانية استعمارية تمثله بما يمتلك من خصائص الشر، اختار فلسطين منطلقا من ابعاد دينية وجغرافية وتاريخية وسياسية.”
وأشار أن الإمام الخميني اختار فلسطين والقدس لمواجهة المشروع الاستعماري من خلال الكيان الصهيوني، فاعتبر فلسطين القضية المركزية، والقدس هي العنوان للأمة ولاحرار العالم، وقد ترجم الإمام وثورته منذ ذلك الوقت تبنيا كاملا للقضية ودعما كاملا لفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية حتى يومنا هذا.
واعتبر عبد الهادي ان العدو الصهيوني استنفد كل امكانياته مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية وفشل في تحقيق اي انجاز، وهذا مؤشر أن الكيان الصهيوني سيزول وهي مسألة وقت.
ولفت إلى أن المفاوضات وحتى اليوم لم تؤدي إلى شيء، لأن العدو ينطلق منها لتحقيق ما يريد، ونحن ننطلق منها لمنعه من تحقيق ما يريد، لذلك وضعت المقاومة شروطها الأربعة المتمثلة بالوقف الدائم وليس المؤقت للعدوان، الانسحاب الكامل وليس الجزئي وعودة النازحين إلى منازلهم وليس إلى المخيمات وإزالة آثار العدوان.