أخبار الإقليم والشوف

لقاء بيوم القدس العالمي في حصروت الخطيب :” لنخلع ثوب الفتنة الإسرائيلي ونفصّل ثوب الوحدة والطمأنينة..

لقاء بيوم القدس العالمي في حصروت
الخطيب :” لنخلع ثوب الفتنة الإسرائيلي ونفصّل ثوب الوحدة والطمأنينة..
أبو زينب :” قرار رئاسة الجمهورية جزء في الداخل والآخر في الخارج..

بمناسبة يوم القدس العالي، نظذمت السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، لقاء سياسيا في منزل الوزير السابق طارق الخطيب في دارته في بلدة حصروت – اقليم الخروب وشارك فيه، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج غالب أبو زينب، بحضورغسان حسن عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، الشيخ يونس بركات عن حزب الله، أحمد الحاج عن حركة أمل، ممثل عن حزب البعث، العميد باسم بصبوص، مختار شحيم ايهاب يونس، رؤساء أندية وشخصيات .
الخطيب
بداية تحدث الوزير الخطيب فقال: “يسعدني أن انضم إلى صالونكم السياسي في هذه الجلسة بمناسبة يوم القدس، فالقدس تبقى المحور والقضية، التي ستبقى على طهرها وطهارتها مهما حاول العدو الصهيوني تدنيس ترابها، وستبقى إلى حين تحريرها هي القضية المركزية للشرفاء المدافعين عن الحق وعن المقدسات، وستبقى القضية التي يجب أن تجمع الأمة حول هدف تحريرها من رجس الصهاينة وتحرير كامل فلسطين، إلا أن الوضع مع الأسف ليس كذلك، لا على صعيد الأمة ولا على صعيد الوطن ولا بين الفلسطينيين أنفسهم.”
واضاف:” القدس التي يدنسها العدو اليوم اضعناها نحن بخلافاتنا وعدم وجود موقف موحد للدفاع عنها. لا أعتقد أن هناك نفع اسلم من وحدتنا الوطنية، فلنتحاور ونكرر جلسات الحوار مع الحزب حول أفضل السبل لبلوغ الوحدة التي تبقى السلاح الامضى والاقوى والافتك بوجه العدو الصهيوني، كما قال سماحة الإمام موسى الصدر. ”
واردف: منذ العام 1982 شكلت المقاومة قوة ردع في وجه العدو الصهيوني وعملت توازن رعب وانهزم العدو أمامها منذ العام 2000 إلى 2006 إلى اليوم وغدا باذن الله، قرأنا السبع ومزارع شبعا لبنانية، ورغم ذلك طردهم العدو من ارضهم، ولم يشفع لهم لا لبنانيتهم ولا القرارات الدولية ولا قوة لبنان في ضعفه .
أن ادهى واخطر سلاح استعمله الصهيوني معنا كعرب ولبنانيين هو سلاح الفتنة التي زرع بذورها في نفوسنا ونحن نميناها بجهلنا وضعف بصيرتنا، وهي التي عملت الشرخ بين العرب وبين اللبنانيين كقوى سياسية وبين المسلمين سنة وشيعة .
السؤال الأساسي الملزمين الإجابة عليه هو لماذا نرضى لأنفسنا أن نكون أداة بيد العدو لتدمير أنفسنا وضياع قضيتنا .؟ لماذا أنا السني، عليّ الخوف من الشيعي ومن الحزب ومن أمل ومن المقاومة ومن قوتهم؟، قوتهم هي قوة وحصانة وحماية لي، مؤكدا ان العدو يزرع برأسنا مقولة أن الشيعة يريدون قتل السنة! مشيرا الى أن أهالي فلسطين “سنّة”، والمقاومة تدافع عنهم ويستشهدون من أجل الدفاع عنهم ..
وسأل الخطيب:”لماذا عليّ أن أخاف، لأن العدو يوهمنا ان الحزب يريد تشيع السنة ومصادرة قرارهم؟ وأشار الى ان الحزب الذي يسير على طريق الشهادة، ليس هدفه نائب أو وزير زيادة، ولا الحكم كله، مؤكدا ان الحزب عندما يأتي الى الاقليم، يحضر بين أهله وناسه، وليس لديه إلا هدف مد يد التعاون والتعاضد والمحبة ..
وشدد الخطيب على أهمية وحدة الموقف التي يتخوف منها العدو، لافتا الى ان شوكة العدو إنكسرت من خلال التناغم بين مقاومة الداخل والخارج، منددا بالجرائم والمجازر الإسرائيلية بحق أهلنا في غزة .
ودعا الخطيب العودة الى فكرة الحوار مع الحزب حول كل الأمور بصراحة وعقلانية وجرأة وواقعية، ووضع كل القضايا على الطاولة وطرح الهواجس والمخاوف والشكوك والدسائس المزروعة في النفوس ونبددها بالحوا، مشددا على أهمية تعميم خطاب الوحدة والتفاهم.. لافتا الى ان خلاف اللبنانيين حول دور الحزب وسلاحه ليس من اليوم، بل هو إمتداد لصراع تاريخي لثقافتين، واحدة قائمة على قوة لبنان بضعفه، والثانية قائمة على المقاومة والردع والدفاع عن الكرامة الوطنية ..
وختم الخطيب قائلا:” أدعو الى تكرار لقاءات الحوار حول الأمور الخلافية، لإزالة الخلاف حولها والأمور المتفاهمين حولها، لتعزيزها، وعندها نخلع ثوب الفتنة والشقاق الذي ألبسنا إياه العدو .. ونفصّل لأنفسنا ثوب الوحدة والطمأنينة والتعاضد والإستقواء ببعضنا وليس على بعضنا ..

