يصل الى بيروت بعد غد الإثنين رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس خريستوذوليديس لمناقشة مسألة تزايد أعداد المهاجرين الوافدين الى الجزيرة. وقال: «إنّ الوضع صعب، لكننا سنتعامل معه»، وفقاً لما أوردته ««وكالة الأنباء القبرصية».
وأضافت الوكالة أنّ مئات المهاجرين وصلوا في الأيام القليلة الماضية، معظمهم من السوريين، إلى قبرص مبحرين من لبنان. وتسعى السلطات القبرصية إلى إيجاد حلول مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه القضية.
وردّ الرئيس القبرصي على أسئلة الصحافيين عما تطلبه بلاده من الاتحاد الأوروبي، فقال: «سأجتمع برئيسة المفوضية الأوروبية (غداً) الأحد». وأشار إلى أنه سيلتقي في لبنان حكومة تصريف الأعمال وسيرافقه وزيرا الداخلية والخارجية ورئيس الحرس الوطني ومسؤولون آخرون. ولفت الى أنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني أخيراً.
وقالت الوكالة إنه «اعتماداً على نتائج الاجتماعات برئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء لبنان في الأيام المقبلة، سيتم تنفيذ القرارات، التي قد لا تكون محبّذة، ولكن هدفها الوحيد هو حماية مصالح جمهورية قبرصوأمن مواطنيها».
وكانت رئاسة الحكومة اعلنت ان رئيس
جمهورية قبرصنيكوس خريستودوليدس سيقوم على رأس وفد وزاري، بزيارة رسمية الى
لبنان يوم الاثنين المقبل يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة.
ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين.كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب
نبيه بري.وتستمر الزيارة يوما واحدا.
وكتبت” الديار”: بحسب المعلومات فان الرئيس القبرصــي ســيحاول حسم ملف الهجرة غير الشرعية الى جزيرته عبر الشواطىء اللبنانية، وسيسأل عن الثمن المطلوب لوقف مراكب الهجرة بشكل كلي.في المقابل، سيؤكد
لبنانالرسمي للرئيس القبرصي انه غير قادر على حسم هذا الملف لان لا قدرات وامكانيات تتيح له ذلك كما سيستعرض كل حاجات الجيش والاجهزة المعنية لتحقيق تقدم في هذا الملف». وتقول مصادر رسمية: «الاهتمام القبرصي بهذه الازمة قد يكون فرصة يفترض الاستفادة منها لتحريك ملف اعادة النازحين الى بلدهم وحث اوروبا على لعب الدور اللازم في هذا المجال.. وهذا ما سنضغط لتحقيقه».
وشدد وزير الاعلام
زياد مكاري ل”الجمهورية” على “ضرورة فتح هذا الملف على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنه سيتحول ازمة جديدة مع اوروبا اذا لم تتم معالجته”. وقال: “سبق وحذّرت من باريس امام المسؤولين الفرنسيين من انه في فصلَي الربيع والصيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشرعيين، لأنّ الطقس سيكون مناسباً، ولا قدرة
للبنان على ضبط الحدود البحرية ومنع التهريب كلياً عبر البحر مع انّ الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها قدر الامكان”.
واضاف مكاري: “انّ ضبط الحدود البحرية يحتاج الى امكانات كبيرة وعديد وعتاد غير متوافرين، وقد ابلغ
لبنان هذا الامر الى المسؤولين الاوروبيين، لكن يبدو انّ اوروبا تفكر في مصلحتها وتفضّل ان يبقى النازحون السوريون حيث هم في الدول المضيفة فهذا “أفضل وأوفر ماديّاً لها”، حيث تكتفي بعض الدول الاوروبية بتقديم دعم مادي محدود لهم في الدول الموجودين فيها. وفي الاطار نفسه، التقى وزير الخارجية
عبدالله بوحبيب، سفيرة الإتحاد الأوروبي السيدة ساندرا دو وال، وأكد لها “ضرورة تغيير مقاربة أزمة النزوح السوري ومعالجتها بطريقة جديدة ومختلفة قبل فوات الأوان”، ودعا الى “اجراء مراجعة شاملة من خلال الحوار والتعاون مع الشركاء الاوروبيين والدول المانحة تحضيراً
لمؤتمر بروكسل الوزاري للنازحين السوريين المزمع عقده نهاية أيار المقبل”.
المصدر: لبنان ٢٤