ابو زينب
من جهته أشار عضو المجلس السياسي في حزب الله، غالب أبو زينب إلى أننا اليوم” نحيي في هذه المنطقة العزيزة يوم القدس، لأن القدس هي العنوان الجامع للأمة جمعاء، فإما أن تبقى القدس عربية وإسلامية واما أن تزول وتقع تحت الاحتلال وتصبح منسية، وبالتالي تزول الأمة العربية والإسلامية..”
اضاف:العدو الذي يستولي على فلسطين يمثل كل ما هو من قاعدة استعمارية للغرب، زرعها الغرب في هذه المنطقة من أجل أن يسيطر على القرار السياسي فيها وعلى كل خيراتها. من المستحيل أن نرضى بأن يحكمنا الاسرائيلي او الأميركي في هذه المنطقة، وسنبقى نقاوم ونحن نرى أن القدس بالنسبة إلينا هي أقرب من كل ما سبق. ونحن في موضوع فلسطين ذاهبون إلى النصر، ولا نصر دون كلفة ودون شهادة، والثمن الذي يدفع في غزة هو ثمن باهظ، والدماء المباركة تصنع تحولات كبرى في العالم .”
وحول الوضع الداخلي في لبنان قال: “نحن نؤمن أن طريق القدس هو الطريق إلى الجنة والى الحياة، ونحن نتحمل كل الضغوطات لأننا نريد أن نكون صادقين مع انفسنا ونتحمل المسؤولية الشرعية.. لقد أخذنا خيار المقاومة، ونحن نؤمن بمبدأ المشاركة الشاملة بين المسيحيين والمسلمين وحافظنا ونحافظ وسوف نحافظ على أن يكون هناك شراكة كاملة بالقرار السياسي في لبنان وبكل الأبعاد لنحافظ على لبنان وكينونته، لأن لبنان مرآة لكل المنطقة، فنحن نبحث عن المحبة والشراكة وعلى أن نكون أحرارا وفي خدمة الناس لبناء البلد.”
وشدد أبو زينب على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وضرورة أن ننتهي من الأزمات المتكررة، معتبرا ان هناك عطل داخلي للانتخاب، وان القرار بالنسبة للرئاسة جزء في الداخل والجزء الأخر في الخارج …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى